الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

محمد بن سلمان «يدنا بيدك حد السما حدك»

محمد بن سلمان «يدنا بيدك حد السما حدك»
23 سبتمبر 2018 01:13

معتز الشامي (دبي)

«يدنا بيدك حد السما حدك، يا حلمنا الأجمل الكل من بعدك، يا ملهم الأجيال في خطوتك أميال، والله صدق من قال إنك مثل جدك»، هكذا تغنى الشباب السعودي بصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع رئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية الذي وضع شباب المملكة صوبه عينه في جميع توجهاته وقراراته، التي وصفت بالانفتاحية وغير المسبوقة، لاسيما في المجال الرياضي الذي يعتبر الميدان الأبرز لظهور مؤشرات تعكس فكر مختلف يواكب العصر، وتوجهات تنم عن إلمام شامل بالعديد من الجوانب الاجتماعية والثقافية والحياتية للشباب السعودي، الذي يمثل 70% من المجتمع السعودي.
دائماً ما كان الحديث يتكرر عن ضرورة تحقيق نهضة وانطلاقة قوية للرياضة السعودية، إلا أنه وفي أشهر وجيزة، ومنذ تنصيب سموه ولياً للعهد، تحققت تحولات يمكن أن توصف بالتاريخية على الرياضة بشكل عام، وكرة القدم على وجه التحديد، وكانت هيئة الرياضة، برئاسة المستشار تركي آل الشيخ، هي الذراع التي نفذت أفكار وتوجهات سمو ولي العهد الرامية لتحقيق نهضة رياضية غير مسبوقة، تضع المملكة في المكانة التي تليق بها، وتصل بجميع رياضاتها لمنصات التتويج.
لعل نجاح الأخضر السعودي في الوصول لكأس العالم بعد سنوات من الغياب، كان ترجمة واقعية للتحولات السريعة التي تحققت في الرياضة السعودية خلال فترة وجيزة، بما يمكن وصفه بالمفاجأة، فمن كان يتخيل أن يتم السماح للمرأة السعودية بدخول المدرجات، وتشجيع الأندية والمنتخبات، ودون شك مثل تسهيل حضور العوائل لملاعب الكرة، تحدياً شكك فيه البعض، ولكن نجحت المملكة باقتدار في هذا الجانب، وباتت الأسرة السعودية حاضرة بكل أعضائها للتشجيع في المدرجات، في قرار جريء وتاريخي غير مسبوق، يعكس اهتمام سمو ولي العهد، بالمجتمع السعودي، كما كان الاهتمام كبير جداً بجماهير الأندية على حد سواء، ووجه سموه مؤخراً ببث الدوري السعودي على القنوات المفتوحة، ومنع التشفير عن كرة القدم السعودية، وهو من القرارات الإيجابية التي تحسب للعهد الجديد.
كما أقرت الهيئة العامة للرياضة العديد من القرارات التي أسهمت في التطوير، منها السماح بمشاركة مواليد المملكة بالمسابقات السعودية، كما كان ولي العهد داعماً قوياً لكل الإنجازات التي تتحقق في مختلف الرياضات، سواء على مستوى الأندية، أو المستوى الفردي داخل المملكة أو خارجها.
وفي لفتة غير مسبوقة أيضاً، قدم صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان دعماً مالياً ضخماً وغير مسبوق، لكافة الأندية السعودية وتسديد قضاياها الخارجية، ودعم لاعبي المنتخب السعودي قبل أسابيع قليلة من المشاركين في كأس العالم بروسيا.
أما أكثر قرار لاقى أصداء واسعة محلياً وعالمياً، فكان المكرمة التي قدمها سموه والتي بلغت ملياراً و277 مليون ريال لدعم الأندية السعودية كافة، والتكفل بقضاياها الخارجية، ودعم الاتحاد السعودي ورابطة دوري المحترفين والحكام، حيث تكفل سمو ولي العهد بالإيفاء بمبلغ القضايا الخارجية على الأندية في «فيفا» والتي بلغت 333.500 مليون ريال، وبالرواتب المتأخرة لكل من لاعبي المنتخب، واللاعبين الأجانب، واللاعبين السعوديين غير لاعبي المنتخب حتى 30 يونيو الماضي، ووصلت إلى 323 مليون ريال.
ولم يكن ذلك كل سوى البداية، حيث قدم ولي العهد دعماً مالياً للاتحاد السعودي لكرة القدم بـ 35 مليون ريال، وسدد تكاليف الحكام الأجانب بمقدار 35 مليون ريال، ودعم كافة أندية دوري المحترفين بمبلغ 375 مليون ريال، وقدم دعماً مالياً لكافة أندية دوري الأمير محمد بن سلمان بمبلغ 110 ملايين ريال، و25 مليون ريال لرابطة دوري المحترفين لتطوير أعمالها، بما يواكب تطلعات المرحلة القادمة.
وكادت الأندية السعودية أن تدخل في نفق مظلم قبل مونديال موسكو في يونيو الماضي، حيث بدت غير قادرة على الاستمرار، بسبب المشكلات المالية التي تواجها، ما تطلب تدخلاً فورياً وعاجلاً، حتى تتجنب عقوبات انضباطية قاسية بسبب عدم الإيفاء بالالتزامات المالية، مثل الحرمان من تسجيل اللاعبين بشكل عام، وخصم النقاط، أو الهبوط للدرجة الأدنى، وهو ما يتنافى مع طموحات القيادة، وأحلام الشباب، فجاء الدعم لينقذ كل نادٍ في السعودية، بعد أن اجتاز إجمالي الديون حاجز المليار ريال.
كما استهدف الدعم المالي الذي قدمه سمو ولي العهد، لاعبي المنتخب، من خلال التكفل بمقدمات عقودهم والرواتب المتأخرة بهدف تطوير الأندية والمنظومة الرياضية كافة، بما فيها اللاعبون، لتقديم الأفضل ومواكبة التطلعات لإظهار الدوري السعودي، بوصفه أبرز الدوريات العالمية.

قضاة عالميون للملاعب
استعانت الرياضة السعودية بأطقم تحكيم عالمية في الموسم الحالي، ما يعكس حرص ولي العهد على الارتقاء بكل جوانب المسابقة، وتوفير سلعة كروية مميزة تسعى لمعايير عالمية، ترضي طموحات وآمال المشجع السعودي.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©