مقاعد الأتربة وجه غير حضاري.. معاناة الجماهير الزائرة "أزمة كل موسم"!

دبي (الاتحاد)
وكأننا لا نريد للجماهير أن تحضر إلى الملاعب في دورينا، هكذا لسان حال عدد من أنديتنا التي تعاني الجماهير الزائرة كلما توجهت لمساندة فريقها عندها، وهو ما حصل لجماهير العين التي توجهت لمواجهة النصر، ولكنها وجدت المقاعد المحملة بالأتربة بانتظارها في مدرجات ستاد مكتوم بن راشد.

وجاءت الترتيبات لدخول الملعب انسيابية بكل سهولة لجميع الفئات، قبل أن تكون الدهشة داخل الملعب من خلال غياب التحضيرات الأساسية التي تسبق أي مباراة كرة قدم في العالم، حيث عانت الجماهير من المقاعد المحملة بالأتربة التي تزيد عليها المشقة في ظل إقامة المباراة في توقيت مبكر عصراً وسط درجة حرارة ورطوبة مرتفعتان للغاية.

وتعد هذه المعوقات حكاية كل عام في دورينا، الذي يأبى أن يغير من أحواله ويزيد من أرقام المتفرجين على المدرجات، بداية من النسبة المحددة للجماهير الزائرة التي يتم وضعها في أبعد نقطة ممكنة في أرضية الملعب خلف المرمي في زاوية رؤية هي الأسوأ، مقابل مدرجات خالية في المنطقة المتوسطة التي توفر أفضل متابعة ممكنة للمباراة، إلى جانب غياب الفعاليات المرافقة قبل انطلاقة المباراة التي من شأنها أن تعزز من تجربة العائلات الراغبة بالحضور.

واختارت العديد من جماهير العين الوقوف طوال فترة المباراة، عوضا عن خيار الجلوس على هذه المقاعد والعودة بملابس مليئة بالأتربة، واكتفت بالعرق المرافق للرطوبة والحرارة في توقيت مبكرة للمواجهة لم يراعي جماهيرية هذه المباراة بين اثنين من أعرق أندية الدولة.

وعكس هذا الأمر صورة غير محببة عن ملاعبنا، خصوصا مع حضور جماهير من جنسيات أجنبية من عشاق العين، ممن تقبلوا الأمر في نهاية المطاف وجلسوا ليشاهدوا المباراة بعد تنظيف المقاعد أسوة ببقية الجماهير التي توافدت من مختلف مناطق الدولة وتحديداً من العين لتجد هذه المقاعد باستقبالها.

وبعيدا عن هذه المعضلة، فقد ظهرت جماهير العين بصورة مميزة للغاية وساهمت في وصول العدد الإجمالي للجماهير على المدرجات إلى4317 متفرجا، وتفاعلت من خلال الأهازيج طوال فترات اللقاء، ثم قامت بغناء النشيد الوطني السعودي عند الدقيقة 88، تزامنا مع احتفالات المملكة العربية السعودية باليوم الوطني.