الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

آمنة الفلاسي: الإبداع نافذة رحبة لاكتشاف الذات

آمنة الفلاسي: الإبداع نافذة رحبة لاكتشاف الذات
23 سبتمبر 2018 01:43

غالية خوجة (دبي)

«أعبّر بالنخلة عن المرأة لأنها ذاكرة الأرض، ذات العطاء المستمر دائماً، وأعتبر الأصفر لون القوة، فهو دلالة على الشمس وضوء العقل وصفاء القلب، والطاقة الإيجابية الحيوية، وأراه في الإمارات مشرقاً بين البحر والفضاء، ولوحة (بالميرا) تشير إلى هذه الدلالات الجامعة للبيئة المحلية، فجذعها يشبه القارب، وأوراقها تشبه الأمواج والأجنحة».
هكذا أجابتني الفنانة والنحاتة الإماراتية آمنة الفلاسي، متحدثة عن أعمالها الفنية، وهو ما استدعى عن بدايتها مع الفن؟
فقالت: بدأت منذ 10 سنوات بالرسم، ثم تصميم الإكسسوارات، ورأيت من الفنية أن أمزج بين الرسم والتصميم، وأن أعمل مجسمات تعبّر عن أفكاري، مثل مجسم (العنقاء) الذي يشبه الإنسان المتألم، لكن الناهض أبداً من رماده وجراحه نحو الشمس، وربما هذا المجسم هو انعكاس رمزي لبعض سيرتي، حيث كافحت من أجل الانطلاق مع اللون والريشة إلى عوالم لا تريد أن تتحرك في دواخلي فقط، بل تريد أن تنطلق إلى الأشعة الصفراء، التي أعتبرها بصمتي على أعمالي.
وتابعت: قدمت العديد من الورشات والدورات، وبدأت معارضي عام (2013) من معرض إبداع للمجوهرات/‏ مركز أبوظبي الوطني للمعارض، ثم في معرض بولغاري/‏ مول الإمارات بدبي، مروراً بمعرض «النحت السوريالي»/‏ معهد الشارقة للفنون، ومعرض «رسالة الحب»/‏ غاليري سينيار، بمنطقة دبي للتصميم. أمّا عن العلاقة التي تراها بين النحت والرسم والكولاج؟ ولماذا؟ فتقول آمنة الفلاسي: جميع الأساليب هامة للفنان، وأنا أشجع كل فنان أن يقوم بتجربة أساليب مختلفة من الفن كي يستطيع أن يجدد نفسه وأن يقدم المواضيع الفنية بطرق مبتكرة، تضيف للمشاهد قيمة ما، وأعتقد أن التجارب الفنية المستمرة تصنع فناناً قوياً متجدداً ومستمراً.
وعندما سألتها: كيف تنعكس ثقافة الفنان على لوحاته؟ أكدت: «من الضرورة القصوى أن يلم الفنان بأساليب الفن، وأن تكون لديه ثقافة عامة، ولا بد أن يكون مطلعاً كثيراً على ما يحدث في مجتمعه والعالم من حوله، هذا بشكل عام، أمّا بشكل خاص، فمن الممكن أن يكون السفر وسيلة تثقيفية، لأنه من خلاله يتعرف إلى ثقافات الشعوب الأخرى، كما أن ثقافة الفنان هي المؤثر الأهم في قوة أعماله وتجددها، مما ينعكس على قيمته و استمراره في عالم الفن».
وترى الفلاسي أن التداخل التقني، الإلكتروني، في اللوحة، لا يجعلها هجينة، لأن الفن لا يختصر على أسلوب فني واحد، وكلما كانت اللوحة متداخلة وموحية، ازدادت جماليتها، وجذبت المشاهد أكثر، مع ضرورة تقديم فكرة ذكية تقوم بإثارة المتلقي ليجد روابط له داخل اللوحة، تدفعه إلى المزيد من التساؤل والبحث.
واختتمت الفلاسي قائلة: بالنسبة إلى الفن والإبداع علاج الروح، ونافذة رحبة لاكتشاف الذات وتقديم رسالة الفنان السامية.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©