الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

سيمفونية «الرقم واحد»

19 يناير 2013 23:26
لم يكن فوز الأبيض الإماراتي بلقب (خليجي 21)، إلا ترجمة لطموح وطن لا يقبل إلا بالرقم واحد، لذا كان من الطبيعي أن يكون الإنجاز الجديد جزءاً لا يتجزأ من سيمفونية (الرقم واحد) التي شملت أيضاً المركز الأول في تفاعل الجماهير التي هزت أرجاء الاستاد الوطني وكانت المرة الأولى في تاريخ مشاركات الأبيض الخارجية التي تضيق فيها المدرجات بجماهير إماراتية منقولة جواً وبراً، ولم يتمكن بعضها من دخول الملعب، واضطرت لمتابعة المباراة عبر شاشات عملاقة بالصالات المغلقة الملحقة بالاستاد الوطني، في مشهد لا يمكن أن يسقط من ذاكرة (خليجي 21). والرقم واحد أيضاً، كان عنواناً بارزاً للتغطية الإعلامية التي رافقت المشوار الناجح للأبيض، سواء على صعيد التلفزيون أوالصحافة، وكذلك المواقع الإلكترونية. وانتقل (الرقم واحد) أيضاً إلى الألقاب الغالية التي كسبها الأبيض، فهو الفائز باللقب، والفائز بجائزة اللعب النظيف، وهو الذي يضم بين صفوفه نجم نجوم الدورة الموهوب الإماراتي عمر عبدالرحمن، وكذلك اللاعب أحمد خليل الفائز بلقب هدّاف الدورة. ? «جيل التحدي» حقق إنجازاً غير مسبوق لكرة بلاده، بإحراز لقب دورة الخليج للمرة الأولى خارج الديار، وللمرة الأولى يكسب الأبيض شقيقه العراقي في دورة الخليج ، وللمرة الأولى يفوز أحد الفرق باللقب، دون أن يخسر نقطة واحدة. ? إذا كان اتحاد الكرة برئاسة الأخ يوسف السركال ارتبط الفوز بلقب دورة الخليج مرتين به، فإن الأخ محمد خلفان الرميثي يرجع له الفضل في أنه أسهم بدور كبير وملموس في وضع هذا الجيل الرائع على الطريق الصحيح، فتحققت الإنجازات على صعيد الناشئين والشباب والأولمبي، إلى أن توج هذا الجيل تلك المسيرة الناجحة باعتلاء عرش الكرة الخليجية . وفي عز الفرحة لا نملك إلا إهداء اللقب لروح فقيد الكرة الإماراتية ذياب عوانه الذي كان أحد أبناء هذا الجيل الرائع، وأتمنى أن تشمل جائزة الفوز بالبطولة أسرة الراحل ذياب التي قدمت لكرة بلدها لاعباً موهوباً لم يمهله القدر طويلاً حتى يكمل تلك المسيرة الرائعة مع زملائه. ? انفض السامر، وانتهى العرس الخليجي الذي منح المنامة لقب عاصمة الكرة الخليجية على مدار أسبوعين حافلين بكل ألوان الإثارة والتشويق، ولا يتبقى في الذاكرة سوى لقاء الأحبة الذي وفرت له المنامة كل أسباب النجاح. وإلى اللقاء في البصرة، بعد عامين من الآن. وقديماً وحديثاً قالوا (اللي ما اف البصرة يموت حسرة). ! ? بهذا المقال أنهي سلسلة مقالاتي في (خليجي 21) على أمل أن ألتقي قريباً مع قراء (الاتحاد)، من خلال مقال أسبوعي أوجه من خلاله تحية الصباح لكل الإمارات. عصام سالم | Essameldin_salem@hotmail.com
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©