دبي (الاتحاد)
أوصى ملتقى الإمارات لمعايير التقويم الهجري، الذي نظمته دائرة الشوون الإسلامية والعمل الخيري بدبي، بمشاركة نحو 50 من علماء الشريعة وخبراء الفلك من داخل الدولة وخارجها، بأن تكون بداية الشهر القمري الهجري في تقويم دولة الإمارات في حال حدوث الاقتران قبل غروب الشمس، وغروب القمر بعد غروب الشمس، على أن تبين الحسابات الفلكية إمكانية رؤية الهلال بالعين المجردة، أو بالتلسكوبات في الدولة، أو في الدول الواقعة غربها حتى المحيط الأطلسي، وفق أي من المعايير العالمية المعتبرة، كما أوصى الملتقى بدعوة ترائي الهلال يوم التاسع والعشرين إذا أفاد الحساب أن غروب القمر سيكون بعد غروب الشمس، وأن الاقتران سيكون قبل غروب الشمس.
وأكّد المجتمعون على عدم قبول دعوى الرؤية إذا كانت الرؤية مستحيلة حسب الحساب الفلكي وفق المعايير المعتبرة، كحدوث الاقتران بعد غروب الشمس، أو غروب القمر قبل غروب الشمس. وشدد الخبراء على ضرورة تشكيل لجنة موحدة على مستوى دولة الإمارات العربية المتحدة لإعداد وإصدار التقويم الهجري السنوي، والنظر في المستجدات المتعلقة به، على أن تتضمن فريقاً من المتخصصين في الشريعة الإسلامية وكذلك المتخصصين في الفلك لإجراء ومتابعة الأرصاد الفلكية في جميع الأشهر، ويتم تزويد هذه اللجنة بأجهزة فلكية دقيقة متطورة.
وكان الملتقى الذي عقد على مدى يومين قد اختتم أعماله في أجواء علمية ثقافية نقاشية تعاونية، شملت جلسات متعددة، عرضت من خلالها العديد من الأوراق المشاركة في المجالين الشرعي والفلكي، ولاسيما ذات العلاقة بالمواقيت، والمطالع، والحسابات، والمعايير المعتبرة في القياسات، مما له علاقة بالعبادات، والدقة في حسابات الشهور، ودخول أوقاتها ومواسمها كالصلاة والصيام والحج، سعياً من الجميع إلى قطف ثمرة جماعية شاملة تؤسس لإصدار تقويم هجري موحد على مستوى دولة الإمارات، ثم الوصول إلى تعميم هذه الجهود وثمارها لتنتفع بها الدول المجاورة لدولة الإمارات، وأن تفيض نتائج هذا الملتقى لتحفز الدول الأخرى على معايير توحد جهودها في استصدار التقويم الهجري في ضوء المشتركات المتفق عليها.
عدد اليوم
