بخطوات حثيثة كنث المطر، ورفيف الشجر، وحفيف الأوراق على غصن مقتدر، تذهب العاصمة أبوظبي باتجاه أمن الطاقة وأمان المستقبل، لتبلل المقل، بنهل، وأمل، وتفتح النافذة، باتساع الفضاء الروحي، للذين يعطون ولا يملون، يبذلون ولا يكلون يسهرون لأجل أن تستيقظ البلاد والعباد، على نهضة مستديمة، رحيمة حليمة، وسيمة، متجلية بشيمة النجباء وقيمة النبلاء، ووشم الرجال الأوفياء، الذين وضعوا الوطن والمواطن ما بين الرمش والرمش، وشيدوا وطناً صار قُبلة وقِبلة لنفرة الحجيج من كل حدب وصوب، يؤمون البلاد بفرح الانتماء إلى أرض العشب والحب، وعشاق النوايا الحسنة، والطير يرفع جناح الود والدفء نشواناً بما جادت به الأيدي السخية، وما جودته العقول الثرية.
المبادرة العالمية لتعزيز الطاقة التي أطلقتها «مصدر» ومعهد السلام الدولي، هي المثابرة، نحو غايات السمو والرفعة، ونشأة الإنسان، معاف من مغبة الحاجة والعوز، وهي البارق، والنمارق، والإشراقة، واللباقة، واللياقة، والأناقة، لترسيخ نسق إنساني يتكئ على مسند الأمان والاطمئنان، ويهنأ بحياة سعيدة رغيدة رشيدة مجيدة عتيدة .. وتواصلاً مع هذه الخطوة تم إنشاء مجلس أبوظبي للمياه تأكيداً للعمل الوطني الراسخ، نحو تأمين مستقبل الإنسان وحاجته إلى الماء، كشريان للزرع والضرع، وعمود فقري لأي نهضة اقتصادية واجتماعية.
وعلى مدار السنوات الفائتة من عمر تأسيس المجالس الخاصة بالإمارة، أثبتت هذه الصروح قدرتها وتفوقها في تقديم ما يلزم من احتياجات وطنية في مختلف المجالات وتحمل المسؤوليات الجسام في التعاطي مع الحاجة الملحة للنهوض بالقطاعات الحيوية المختلفة من تعليم، وصحة، وإعلام، ورياضة.
وهذا ما جعل العاصمة تقف على قمة الهرم، بين عواصم العالم بالنسبة إلى تقديم الخدمات والنهوض بها بما يتلاءم مع النهضة الاقتصادية، والرقي الاجتماعي الذي يشكل المشهد الحضاري، للبلد ويرسمه، مثالاً يحتذى به على مستوى العالم.
القيادة الرشيدة تقدمت باكراً بمشاريع النهوض وقدمت كل ما تتطلبه المرحلة من معطيات لأجل مواكبة القطار العالمي السري والبديع، والمنيع، وذلك إيماناً من القيادة أن الإمارات جديرة بهذا المنجز الراقي؛ لما تتمتع بها من ثروة بشرية ومادية وقيادة رشيدة وشعب معطاء، استطاع أن يقهر الظروف في أقسى حالاتها، واليوم هو أمام اختبار الخيار الأهم، وهو الحفاظ على منجزات البلد والمكتسبات الوطنية.



Uae88999@gmail.com