الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

"دورة الشيخة هند للألعاب".. مساهمة نوعية في دعم رياضة المرأة

"دورة الشيخة هند للألعاب".. مساهمة نوعية في دعم رياضة المرأة
22 سبتمبر 2018 00:03

رضا سليم (دبي)

تقترب دورة الشيخة هند للألعاب الرياضية للسيدات، الدورة الأكبر من نوعها التي تنظم بتوجيهات سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس مجلس دبي الرياضي، وتحت رعاية حرم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، سمو الشيخة هند بنت مكتوم بن جمعة آل مكتوم، من انطلاق النسخة السادسة التي ستقام من 16 إلى 30 أكتوبر المقبل، وتتضمن 10 ألعاب جماعية وفردية، هي كرة السلة، الكرة الطائرة، كرة اليد، السباحة، الدراجات الهوائية، سباق الطريق، الشطرنج، الريشة الطائرة، البولينج، وكرة الطاولة.
وقد نجحت الدورة على مدار 5 نسخ وصولاً إلى السادسة في تحقيق الهدف الأكبر وإحداث نقلة نوعية على مستوى رياضة المرأة بل باتت نقطة تحول على مستوى الموظفات في المؤسسات الحكومية وشبه الحكومية والخاصة مع تزايد أعداد المشاركات من نسخة إلى أخرى، بعدما شهدت في 5 نسخ ماضية مشاركة 2069 لاعبة من 106 مؤسسات.
وتأتي نقطة التحول في دخول الرياضة إلى البيوت عبر الموظفات، كما غيرت من نمط حياتهن اللاتي تحولن إلى بطلات من خلال الفوز بالمراكز الأولى أو المنافسة عليها في الدورة، بل وصل الأمر إلى أن الأم وابنتها تلعبان في فريق واحد أو أكثر من منافسة، وهو تأكيد للوصول إلى الهدف بأن تكون الرياضة أسلوب حياة، وكسر حاجز العادات والتقاليد في الخوف من ممارسة الرياضة داخل الصالات المغلقة.
وتختلف النسخة السادسة في كونها تشهد للمرة الأولى تغييراً في تحديد الفئات وعدد اللاعبات المشاركة وفقاً للتعميم رقم (66) لسنة 2018 الصادر عن الهيئة العامة للرياضة والمتعلق باللائحة التنفيذية لمشاركة اللاعبين من الفئات المشمولة في المسابقات الرياضية الرسمية وهي اللاعبات من بنات مواطنات الدولة، وحاملات جواز سفر الدولة، ومن مواليد الدولة، والمقيمات، ومن حملة جواز سفر جزر القمر أو مرسوم.
وقالت فوزية فريدون مديرة الدورة ومدير تطوير رياضة المرأة في مجلس دبي الرياضي، إن الدورة حققت نقلة نوعية خلال 5 سنوات حيث انتزعت المرأة العاملة من روتين عملها كموظفة لتصبح رياضية تمارس التدريبات والنشاط البدني كل يوم على مدار العام استعداداً لخوض المنافسات حتى أنها تشارك مع أفراد أسرتها من بناتها وأخواتها ليتنافسن مع بعضهن في الدورة.
وأضاف: شاهدنا تفاعل المشاركات وحرصهن على إثراء المنافسات بالجهد والمثابرة والفن الرياضي حتى أصبحت الدورة نموذجاً للأداء والتنافس واللعب النظيف والالتزام بالروح الرياضية، كما ساهمت في تعزيز العلاقة بين المشاركات من مختلف المؤسسات. وتابعت: الدورة نجحت في أن تزيد من اهتمام المؤسسات الحكومية والخاصة برياضة المرأة، وإلى جانب تخصيص المؤسسات للجان دائمة للرياضة النسائية فقد كونت بعض المؤسسات فرقاً رياضية نسائية معتمدة في مختلف الألعاب يتم تدريبهن باستمرار للمشاركة في مختلف المنافسات على مدار العام، وهدفنا المقبل هو تكوين فرق نسائية بشكل رسمي في جميع المؤسسات للتأكيد على دور الرياضة كعامل أساسي في المحافظة على صحة المرأة وقدرتها على القيام بأعباء الحياة اليومية بيسر وسهولة.
وأشارت إلى أن لجنة المرأة والرياضة تحرص على تحديث وتطوير الفعاليات الرياضية التي تنظمها على مدار العام لإتاحة الفرصة لأكبر عدد من النساء من مختلف الجنسيات والأعمار لممارسة الرياضة والمشاركة في مختلف الرياضات، ورفع مستوى لياقة المرأة، وذلك من أجل تحقيق الأهداف التي أنشأت من أجلها اللجنة، وهي دعم مسيرة الرياضة النسائية في دبي، ونشر وعي وثقافة ممارسة الرياضة والنشاط البدني لدى المرأة، والتأكيد على دورها كعامل أساسي في المحافظة على صحة المرأة وقدرتها على القيام بأعباء الحياة اليومية بيسر وسهولة.

