تبذل القيادة الرشيدة لدولة الإمارات العربية المتحدة جهوداً حثيثة للحفاظ على مكانة الدولة كمورد رئيسي للنفط والغاز والمنتجات المكررة والبتروكيماويات في العالم، وهذا ما أكده صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، حفظه الله، خلال افتتاح سموه، الأول من أمس، مركز الذكاء الاصطناعي «بانوراما» لإدارة العمليات التشغيلية في المقر الرئيسي لشركة بترول أبوظبي الوطنية «أدنوك»، حيث أكد سموه أن الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، مستمرة في دعم قطاع النفط والغاز وتطوير إمكاناته وقدراته، بما يحقق الاستفادة المثلى لموارد الطاقة، وإرساء ركائز صلبة لاقتصاد قوي، يضمن مستقبلاً آمناً ومشرقاً لأجيال الغد. ويأتي افتتاح مركز «بانوراما» في إطار جهود «أدنوك» المستمرة للاستفادة من التكنولوجيا الحديثة والابتكارات، لتعزيز تنافسية الإمارات، وزيادة قدراتها على التكيف مع التغيرات التي يشهدها قطاع الطاقة، بما يضمن استمرارها في القيام بدورها كمزود موثوق به، يسهم في تلبية الطلب العالمي على الطاقة، ويسهم في نهضة وتطور الاقتصاد الوطني، حيث يتيح «بانوراما» رصد ومقارنة معدلات الأداء في العمليات التشغيلية بصورة مستمرة، وتحليل البيانات الضخمة باستخدام أحدث منصات وأجهزة الذكاء الاصطناعي، ما يوفر وسيلة فاعلة تقدم معلومات دقيقة وفورية، تدعم وتسرع عملية اتخاذ القرار، وتهدف «أدنوك» إلى الاستفادة من ذلك في تعزيز الأداء ورفع كفاءة العمليات التشغيلية، لتحسين فرص النمو وتحقيق قيمة إضافية، وكذلك تحقيق التكامل الأمثل بين مراحل وجوانب أعمالها كافة. وقد أشاد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، حفظه الله، بجهود الشركة ودورها في ترسيخ مكانة الدولة في قطاع الطاقة على مستوى العالم، ومساهمتها الفاعلة في دعم مسيرة التنمية والتقدم والازدهار، وسعيها الدائم للتطوير والتحديث، مشيداً بالنهضة والتطور اللذين تحققهما القطاعات الحيوية كافة في دولة الإمارات. ويأتي «بانوراما» تماشياً مع استراتيجية الدولة الرامية إلى الاعتماد على الذكاء الاصطناعي في الخدمات، وتحليل البيانات الضخمة بمعدل 100 في المئة، كما تتماشى هذه الخطوة مع استراتيجية «أدنوك» المتكاملة للنمو الذكي 2030، التي تركز على الارتقاء بالأداء ورفع الكفاءة وزيادة الربحية من خلال اعتماد وتوظيف التكنولوجيا المتطورة لتعزيز العمليات التشغيلية على مستوى شركات المجموعة. وفي سياق متصل يبرهن على مكانة الدولة إقليمياً ودولياً في مجال النفط، ويعكس أيضاً جهود «أدنوك» المتواصلة في هذا الصدد، شارك 26 من رؤساء أهم وأكبر شركات النفط والغاز والبتروكيماويات على مستوى العالم في «ملتقى أبوظبي الثاني للرؤساء التنفيذيين لشركات النفط والغاز والبتروكيماويات»، الذي انعقد أول من أمس، في مبنى المقر الرئيسي لـ«أدنوك»، ويعد الملتقى منصة مهمة لمناقشة آفاق قطاع صناعة الطاقة، وتبادل الرؤى حول التطورات والمتغيرات التي يشهدها القطاع، لإيجاد أفضل السبل لضمان الاستمرار في تلبية الطلب على إمدادات الطاقة ودراسة التوجهات المستقبلية وكيفية مواكبتها، وتأكيداً للدعم اللامحدود الذي يلقاه هذا القطاع الحيوي من القيادة الرشيدة، شهد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، جانباً من الملتقى، وأعرب عن تمنياته بأن تثمر النقاشات عن نتائج تدعم التقدم والنمو والتطور في صناعة النفط والغاز في العالم. واستمراراً لدور «أدنوك» في رفد وتعزيز قطاع النفط والغاز الوطني، انطلقت يوم أمس أيضاً فعاليات الدورة الـ20 من مؤتمر أبوظبي للبترول «أديبك» في مركز أبوظبي الوطني للمعارض، تحت رعاية صاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله، وهو الذي يعتبر واحداً من أهم الأحداث في قطاعي النفط والغاز والبتروكيماويات في منطقة الشرق الأوسط بأسرها، ويستمر حتى يوم الخميس القادم، ويقام المؤتمر الذي تستضيفه «أدنوك» وتدعمه كل من وزارة الطاقة وغرفة أبوظبي وهيئة أبوظبي للسياحة والثقافة هذا العام تحت شعار «بناء علاقات متينة لدفع عجلة النمو». وتأتي تلك الجهود التي لا تنضب، في إطار دعم مكانة دولة الإمارات في هذا القطاع الذي تعد من أهم مورديه على مستوى العالم، بما يسهم في تعزيز تنافسية الدولة وهي الهدف الرئيسي الذي تتبلور حوله خطط الدولة لتحقيق التنمية الشاملة المستدامة القائمة على اقتصاد معرفي متنوع. عن نشرة «أخبار الساعة» الصادرة عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية