تتوالى أصداء الكلمة الملهمة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة أمام جيل المستقبل من المشاركين في الجلسة الختامية بمجلس سموه لأجيال المستقبل الأربعاء الماضي. كلمة تمثل خريطة طريق لقادة الغد، والمستقبل الذي يبدأ «الآن» في رؤية قيادة الإمارات، لقد لخص الشيخ محمد بن زايد رؤيته الثاقبة في عبارة شاملة جامعة عندما خاطب سموه الشباب قائلاً: «أنتم أمل هذه البلاد ومستقبلها والسلاح الحقيقي وليس الـ3 ملايين برميل نفط يوميا». مقولة تختزل حجم الاستثمار في الإنسان وإعداده وبنائه والارتقاء به منذ انطلاقة مسيرة الخير في وطن الخير على يد زايد الخير، رحمه الله. كان التركيز على التعليم والتعليم النوعي الذي قاد اليوم لظهور أجيال شابة متسلحة بالعلم، وهم يدرسون ويتخصصون في مجالات وميادين حيوية ودقيقة، ومنها الحلم الذي تحقق بالاستعداد لنقل البشر إلى المريخ2117، أي بعد 100عام من الآن. رؤية هي ثمرة أعظم نعمة ينعم بها الخالق على خلقه عندما يسخر لهم قائداً حكيما بحكمة القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وكانت نواة ما نراه من حولنا اليوم من خير وفير وبنيان عظيم وأمن وأمان ورخاء وازدهار. إلى نقطة الضوء الساطع في هذه النقطة المظلمة، يتطلع «70? من الشباب العربي للعيش في الإمارات» التي أصبحت اليوم تستقبل 23 مليون سائح، ولله الحمد والمنة، والقادم أجمل بعقول وسواعد هؤلاء الشباب رهان الإمارات للمستقبل، والذين اعتبرهم الشيخ محمد بن زايد «شركاء في سعادة الوطن وتقدمه وأمنه». من نقطة الضوء الساطع تسطع يوميا«رسالة إيجابية للعالم» من إمارات الخير ونموذجها الملهم في البناء، تحض «على التفاؤل والإيجابية والانطلاق نحو المستقبل»، والتعاون بين الشعوب ونشر المحبة والسلام والتعايش وتبادل المصالح لما فيه الخير للجميع. وعندما يدعو سموه رجال المستقبل لقراءة تاريخ دول وبلدان مثل سنغافورة وكوريا الجنوبية وفنلندا وغيرها، فلأنها نماذج حية لتجارب تؤكد على تحقيق التميز من خلال التركيز على «النوعية» التي شدد عليها سموه، وليس«الكم». وهي أحد محاور ثلاثية محمد بن زايد التي تشمل (الحجم والعلم والقيادة الواعية) باعتبارها «أساس تنافسية الدول وأسبقيتها»، وبتلك الرؤية والروح يتأكد أن صروح المستقبل الزاهر للأوطان ترتفع بالبشر لا البراميل.