كل الجيوش الجرارة والقوة العسكرية المدرارة لا تستطيع أن تصد عدواناً ولا أن تمنع شنآناً، إذا لم تكن مدعومة من قوة شعبية وفية ومخلصة للأرض التي تمشي عليها.. فالتضامن الشعبي هو سر نجاح أي بلد في حفظ الحياض والرياض، والوقوف أمام التصدعات العالمية بجسارة وصلابة لا ينثني لها غصن ولا ينحني لها شجن، وهكذا هي الإمارات على حرير العلاقة ما بين القيادة والشعب تمضي قافلة الحب، منتمية إلى أصول وفصول مترامية في حكمتها وفطنتها وشيمتها، متسامية في عطائها وإثرائها للحضارة الإنسانية بكل سخاء وتفان.
تصريحات الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الداخلية حول قدرات شعب الإمارات على حماية أرضه وصيانة عرضه، جاءت من فيض عطاء هذا الشعب ويراعه وتضحياته من أجل عز الإمارات وصد كل ما يعبث بالمنجز ورد كل ما يعيق المسيرة الاتحادية، التي أصبحت اليوم منارة يستضاء بها وشجرة وارفة تستظل بها قلوب تاقت إلى الدفء والحنان.
كلمات سموه عبرت عن واقع يعيشه القاصي والداني ويذوق طعم ثمراته المواطن والمقيم على حد سواء، هذه الشجرة المعطاء أصبحت اليوم قُبلة العشاق وقِبلة كل مشتاق، وبوصلة الأشواق، هي القيمة والقامة والإقامة المستدامة وتنمية الأرواح انتماء إلى روح الإنسانية وفضاءاتها الرحبة ومناخاتها الخصبة.
دولة الإمارات تضع العالم أجمع أمام نموذج فريد، عتيد، تليد، أكيد، وحيد لا مثنى له ولا جمع، إنه المثال في التعاطي مع الحدث الإنساني والفرادة في خدمة الإنسان أو الجزالة في نشر مزن الحب والفضيلة في تفضيله الحياة على الموت، وترسيخ البياض كقاعدة لقماشة الانتماء إلى السعادة وتنقية القلوب من درن الأحزان ومحن الأشجان..
الإمارات اليوم تحت ضوء قيادة رشيدة تزخرف المشهد الحضاري بعطاء الأبناء وقدرة الأوفياء وثراء النبلاء الذين يقفون صفاً واحداً كالبنيان المرصوص، وهم متساوون في الحقوق والواجبات كأسنان المشط يقدمون ويعملون ويتفانون لحماية المكتسبات الوطنية ورعايتها والعناية بها، دائبين، حادبين، حاطبين، ذاهبين بالمعنى الوطني نحو غايات السمو ورايات الرفعة، وساريات المنعة.
أبناء الوطن يعرفون أن في التوحد حول منجزات الوطن قوة وفي التفرق ضعف وانكسار واندحار وانتحار وكدر وغبن، يعرفون ذلك وهم يتقنون قراءة التاريخ واستيعاب ما بين سطوره، هم يحفظون الإرث القويم يحتفظون بقيمه العالية وثوابته السامية، هم أبناء من رسخ وشمخ بالوطن والإنسان، حتى أصبحت الإمارات الشامة والقامة والعلامة والشهامة والكرامة، الإمارات شجرة الخلد ومهد التجدد والعطاء.


Uae88999@gmail.com