ماذا تعني استقالة الدكتور خليفة الغفلي رئيس لجنة الحكام في الربع الأخير من الموسم؟.. وماذا يقصد رئيس اللجنة بإعلان هذه الاستقالة المفاجئة، هل يمكن اعتبار رحيله نجاح خطة تطفيشه عن لجنته التي تحمس لها ودافع عنها، وتحمل النقد من أجلها، ووعد منذ أن تسلمها بالتغيير والتطوير والتعديل، لنكتشف أنه قرر رمي كل تلك الأحلام بسهولة والاستقالة! هل في الأمر شيء لا نعرفه، وهل يمكن اعتبار استقالته احتجاجا على أمر معين يدور في اللجنة، وهل أصلاً كانت له كل الصلاحيات ليفعل بها ما يريد أم أن اللجنة كانت تعمل بدونه! لجنة الحكام هي أكثر اللجان التي سُلطت عليها الأضواء في الفترة الأخيرة، من خلال خطط التطوير التي أعلنوا عنها وفكرة الاستعانة بحكام من الخارج وغيرها.. وكل ذلك توقف فجأة لنكتشف أن الرئيس مستقيل أصلاً، ولم يعد له أي دور فيها! رغم اختلافنا مع رئيس اللجنة، ولكن هذا لا يعني أننا فعلاً تعشمنا أنها كانت أمام مرحلة تطوير وتغيير موسعة، ويبدو أن هذا التطوير والتغيير اصطدم بالكثير من الأمور الداخلية التي لم يعلن عنها وبقيت أسراراً خفية! هناك من يقول إن «اللوبي» هو من أطاح بالرئيس، ولا أعرف المقصود بمعنى «اللوبي»، وهناك من يقول إن أعضاء اللجنة لم يستعينوا به لاتخاذ قراراتهم فاتخذ هو مبدأ الغياب، وهناك من يدعي أن رئيس اللجنة المستقيل كان يريد أن تكون إدارته للجنة مركزية، مما أدى إلى انقلاب داخلي عليه، وهناك من يقول إن مجموعة من أعضاء اللجنة هم أصلاً من قرروا الاستقالة احتجاجاً على ديكتاتوريته، ليقرر هو الرحيل! كل هذا لا يهم، وكل ما يقال قد يكون صوابا وقد يكون لا، وهي من الأمور التي قد تحصل في أي مكان في العالم، ولكن ما نعلمه أن كل مشكلة لابد أن يكون لها حل، وكل خلاف لابد أن يتم التوافق فيه بين المختلفين، وأن كل طريقة عمل تحتاج إلى وقت كي يستوعبها الأعضاء، ولكن أن تستمر المشاكل وتكبر ولا يأتي أحد ويتدخل لاحتوائها وحلها وإنهائها، فهذا يعني أن كل اللجان معرضة للانهيار، في حال اختلف الأعضاء على أي قرار أو سياسة عمل، وأعتقد أن الخبرات الإدارية في الاتحاد أكبر من أن يقفوا مكتوفي الأيدي أمام خلاف كهذا، من دون أن يجدوا لها حلاً، ويجعلوا الاستقالة تخرج بطريقة صحيحة! كلمة أخيرة استقالة لجنة الحكام توضح أن أحد الأطراف كان سبباً في الخلل، إما المستمرون في اللجنة أو المستقيل!