عدد اليوم
رضا سليم (دبي)
أطلقت «الاتحاد»، جائزة اليوم الوطني للإبداع السعودي في مبادرة هي الأولى من نوعها بمناسبة اليوم الوطني السعودي وذكرى مرور 88 عاماً على تأسيس المملكة، وذلك بترشيح أفضل رياضي في تاريخ المملكة سواء أكان لاعب كرة قدم أو رياضياً أو مسؤولاً ترك بصمة مؤثرة في مسيرة الرياضة السعودية على مدار كل هذه السنوات.
وحرصنا أن تكون الترشيحات على المستوى المحلي وليس السعودي للتأكيد على عمق العلاقات ومعرفة الشارع الرياضي بكل صغيرة وكبيرة في الرياضة السعودية، لتكون الجائزة إماراتية إلى الرياضة السعودية.
شارك في التصويت للجائزة، 88 شخصية رياضية من أندية دوري الخليج العربي، ومسؤولون من مجالس إدارات الأندية، وشخصيات رياضية ومدربون ولاعبون سابقون، وأبطال أولمبيون، بجانب عدد من رؤساء الاتحادات الرياضية.
واختار الشارع الرياضي، الأمير الراحل فيصل بن فهد بن عبدالعزيز آل سعود لينال هذه الجائزة تقديراً لما حققه للرياضة السعودية والعربية وساهم بشكل مباشر في تطور الرياضة العربية في كل الألعاب وأحدث نقلة نوعية خاصة في كرة القدم ورغم مرور ما يقرب من 20 عاماً على رحيله حيث رحل عام 1999، إلا أن بصماته لازالت في الساحة العربية والسعودية بعدما قضى 28 عاماً في خدمة الرياضة، تولى خلالها العديد من المناصب والمهام.
واستحق أمير الشباب اللقب عن جدارة بعدما نال 55 صوتاً من أصل 88، بنسبة 62% متفوقاً على نجوم الكرة السعودية الذين صالوا وجالوا في الملاعب وحققوا الإنجازات والبطولات في مقدمتهم ماجد عبدالله الهداف التاريخي للكرة السعودية، والذي جاء في المركز الثاني مسجلا 24 صوتاً بنسبة 28%، ودخل القائمة عدد من اللاعبين والشخصيات، منهم سامي الجابر نجم الهلال ومنتخب الأخضر السابق وحصل على 3 أصوات ويوسف الثنيان نجم الهلال ومنتخب السعودية وحصل على صوتين، فيما حصل على صوت واحد كل من محمد نور نجم الاتحاد والمنتخب السعودي السابق ومحمد الدعيع حارس الهلال والمنتخب السابق.
أثرى الأمير الراحل الذي لقب بـ«أمير الشباب» الرياضة العربية والسعودية وتقلد العديد من المناصب منها، رئيس اللجنة الأولمبية العربية السعودية عام 1975، رئيس الاتحاد العربي للألعاب الرياضية عام 1976، رئيس الاتحاد العربي لكرة القدم 1976، رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم 1976، رئيس الاتحاد الرياضي للتضامن الإسلامي 1981.
وحصل على العديد من الأوسمة والجوائز من رؤساء الدول العربية والمنظمات الدولية لدوره الملموس تجاه القضايا الرياضية الشبابية والإنسانية، منها وشاح الملك عبدالعزيز من الدرجة الأولى، ووسام الملك فيصل، تقديراً لما بذله في خدمة شباب السعودية، ووسام العرش المغربي من الملك الحسن الثاني، ووسام أمير الكويت الشيخ جابر الأحمد الصباح، واختير أفضل شخصية رياضية قيادية عربية عام 1998، وحصل على وسام الاستحقاق من الاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا» على جهده الكبير في تطوير اللعبة بالسعودية، حيث كان عهده يشكل نقطة الانطلاق في الكرة السعودية التي أصبحت لها مكانتها المهمة على المستويات الخليجية والعربية والآسيوية.
قدم أمير الشباب والرياضة، العديد من الأعمال والمجهودات البارزة تجاه وجهات النظر والمواقف العربية في المؤتمرات والاجتماعات الدولية، وبصمات مشهود بها في تطوير الرياضة والثقافة والحركة الشبابية في المملكة والوطن العربي، وذلك عن طريق البرامج الوطنية الطموحة التي رعاها من خلال الرئاسة العامة لرعاية الشباب وفي مقدمها مكافحة المخدرات وحملاتها تحت شعار «لا للمخدرات»، إلى جانب النشاط المستمر من خلال الاتحاد العربي للألعاب الرياضية لتعميم البرامج التي تسعى الى انتشار وتوسيع أعداد الممارسين للرياضة.
وساهم في دعم الكثير من الشخصيات الرياضية العربية كونه رجلاً له ثقله في الوسط الرياضي آنذاك إضافة لكونه رئيساً للاتحاد العربي الذي أقيمت من خلاله المناسبات التي جمعت بين الرياضيين العرب.
أسهم الأمير فيصل في تأسيس وترسيخ قواعد الاتحاد العربي لكرة القدم والاتحاد العربي للألعاب الرياضية وأطلق فكرة تنظيم بطولة القارات لكرة القدم على كأس الملك فهد، وهي بطولة تجمع أبطال كل القارات، وأشرف على تنظيم بطولتها الأولى عام 1992 في الرياض بالسعودية، ونجح بتثبيتها بطولة رسمية معترفاً بها لدى الاتحاد الدولي، وأضحت اليوم من أهم بطولاته.
