إلى متى تمضي الفرق الإماراتية، في دوري أبطال آسيا، وفق قاعدة «واحد من أربعة»، فالجولة الثانية لدور المجموعات، لم تكن سوى نسخة مكررة من الجولة الأولى، حيث لم تشهد سوى فوز واحد، تمثل في تغلب العين خارج قواعده على بونيودكور الأوزبكي 3 - 2، مقابل ثلاث خسائر للأهلي أمام لوكوموتيف طشقند، والوحدة أمام بيروزي الإيراني، والجزيرة أمام استقلال خوزستان الإيراني، لتحصد الفرق الأربعة ثلاث نقاط فقط من 12 نقطة، وهي وضعية لا تختلف كثيراً عما شهدته الجولة الأولى، حيث حقق الأهلي الفوز الوحيد، مقابل خسارتين لكل من الوحدة والجزيرة، وتعادل للعين، برصيد 4 نقاط من 12 نقطة. ولو سارت الأمور على هذا النحو، فإن المردود الإماراتي بالبطولة لن يكون كبيراً، وربما شاهدنا فريقاً فقط أو اثنين على الأكثر في الدور الثاني. ××× وقع الفريق الجزراوي ضحية «الحسابات المرتبكة» لمدربه الهولندي تين كات، فخسر ثلاث مباريات على التوالي في دوري أبطال آسيا والدوري المحلي، فوجد نفسه بين يوم وليلة يتذيل مجموعته من دون رصيد في دوري الأبطال، ووجد نفسه فوق صفيح ساخن في دوري الخليج العربي، بخسارته الأخيرة أمام الأهلي الذي ضيّق الفارق بينه وبين المتصدر الجزراوي إلى ست نقاط فقط، وإلى سبع نقاط مع العين الذي سيواجه الفريق الجزراوي بعد غد، في مباراة يترقبها أهل القمة، باعتبارها من أهم المباريات المحورية هذا الموسم. وارتباك الحسابات كان نتيجة عدم وضوح الرؤية للمدرب الهولندي الذي رأى أن التضحية بدوري أبطال آسيا لا يضر كثيراً، طالما أن المشاركة في مونديال الأندية بأبوظبي نهاية العام الحالي، يمكن أن يتحقق من خلال الفوز بلقب الدوري المحلي، وهو طريق، من وجهة النظر الهولندية، أقصر بكثير، من الطريق الآسيوي المحفوف بالمخاطر، لذا فإنه احتفظ بعدد من لاعبيه الأساسيين في مباراته أمام استقلال خوزستان، فأفقدهم حساسية المباريات، فخسر المباراة الآسيوية الثانية على التوالي، وأضاع ثلاث نقاط، ولا أغلى، في مشواره المحلي، وأنعش طموحات منافسيه في الضغط على الجزيرة، لعل وعسى يقلبون الطاولة في الجولات الست المتبقية في جدول المسابقة. ×××× المحصلة النهائية لأزمة مباراة الزمالك والمقاصة في الدوري المصري، لا الزمالك سينسحب ولا المباراة ستعاد، مع إيقاف الحكم جهاد جريشة، مما يضع طموحاته في المشاركة بمونديال روسيا في مهب الريح!.