يحل «عام زايد» على دولة الإمارات العربية المتحدة، وهي تؤكد استمرار وتعزيز نهجها الثابت في دعم مشاريع التنمية حول العالم، حيث تواصل تبني المزيد من المبادرات التي تنهض بمجتمعات الدول النامية، وتحقق تطلعاتها في تحسين مستوى الحياة والعيش الكريم لشعوبها، وذلك استكمالاً لدور المغفور له، بإذن الله تعالى، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، في تكريس نهج الإنسانية والقيم النبيلة، والوقوف إلى جانب من يعانون ويلات الأزمات والكوارث، ويحتاجون إلى الدعم والمساندة والإغاثة، ضارباً بذلك المثل الأعلى في التسامح والمحبة والبذل والعطاء. وتعزيزاً للنهج الإنساني الذي تحرص القيادة الرشيدة فيه على بذل الخير، وبرعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، افتتحت حرم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، سمو الأميرة هيا بنت الحسين، سفيرة الأمم المتحدة للسلام، رئيسة المدينة العالمية للخدمات الإنسانية، الدورة الـ15 لمعرض ومؤتمر دبي الدولي للإغاثة والتطوير «ديهاد»، تحت شعار «الاستدامة في العمل الإغاثي: وضع الاستراتيجيات والمنهجيات والموارد المثلى لمواجهة التحديات الإنسانية العالمية في السنوات المقبلة»، كأول حدث إنساني في منطقة الشرق الأوسط، يمثّل منصة محلية وعالمية لتبادل الأفكار والخبرات، ومتخصص في مجال التنمية والمساعدات الإنسانية. ولأن دولة الإمارات العربية المتحدة تدرك أن أعداداً كبيرة من الناس حول العالم، يعانون ظروف الهشاشة والأزمات، فإنها تحرص على تكثيف جهودها الإنسانية، ليأتي «ديهاد» لهذا العام، مؤكداً قضية استدامة المساعدات الطارئة، وبناء شراكات ذكية واستراتيجية بين المنظمات الإغاثية، تتبنى منهجيات مبتكرة تعزز من قدرتها على الصمود في الاستجابة لحالات الطوارئ، وتراعي الاحتياجات الإنسانية، وتعمل على مواجهة التحديات المستقبلية، عبر تحديد الأولويات التي تحقق التنمية البشرية المنشودة. إن دولة الإمارات العربية المتحدة تدرك أهمية التوجهات الاستراتيجية في تنمية المجتمعات الفقيرة، والارتقاء بأهداف العمل الإنساني ليصبح أكثر كفاءة وفاعلية وشمولية، الأمر الذي جعلها تقوم بالعديد من المبادرات الإنسانية والإغاثية والتنموية، وتحقيق نقلة نوعية في جودة الخدمات المقدمة إلى ضحايا الأزمات واللاجئين والنازحين، عبر مسيرة طويلة ومميزة من العون الإنساني، على المستويين الإقليمي والدولي، وإحداث نقلة نوعية في آليات العمل والتنسيق في المواقف الإنسانية. لقد جاء شعار الاستدامة في العمل الإغاثي في مؤتمر «ديهاد» لهذا العام، تزامناً مع إعلان صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، أن عام 2018 سيحمل شعار «عام زايد»، كترجمة لإرث القائد المؤسس في تكثيف الجهود الإنسانية في مؤازرة المحتاجين أينما وجدوا، حيث تهدف رؤية القيادة الحكيمة في دولة الإمارات العربية المتحدة، إلى جعل الدولة أيقونة في التنمية وتوظيف الموارد لخدمة البشر، استناداً إلى المبادئ والقيم الأخلاقية والإنسانية التي جعلت من الخير والعطاء نهجاً لكل الموجودين على أرض الدولة. ولطالما عبّرت دولة الإمارات العربية المتحدة عن مواقفها الأخلاقية تجاه مستحقي الدعم والعون، رافعة لواء الإنسانية في هذا المجال، ومسخّرة الموارد كافة في مواجهة التحديات ومجابهتها، بجهود وطنية ضخمة وكبيرة، وشراكات مع منظمات ومؤسسات عالمية، تعنى بالإغاثة والتطوير، وتحرص على توفير منصات دولية مستمرة، تجمع فيها أصحاب القرار والمتخصصين من كل بقاع الأرض، بحثاً عن أنجع الطرق والوسائل التي تدعم الفئات الأقل حظاً، بشكل مستدام ومبتكر، معززة القدرة على مواجهة الأزمات والإغاثة بكل فخر وصمود. إن دولة الإمارات العربية المتحدة، وعبر ريادتها وتميزها في التعامل مع كل المجالات، استطاعت تحقيق آليات تضمن فيها استدامة نهج المساعدة الإنسانية، التي تقوم على حلول مبتكرة ومستدامة، تضمن تطبيق القوانين الدولية الخاصة بالمساعدات الإنسانية وحقوق الإنسان، من خلال التأسيس لعدد من الشراكات التي تلبي المتطلبات الإنسانية للدول المحتاجة ومساعدتها على توفير حياة أفضل لشعوبها. عن نشرة "أخبار الساعة" الصادرة عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية