يتجدد الحوار الآسيوي في بداية مرحلة الإياب للدور الأول لدوري أبطال آسيا الليلة، حيث لا نستبعد أن تنتهي السهرة بصعود عدد من الفرق- مبكراً- لربع النهائي الذي سينضم إليه لاحقاً فريق شونبوك الكوري حامل لقب النسخة الأخيرة للبطولة· ومن حق الكرة الإماراتية أن تتفاءل بصعود أصحاب السعادة، قبل نهاية الدور الأول بجولتين كاملتين، لاسيما أنه أحد فريقين من بين الفرق الـ27 المشاركة بالبطولة الذي جمع 9 من 9 بنهاية مرحلة الذهاب ولا يحتاج الفريق الوحداوي حالياً سوى للفوز على الزوراء الليلة بأي نتيجة ليحجز مكانه بين الثمانية الكبار وليتفرغ للمنافسة على لقب بطولة الدوري، ويحوّل ما تبقى من مباريات المجموعة الآسيوية ''إلى تحصيل حاصل''· أما الفريق العيناوي فإنه مطالب بالفوز- مجدداً- على سبهان الإيراني في طهران ليصعد إلى النقطة السابعة انتظاراً لمواجهته مع الشباب السعودي بالرياض، وهو ما يعني أنه إذا كان الفريق الوحداوي يتحكم في مقدرات المجموعة، فإن العين مطالب بالفوز، وأن يتعثر الآخرون، حيث وضعته الخسارة بملعبه أمام الشباب في افتتاح المجموعة والتعادل مع الاتحاد السوري في موقف صعب، لا يخفف من وطأته سوى الفوز بكل نقاط مرحلة الإياب· ولاشك أن الفريق العيناوي، بكل ما يملكه من خبرات متراكمة في التعامل مع تعقيدات البطولة الآسيوية، يمكن أن يصحح أوضاعه وذلك بالعزيمة القوية، وبالرغبة الحقيقية في عدم مغادرة البطولة مبكراً، لاسيما أن وضعه- محلياً- هذا الموسم من شأنه أن يحول دون ظهوره لأول مرة في أجواء البطولة في الموسم المقبل· مع تمنياتنا بكل التوفيق لأصحاب السعادة والزعيم لتشريف الكرة الإماراتية في المحفل الآسيوي· كالعادة·· حققت الكرة العربية نجاحاً مشهوداً في دوري الأبطال الأفريقي الذي يحتفظ الأهلي المصري بلقبه، حيث صعد الى دور المجموعات 7 فرق عربية من ثمانية، والفريق الثامن هو أسيك أبيدجان الإيفواري الذي تخطى الوداد البيضاوي المغربي في الجولة الأخيرة من الدور الأول، ولو أكمل الوداد عقد الفرق العربية في دور المجموعات، لضمنت الكرة العربية الاحتفاظ باللقب للعام الثالث على التوالي، ولحجزت من الآن مقعدها في بطولة العالم للأندية باليابان· وعلى أي حال فإن مشهد وجود فريق عربي على الأقل في النهائي بات مضموناً للمرة الثالثة على التوالي، إن لم يحتكر العرب كل الكعكة الافريقية في نهاية المطاف· والسؤال: هل صعود 7 فرق عربية من 8 لدور المجموعات دليل عافية الكرة العربية، أم أنه يعكس حقيقة أن الفرق العربية دأبت على استيراد اللاعبين، بينما الفرق الافريقية الأخرى تصدرهم، بدليل أن قائمة أبرز نجوم العالم حالياً تضم عدداً لا بأس به من لاعبي افريقيا السمراء وعلى رأسهم الثلاثي الرائع ديدييه دروجبا وصامويل إيتو ومايكل إيسيان؟ والإجابة أتركها لك!