منير رحومة (دبي)
خلفت المسيرة السلبية التي يمر بها فريق شباب الأهلي - دبي في الموسم الحالي، بصيامه عن الانتصارات منذ الجولة الرابعة لدوري الخليج العربي، وابتعاده عن دائرة المنافسة على اللقب، الكثير من ردود الفعل الغاضبة حول البداية المتعثرة للكيان الرياضي الجديد، على الرغم من أنه يضم نخبة من أفضل اللاعبين بالدولة.
وأجمعت أغلب الآراء من الجماهير أو الفنيين على أن المدرب الروماني كوزمين فشل في بناء فريق قوي، قادر على التألق والبروز محلياً وقارياً، ومن الفنيين الذين كان لهم رأي واضح في هذا الموضوع، يقف حسن علي المدرب واللاعب السابق بنادي الشباب، الذي أكد أن كوزمين استنفد فرصته كاملة، ولم يعد قادراً على تقديم الإضافة، أو الارتقاء بالأداء وتطوير المستوى، مشيراً إلى أن الوقت قد حان للتغيير على رأس الجهاز الفني.
وقال: «لا أحب المجاملات، فقد انتهت صلاحية المدرب كوزمين مع شباب الأهلي، وأصبح من الضروري التدخل لتصحيح مسار الفريق، بما يواكب الأهداف التي تم تحديدها، خاصة أن الكيان الرياضي الجديد يضم ثلاثة أندية كبيرة لها زاد بشري يتمناه أي فريق آخر بالدولة».
وشدد على أن المدرب الروماني لم يضف أي شيء للفريق ليس خلال هذا الموسم فقط، وإنما أيضاً خلال الموسم الماضي، لأنه لم يحسن استغلال الصف القوي الذي يملكه الفريق ويحقق النتائج المرجوة.
وأضاف أن هذا المدرب أخذ أكثر مما يستحق من دعم واهتمام وتوفير لكل الإمكانيات، إلا إن المحصلة سلبية، وليست في مستوى تطلعات الجماهير والشارع الرياضي بمشاهدة فريق قوي.
وأكد حسن علي أن شباب الأهلي يضم نخبة من أفضل اللاعبين الدوليين أصحاب الخبرة والتجربة والمهارات والفنيات في مختلف الخطوط، الأمر الذي يجعلهم يشكلون أفضل رصيد بشري في الدوري، خلال هذا الموسم مقارنة ببقية الأندية الأخرى، وأضاف أن بعض المدربين الذين لا يملكون صفاً قوياً من اللاعبين، تفوقوا على كوزمين من حيث الأداء والنتائج، مثل المدرب المواطن عبد العزيز العنبري، الذي انتشل فريق الشارقة من الوضعية الصعبة، وحقق العديد من النتائج الإيجابية خلال فترة وجيزة مقارنة بما حققه مدربون يملكون شهرة واسعة.
كما استغرب نجم الشباب السابق تكرار ترشيح كوزمين في كل مرة لتدريب منتخبنا الأول، معتبراً أنه غير قادر حتى على تكرار ما حققه مهدي علي مع الأبيض خلال المرحلة الماضية.
وعن تكرار شكوى المدرب كوزمين من غياب الانسجام بين اللاعبين قال: «اللاعبون الذين تم اختيارهم من ناديي الشباب ودبي للانضمام إلى لاعبي الأهلي، يملكون مستويات عالية، وإمكانياتهم كبيرة، تجعلهم إضافة ودعامة حقيقية، وبالتالي لم يكونوا عبئاً على الفريق أو عائقاً لتقديم عروض قوية ومستويات فنية لائقة».
وأضاف أن العناصر التي انضمت من الشباب مثل محمد مرزوق وحسن إبراهيم ومانع محمد والحارس حسن حمزة يعتبرون لاعبين دوليين، سواء بالمنتخب الأول أو الأولمبي، لكن المشكلة في المدرب المقتنع فقط بعدد معين من الأسماء الذين دربهم على مدار السنوات الأربع الماضية، دون منح الفرصة للاستفادة من العناصر التي انضمت للفريق الجديد.
أما فيما يتعلق بإمكانية تحسن صورة الفريق في المرحلة المقبلة، وعودة الفرسان الثلاثة إلى الانتصارات والعروض القوية أجاب حسن علي قائلاً: «لو تحسن مستوى شباب الأهلي وقدم عروضاً قوية، فالأمر سيكون باجتهاد فردي من اللاعبين أنفسهم وليس إلى عمل الجهاز الفني، لأن كوزمين أخذ فرصته كاملة، ولم يترك أي بصمة، وأثبت فشله في بناء فريق قوي يقدم العروض المنتظرة والتي تليق بإمكانيات اللاعبين».
لا حاجة لأجانب جدد
وبخصوص تصريحات المدرب كوزمين التي تشير إلى نيته إجراء تغييرات في صفوف أجانب شباب الأهلي، ومدى تأثير ذلك على صحوة الفريق أجاب حسن علي قائلاً: «صدقوني النادي الجديد لا يحتاج إلى تغيير في اللاعبين، لأنه يملك نخبة من العناصر المميزة، وبوجود ديوب ولوفانور فقط، بإمكان الفريق تقديم أفضل العروض والمستويات الفنية وتحقيق نتائج إيجابية».
وشدد على أن النادي الجديد يملك نخبة من الاحتياطيين المميزين، والذين بإمكانهم تشكيل فريق قوي مع إضافة عناصر من الرديف والمنافسة على اللقب.
انتقد حسن علي المستويات المتواضعة لبعض فرق دوري الخليج العربي، والعروض الفنية التي تقدمها حتى الآن بما لا يرتقي لقيمة الصرف الذي تتكبده ميزانيات الأندية، حيث أوضح أنه تابع مباراة دبا الفجيرة والإمارات في كأس الخليج العربي، ولم يستطع مشاهدة أكثر من 15 دقيقة، بسبب الملل الذي أصابه، والعرض الضعيف الذي قدمه الفريقان.
وطالب حسن علي بضرورة وجود شخصي فني يراقب العمل، ويقيم الأداء والمستوى ويرفع تقاريره إلى إدارة النادي لاتخاذ اللازم، كما استغرب أيضاً وجود بعض المدربين من دوريات أقل من مستوى دورينا، مشيراً إلى أن عدداً كبيراً من المدربين قدموا بلا شهادات، وتعلموا التدريب في دورينا، وأخذوا فرصتهم بينما لم يحظ المدرب المواطن بهذا الدعم.
عدد اليوم