هدى النوبي: دخلت البيوت وغيّرت المفاهيم
قالت هدى النوبي، منسقة فرق النيابة العامة، إن ما حدث طوال هذه السنوات غير كثيراً من المفاهيم لدى الموظفات، واللاتي تحولن إلى ممارسة الرياضة حتى في أوقات العمل بعدما شعرن بأهميتها في حياتنا، بل دخلت الرياضة البيوت عبر الأمهات وليس الأبناء والآباء فقط، كما اكتشفت الموظفات فوائد كثيرة من ممارسة الرياضة حتى لو كانت بعيدة عن التنافسية، ووصلت الموظفات إلى قناعة أن الرياضة أسلوب حياة، والخروج من دائرة العمل والضغوط المستمرة والحياة الروتينية.
وأضافت: هذا الموسم سيكون مختلفاً لفرق النيابة، والتحديات ستكون صعبة والأهم هو تركيز الموظفات للمشاركة في الدورة والحرص على التدريبات، ولعل النسخة الجديدة ستكون مختلفة تماماً عن النسخ الماضية، لأن فرق النيابة سيكون هدفها منصة التتويج والمركز الأول بالتحديد، وشعارنا دائماً، «عدد قليل وإنجازات كبيرة»، وهو ما يعني أن جميع موظفات النيابة الـ 223، ورغم ذلك نشارك في كل الألعاب، وننافس على الصدارة، وهناك اهتمام كبير من النيابة العامة بالدورة، التي غيرت الكثير من مفاهيم الرياضة لدى الموظفات، وحققت الهدف المطلوب، بل أكثر من المتوقع.
وأشارت إلى أن وصول الدورة إلى النسخة السادسة مع تزايد الأعداد والمشاركات هو تأكيد على النجاح المستمر وتحقيق الأهداف المرجوة، والتفاعل مع الأحداث والأنشطة الرياضية، كما أن التحدي بين المؤسسات أعطى نوعاً من التفاعل الكبير لدرجة أن موظفات لا تمارس الرياضة حرصت على التواجد من أجل التشجيع وما يهمنا هو جذب الموظفات للملاعب حتى ولو لم تمارس الرياضة.

نسرين بن درويش: حدث فرض نفسه في الأجندة
أكدت نسرين بن درويش منسقة فرق بلدية دبي أن الدورة لها رد فعل كبير في رياضة المرأة وباتت من الأحداث الثابتة في الأجندة الرياضية للسيدات، حيث إن هناك سباقاً كبيراً من الدوائر على المشاركة فيها خاصة في ظل التطور من نسخة إلى أخرى مع زيادة الألعاب والجوائز والتحدي بين الدوائر، وخلقت نوعاً من الأجواء الرياضية الجميلة، وفرصة للتعارف والتقارب، والحقيقة أن الدورة بعدما وصلت لهذا المستوى باتت بحاجة إلى بطولات تمهيدية، من أجل تجهيز الفرق للحدث الأهم والأكبر ولابد أن تدرس اللجنة المنظمة هذا المقترح بالشكل الذي يخدم مستوى الدورة الفني.
وأضافت: الدوائر لا تتدرب إلا قبل الدورة بشهر تقريباً، ونريد أن تكون الأحداث على مدار العام من بطولة لأخرى حتى نصل إلى الدورة التي تكون مسك ختام للموسم بالنسبة لنا، مشيرة إلى أن النسخة الجديدة أقرت لاعبة محترفة واحدة من الأندية بجانب السماح بمشاركة 5 لاعبات من المقيمات واللاتي ينطبق عليهن قرار الفئات الخمس وبالتالي الأجواء متساوية بين كل الفرق في النسخة الجديدة.
وأوضحت: فرق بلدية دبي ستشارك في كل المسابقات، وهناك استعدادات خاصة وجاهزية لضربة البداية ودائماً ما يكون شعارنا المنافسة على كل الألقاب.

نادية خديم: متنفس للموظفات من ضغوط العمل
قالت نادية خديم قائدة فريق هيئة الطرق والمواصلات في دبي للكرة الطائرة وبطل النسخة الماضية ومنسقة الفرق في الهيئة، إن الدورة بات لها صدى كبير وتتسابق الموظفات للمشاركة فيها مع زيادة الألعاب، كما أنها فتحت المجال للتخلص من ضغوط العمل، وباتت متنفس للموظفات ومن عام إلى آخر أصبحت هدفا لكل الموظفات في كل الدوائر الحكومية لدرجة أن البعض يرى أن مجرد المشاركة فيها هو نجاح، في ظل مشاركة عدد كبير من الفرق، وهناك تزايد للدورة.
وتابعت: المستويات الفنية تزيد في الدورة، بل إن الجهات الحكومية كونت فرق تتدرب على مدار العام وهذه الفرق انطلقت من دورة الشيخة هند إلى المشاركة في أحداث رياضية ومجتمعية أخرى.
وأضافت: بعد النسخة الماضية كان هناك توجيه بتكوين فريق نسائي للهيئة وبالفعل تم تشكيل الفريق وشاركنا في مبادرة الألعاب الحكومية بجانب المشاركة في تحدي دبي للياقة البدنية واللجنة النسائية بات لها نشاط سنوي.
وأشارت إلى أن الهيئة بدأت في التجهيز للدورة الجديدة بداية من الشهر الجاري، ونشارك في 9 ألعاب، ونظراً لوجود نقص في لاعبات اليد لن نشارك فيها هذا العام، ونحن بطلات الكرة الطائرة وجاهزين للحفاظ على اللقب، ولدينا كثير من الإنجازات التي حققناها، وأقود فريق الطائرة بحكم كوني لاعبة الوصل والمنتخب.
وأوضحت «اللجنة المنظمة للدورة دائماً ما تجتمع معنا بعد انتهاء كل نسخة من أجل مناقشة الإيجابيات والملاحظات وكل عام يكون هناك جديد بالشكل الذي يحفز الدوائر على المشاركة لدرجة أنها سمحت للموظفة وابنتها من المشاركة معاً، والآن تشارك اللاعبات المقيمات لتطبيق قرار رئيس الدولة».

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©