عدد اليوم
مصطفى عبد العظيم (دبي)
أكمل إكسبو 2020 دبي أمس المخطط الرئيس للموقع الذي يجرى تجهيزه لاستقبال أكثر من 25 مليون زائر ووفود أكثر من 170 دولة مشاركة، بالكشف عن التصميم التفاعلي لجناح «الفرص» والذي يعد ثالث الأجنحة الثلاثة الرئيسة في الموقع والتي تضم إلى جانبه جناحي الاستدامة والتنقل.
وكشف مسؤولون في إكسبو 2020 دبي لـ«الاتحاد» أنه سيتم البدء في عمليات تشييد جناح الفرص خلال الربع الأول من العام 2019، على أن يتم إنجازه بالكامل وفقاً للمخطط وللجدول الزمني في أكتوبر من العام ذاته، بالتزامن مع إنجاز جميع الأعمال الإنشائية الرئيسة في الموقع في أكتوبر من العام 2019؛ أي قبل عام على انطلاق الحدث في 20 أكتوبر 2020.
ووفقاً لمسؤولين في إكسبو 2020 دبي، فإنه قد تم الانتهاء من الأعمال الأساسية لجناح التنقل وتم البدء في بناء الطوابق والتجهيز لتركيب الهيكل الحديدي للجناح، فيما تم الانتهاء كذلك من الأعمال الأساسية والخراسانية لجناح الاستدامة، تمهيداً للبدء في تركيب الهيكل الحديدي للجناح في الربع الأخير من العام الجاري.
وفيما يتعلق بساحة الوصل تم الانتهاء من جميع الأنفاق الواقعة تحت منطقة الساحة، ويجرى حالياً العمل على الإعداد لتركيب القبة الحديدية الضخمة للساحة والتي تحتاج إلى 2400 طن حديد وصل منها حتى الآن للموقع نحو 600 طن. وكشف إكسبو 2020 دبي النقاب عن تصميم «جناح الفرص»، الذي يتيح لملايين الزوار من مختلف أنحاء العالم فرصة المساهمة بدور فعال في المسيرة نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وسيكون جناح الفرص أحد أبرز معالم الحدث الدولي المرتقب ويستقطب زوار إكسبو 2020 دبي لاصطحابهم في رحلة شيّقة، تضم تجارب وألعاباً تفاعلية، وتتيح لهم فرصة المشاركة في تجارب قائمة على اختياراتهم، وتشجعهم على استكشاف دور الخيارات والقرارات الشخصية في المساهمة بدور إيجابي شامل في القضايا العالمية التي تهم الجميع.
ويمتد جناح الفرص على مساحة 4500 متر مربع، ويجري تشييد الجناح بالكامل باستخدام مواد طبيعية وعضوية قابلة لإعادة التدوير ولن تستخدم أي خرسانة في عملية البناء، حيث سيضم البناء 111 كيلومتراً من الحبال و2500 طن من الحجارة إلى جانب الأخشاب. ويتمثل الهدف من تصميمه الحلزوني الفريد في اجتذاب الزوار إلى فضاء داخلي يؤكد على أهمية تواصل البشر لتحقيق الأهداف المشتركة.
ويتميز «جناح الفرص» بتصميمه الذي يهدف إلى توفير منصة شاملة تجمع تحت مظلتها الزوار من مختلف الأعمار والثقافات، للاحتفاء بالتقدم الذي أنجزته البشرية حتى اليوم على طريق تحقيق أهداف التنمية المستدامة التي نصت عليها «أجندة الأمم المتحدة 2030».
وتنطلق فعاليات إكسبو 2020 دبي، وهو أول نسخة تستضيفها منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وجنوب آسيا من معارض إكسبو الدولية، من 20 أكتوبر 2020 حتى 10 أبريل 2021. ويتوقع لهذه الوجهة العالمية أن تستقطب أكثر من 25 مليون زيارة، وأن يأتي نحو 70% من زوارها من خارج دولة الإمارات العربية المتحدة، وهي أعلى نسبة من الزوار الدوليين في تاريخ معارض إكسبو الدولية الممتد منذ 167 عاماً.
وقالت معالي ريم بنت إبراهيم الهاشمي، وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي، المدير العام لمكتب إكسبو 2020 دبي: «انسجاماً مع شعار إكسبو 2020 دبي «تواصل العقول وصنع المستقبل» ؛ تستدعي أهداف التنمية المستدامة عملاً جماعياً يتيح فرصاً أكبر لتقدم البشرية، تبدأ بتسهيل الوصول إلى الحاجات الأساسية التي توفر بيئة ملائمة لازدهار المجتمعات البشرية».
وكان إكسبو 2020 دبي كلّف فريقاً من أفضل المهندسين المعماريين والمتخصصين في التصميم الداخلي العالميين لتطوير «جناح الفرص»، حيث فازت شركة «كوكس أركيتكشر» التي مقرها أستراليا بالمناقصة الدولية لتصميم الجناح وشركة «إيفينتس كوميونيكيشن» من المملكة المتحدة بالمناقصة الخاصة بتصميمه الداخلي.
من جانبه، قال ستيف وودلاند، المدير المسؤول في «كوكس أركيتكشر»: «يمثل ’جناح الفرص‘ مساحة مبتكرة ترحب بزوارها لتصطحبهم في رحلة تفاعلية ممتعة يتحولون فيها تدريجياً إلى مشاركين فعالين في تجربة فكرية ملهمة. ويقوم الجناح على مفهوم مبتكر يجمع بين الحبال والضوء، حيث تعكس الحبال المتشابكة والمتداخلة تعاون الناس وعملهم معاً يداً بيد في سبيل المساهمة بمسيرة التقدم الإنساني، وهو ما يمنحهم الشعور بالرضا والإنجاز، ويحثهم على بذل المزيد من الجهود في سبيل تحقيق هذه الأهداف».
وقال أحمد الخطيب، نائب رئيس أول، التطوير والتسليم العقاري، إكسبو 2020 دبي: «انطلاقاً من إيماننا بأهمية الخطوات الصغيرة وقدرتها على إحداث تأثير ملموس، فإننا في إكسبو 2020 دبي نسعى إلى ضمان أن نوفر لزوارنا فرصاً لمعرفة كيف يمكن لمبادراتهم وقراراتهم الفردية أن تسهم في إيجاد حلول ناجعة للمشاكل التي يواجهها جميع الناس في مختلف أرجاء العالم».
وأضاف: «نهدف من خلال ’جناح الفرص‘ إلى منح زوارنا شعوراً بالتفاعل والمشاركة، وإلهامهم كي يتحولوا إلى قوة دافعة للتغيير، تسهم في جعل العالم مكاناً أفضل للعيش».
