دبي (الاتحاد)
قد لا تكون حرباً مباشرة، ولكنها تظل واحدة من أكبر المعارك النفسية بين بيب جوارديولا المدير الفني لمان سيتي، ونظيره في أرسنال آرسين فينجر، إنها المعركة التي تهدف إلى السيطرة على قلب أليكسيس سانشيز، فقد كان مان سيتي على بعد دقائق من الحصول على خدمات الهداف التشيلي في نهاية أغسطس الماضي، وبعد أن تم الاتفاق المبدئي على رحيله إلى صفوف سيتي، تعثرت الصفقة بعد أن فشل أرسنال في الحصول على توقيع توماس ليمار.
سانشيز لا زال على رادار جوارديولا، وقد يكون يناير المقبل موعداً لحسم الصفقة، وفي حال لم يحدث ذلك فسوف يرحل بالمجان الصيف المقبل، فقد رفض هداف الفريق اللندني تمديد عقده بداعي الشعور بالإحباط من الأجواء السائدة في استاد الإمارات، حيث ينخفض سقف طموح المنافسة على لقب الدوري، وجاءت ضربة عدم التأهل لدوري الأبطال لتعمق من الشرخ القائم بين سانسيز وأرسنال، حيث يرغب في الرحيل، وتحديداً إلى صفوف مان سيتي.
ويرتبط النجم التشيلي بعلاقة قوية مع جوارديولا الذي أتى به من أودينيزي إلى صفوف البارسا في صيف 2011، وعلى الرغم من أنه نجح في تسجيل ما يقرب من 50 هدفا في 3 مواسم، في صفوف فريق يلعب له ميسي، إلا أن رحل إلى أرسنال، وأتت خطوة الرحيل في غياب جوارديولا، ويسعى الأخير إلى إعادته تحت قيادته من جديد.
سانسيز هو اللاعب الأكثر تأثيراً في صفوف أرسنال خلال المواسم الأخيرة، فقد سجل 74 هدفاً في 150 مباراة، وبلغ قمة تألقه الموسم الماضي بزيارة شباك المنافسين 30 مرة في 50 مباراة، وسجل 24 هدفاً في البريميرليج، مما يجعل الحفاظ على أمراً حتمياً، إلا أن فينجر لم ينجح في إقناع الهداف التشيلي بذلك حتى الآن، مما يجعل الحرب على قلب ابن مدينة توكوبيلا التشيلية تستعر بين بيب وفينجر.
من ناحيه أبدى جوارديولا تحفظه على التفاعل مع أي تساؤلات عن رغبته في الحصول على سانسيز، مكتفياً بالإشارة إلى أنه يحترم أرسنال ومن ثم لا يحق له أن يتحدث عن لاعب في صفوفه، وشدد على أن اللاعب التشيلي يملك الموهبة والقدرات التهديفية، التي تجعله محل تقدير وإعجاب الجميع، فيما أشار فينجر إلى أن الهداف التشيلي يملك دافعاً كبيراً للتألق أمام سيتي على الرغم من كل ما يقال، وتابع: لا جديد لدي عن سانشيز، فهو دائماً لديه الدافع للتألق، لا يهم أنه كان قريباً من الرحيل إلى سيتي، لقد تم إغلاق بورصة الانتقالات الصيفية منذ نهاية أغسطس الماضي.
يذكر أن سانشيز البالغ 28 عاماً لم ينجح في التأهل لمونديال روسيا 2018، على الرغم من أن منتخب بلاده هو بطل كوبا أميركا والمسيطر على عرش القارة اللاتينية في السنوات الأخيرة، كما أن عروض أرسنال المهتزة وتراجع قدرته على الدخول في قلب المنافسة على البطولات، تجعل النجم التشيلي يشعر بشيء من الإحباط، على الرغم من أنه تلقى التكريم الأكبر في بلاده حينما نحتوا له تمثالاً في مدينته توكوبيلا، فضلاً عن أنه يلقى تقديراً كبيراً في أرسنال.
عدد اليوم
