وفاء للشهداء وإسعاد المواطن، أطلق صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، برنامجاً وطنياً تضمن عشر نقاط، هدفه تعظيم الموارد المالية الاتحادية المخصصة لتحسين نوعية الحياة، والحفاظ على نهج متوازن للاقتصاد الوطني، بعيداً عن الاعتماد على موارد النفط، ونهج متوازن للاقتصاد، والتركيز على ممارسات تعمق الهوية الوطنية. وشمل البرنامج الاستثمار في شباب الوطن، وتكثيف الجهود الحكومية للاستثمار فيه، واكتشاف المواهب، وتنمية روح الابتكار، وتحفيز الطاقات، بالعمل والعطاء والإبداع، مع المضي في تمكين المرأة الإماراتية، بما يسهم في انخراطها في عملية التنمية المستدامة، شريكاً كاملاً للرجل، وتكثيف الجهود كذلك في بناء إعلام وطني، قادر على النهوض بمسؤوليته، لحمل صوت الإمارات وصورتها الناصعة إلى العالم، والدفاع عن مواقف دولتنا، وإبراز مكانتها العالمية المتميزة بين الدول. عشر نقاط وردت في البرنامج الوطني الشامل، وكان للشباب أولوية فيه، ارتقاءً لمفهوم المسؤولية المجتمعية، وبناء إعلام وطني يصل الصوت والصورة إلى الطرف الآخر، والاستثمار في الشباب الذي هو ركيزة كل البرنامج. نحن الشباب، ومن خلال المنظومة الرياضية الحكومية والأهلية، مطالبون اليوم بترجمة ما ورد في البرنامج، ومطالبون كذلك بالتنسيق مع القطاعات الأخرى، بعد أن هيأت لنا الدولة كل مقومات إنجاح البرنامج، وحظينا بدعم ورعاية كريمة من الدولة والقيادة، بتحقيق أقصى درجات التطور والرقي، والعمل وفق التوجيهات السامية لصنع جيل من الشباب، قادر على تحمل المسؤولية ومدرك للتحديات، سلاحه العلم والبرامج الهادفة لتطوير مهاراته بالأنشطة التي تعزز هويته الوطنية وتصنع منه شاباً مبدعاً ومبتكراً يصون الإنجازات، ويدرك التحديات ويستشرف المستقبل وتحدياته. نحن مطالبون اليوم وملزمون بترجمة تطلعات القيادة، بعمل نرتقي به في ميادين العمل الوطني بفكر شبابي متطور نرسم به مستقبل وطننا، ونمضي بمسيرته المباركة نحو التقدم والرقي والعزة والفخار، مستقبل رسم لنا معالمه قيادتنا الرشيدة، وتهيأت لنا مرتكزاته، وعلينا أن نكون على مستوى المسؤولية والتحديات.