تكريم الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية من قبل مؤسسة الفكر العربي، بمنحه جائزة مسيرة عطاء لعام 2015، الليلة قبل الماضية في حفل بهيج بالقاهرة، تكريم عال صادف أهله، وتقدير كبير لشخصية استثنائية في وطن استثنائي، وشعب استثنائي، يحظى بقيادة استثنائية، كما قال سموه، خلال القمة الحكومية الثانية بدبي العام الفائت. جاء في ديباجة التكريم، أن اختيار سموه للجائزة، «تقديراً لقيادته الاستثنائية وأفكاره الإبداعية لتعزيز الأمن وتحقيق التنمية الحضارية والاجتماعية في دولة الإمارات العربية المتحدة، وعرفاناً بعطائه الإنساني»، ولا يدرك أبعاد الأمر سوى من عاصره وعايشه، ولمس نقلة هائلة تحققت في مسيرة العمل الشرطي والأمني في البلاد تحمل بصمات سيف بن زايد، مجسداً رؤية القيادة الرشيدة لصون واحة الأمن والأمان، وبأداء ولمسات حضارية، جعلت مؤسسة بحجم وزارة الداخلية وإدارات الشرطة ومراكزها في أبوظبي، وغيرها من مدن ومناطق الدولة، تشع أداء وممارسات حضارية تصون القانون، وتحافظ عليه في دولة العدالة والمؤسسات واحترام القانون وحقوق الإنسان، وينال فيها كل صاحب حق حقه. وجعل من تلك المراكز مراكز صديقة للمواطن والمقيم، وقد أصبح كل فرد في المجتمع شريكاً لها في ترسيخ وتدعيم الأمن والأمان واحترام القانون، ونقل الصورة القاسية المنطبعة في الأذهان عن الشرطة وأفرادها إلى صورة مغايرة تماماً، عنوانها الاحترام والشراكة، من خلال مبادرات مجتمعية، خصصت لها إدارة كاملة أصبحت تجربتها مضرب الأمثال، ودانت لها الصدارة إقليمياً وعربياً ودولياً. وقبل أيام كنا أمام لفتة إنسانية وحضارية من لفتات سيف بن زايد، عندما حرص على وجود أسر شهداء الوطن على منصة كبار الشخصيات، خلال مباراة كرة القدم بين قدامى نادي بني ياس وأساطير ريال مدريد، وإطلاق اسم «كأس الشهيد» على كأس المباراة، تعبيراً عن فخر واعتزاز كل أبناء الوطن بتضحيات أبطال الوطن الذين خلدهم التاريخ، وسيظلون في القلوب، والتأكيد بأن أبناءهم وذويهم، كلنا أبناء لهم. التكريم مناسبة سانحة للتوقف أمام العديد من المحطات الشامخة والمضيئة في مسيرة وعطاءات سيف بن زايد، ممن يعملون بدأب وصمت ونكران للذات، ستتذكرها الأجيال بالمزيد من الإجلال والعرفان في وطن وضعه بين حدقات العيون، وحمل فيه الأرواح على الأكف لأجله،«ذيابة سيف بن زايد»..الاستثنائي.