أبوظبي (الاتحاد)
هنأ حبيب الصايغ، الأمين العام للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، رئيس مجلس إدارة اتحاد كتاب وأدباء الإمارات، عضوي الاتحاد المبدعين والفنانين الإماراتيين ناصر الظاهري ونجوم الغانم على ما حققاه مؤخراً من إنجازات عززت سمعة الثقافة الإماراتية، وأكدت تفوقها عربياً وعالمياً.
وقال الصايغ: إن فوز ناصر الظاهري بأربع جوائز عالمية عن فيلمه (في سيرة الماء والنخل والأهل) ثلاث منها من مهرجاني بالي وجاكرتا كأفضل محتوى وأفضل سيناريو وأفضل مخرج، وجائزة من مهرجان ميلانو بإيطاليا كأفضل قصة فيلم، وفوز نجوم الغانم بجائزة أفضل فيلم طويل في مسابقة المهر الإماراتي في ختام الدورة 14 من مهرجان دبي السينمائي عن فيلمها الوثائقي (آلات حادة).. يمثل إضافة مهمة إلى رصيد الإبداع الإماراتي، كما أنهما يؤشران بوضوح إلى صواب التوجه الذي اختطته دولة الإمارات منذ تأسيسها نحو الاهتمام بالثقافة بوصفها عنصراً أساسياً من عناصر التنمية الحضارية، ويثبت بالوقائع أن النتائج تأتي على قدر المقدمات التي تمهد لها، وتخطط، وتبني، وترعى.
وأضاف الصايغ أن تجربة ناصر الظاهري ونجوم الغانم تلفت الانتباه من زاوية علاقة كل منهما بالإبداع بمفهومه الشامل والواسع، إذ اقتحما عالم السينما انطلاقاً من عالم الأدب، فالظاهري تجربة مهمة في السرد الإماراتي، وتوازيها في الأهمية تجربة الغانم في الشعر، ما يعني أن الإبداع اليوم مساحة حرة ومفتوحة يمكن التحرك فيها ووضع البصمات والعلامات طالما كان الشرط حساً مرهفاً، ووعياً عميقاً، وأدوات صقلها الجهد والمتابعة والحرص.
وأكد الصايغ في ختام البيان أن التصدر أصبح عنواناً للإمارات في مختلف الفعاليات والمناشط وميادين العطاء، والتصدر قيمة بذاتها لأنه مرادف للطموح، والإرادة، والتخطيط، والمثابرة. كما أنه يحفز الآخرين، ويعمق من وعيهم بطاقاتهم وقدراتهم، وثقتهم بإمكانات النجاح والتميز. والتجارب الحضارية القديمة والحديثة قامت أساساً على هذا المبدأ، غير أن ما يميز الإمارات أنها تتطلع إلى الصدارة وفق مفاهيم السلام والجمال والانفتاح والإبداع، وليس وفق مفاهيم العنف والقهر وفرض الإرادات وسواها مما نعاني من آثاره اليوم في مختلف أرجاء هذا العالم.
عدد اليوم
