عدد اليوم
عقيل الحلالي (صنعاء)
تمكنت قوات الجيش اليمني من التقدم في جبال مران في صعدة والوصول إلى مشارف ضريح حسين الحوثي مؤسس الحركة في منطقة الجميمة بعد مواجهات عنيفة مع الميليشيات. وأحرزت قوات الجيش تقدماً شمال مران حيث يتخذ زعيم المتمردين عبد الملك الحوثي مقره.
وتمكنت الأجهزة الأمنية بمحافظة الجوف من ضبط كمية كبيرة من البطاريات الخاصة بتشغيل وإطلاق الصواريخ الحرارية والطائرات المسيرة، كانت في طريقها إلى مناطق سيطرة ميليشيات الحوثي. وأكد قائد كتيبة الحزام الأمني غربي المحافظة، الرائد ناجي عوام المحبوبي، أنه تم ضبط أكثر من 30 كرتونة من البطاريات المزودة للصواريخ الحرارية والطائرات المسيرة كانت على متن سيارة. وأوضح الرائد المحبوبي أن البطاريات المضبوطة تستخدمها ميليشيات الحوثي في زيادة مدى الصواريخ الحرارية والطائرات المسيرة أكثر من مداها الطبيعي.
ودفع التحالف العربي في اليمن بتعزيزات عسكرية ضخمة جديدة إلى محيط مدينة الحديدة الساحلية، تمهيداً لاستعادتها وميناءها الاستراتيجي على البحر الأحمر من ميليشيات الحوثي الانقلابية والموالية لإيران.
وضمت التعزيزات العسكرية دبابات ومدرعات وآليات ومعدات عسكرية متطورة، إضافة إلى آلاف من مقاتلي ألوية العمالقة وبقية فصائل المقاومة المشتركة، خضعوا خلال الشهور الماضية لتدريبات عسكرية مكثفة.
وقال مصدر عسكري ميداني، إن قوات المقاومة التهامية، إحدى فصائل القوات المشتركة، دفعت أيضاً بالمئات من المقاتلين المنضويين في «كتائب الزرانيق».
وتعهد متحدثون عسكريون في مقطع فيديو نشره المركز الإعلامي لألوية العمالقة، بتحرير مدينة وميناء الحديدة من ميليشيات الحوثي، وحسم المعركة «خلال أيام قليلة».
وخفت حدة المواجهات المسلحة، أمس، على المحورين الشرقي والجنوبي لمدينة الحديدة، فيما شنت مقاتلات التحالف العربي غارات على مواقع وتحركات للميليشيات الحوثية خصوصاً في محيط منطقة كيلو 16.
وقال مصدر عسكري، إن ضربة جوية دمرت مركبة عسكرية تابعة للمتمردين الحوثيين بالقرب من الدوار الرئيسي في كيلو 16 حيث التقاطع الاستراتيجي لطرق صنعاء، تعز، والحديدة. وقتلت الغارة جميع المسلحين الحوثيين الذين كانوا على متن المركبة. وأفاد مصدر آخر بقوات المقاومة المشتركة بمصرع سبعة من عناصر الميليشيات، بينهم قياديان ميدانيان وخبير صواريخ، أمس الأول، في المعارك الدائرة في محيط مدينة الحديدة.
وقال المصدر، إن القوات المدعومة من التحالف نفذت ضربة ناجحة على هدف تابع للميليشيات ما أسفر عن مصرع القيادي الحوثي الميداني، محمد الجوفي، والخبير في تفكيك وتركيب ونقل الصواريخ، عبدالكريم إبراهيم علي الريمي، وقيادي آخر يدعو منيف أحمد الهتار، إضافة إلى أربعة مسلحين آخرين.
وقال قائد قوات المقاومة اليمنية الوطنية، العميد طارق محمد عبدالله صالح، إن «الحشود القبلية والتعزيرات التي يجمعها الحوثي لجبهة الساحل الغربي عملية قتل جماعي ينفذها الحوثي ضد أبناء اليمن في المناطق التي يسيطر عليها». وأضاف في تغريدة على تويتر، أن حشود الحوثيين «وقود لمعركة خاسرة».
وأكد سكان محليون، أن ميليشيا الحوثي الانقلابية، استحدثت نقاط تفتيش كثيفة في غالبية شوارع مدينة الحديدة.
ويتزامن ذلك مع مواجهات كثيفة تخوضها قوات المقاومة المشتركة، ضد الميليشيا الحوثية، في محيط وأطراف مدينة الحديدة من الشرق والجنوب.
وقال السكان، إن ميليشيا الحوثي بدأت الانتشار مساء الأربعاء، ونصبت نقاط تفتيش في الشوارع الرئيسة والفرعية، وفي مداخل الأحياء السكنية في أرجاء المدينة.
ونصبت الميليشيات مضادات أرضية في أسطح المباني، والعمارات المرتفعة في الحديدة، بالتوازي مع نشر مدافع هاون وسط الأحياء السكنية.
ويعكس ذلك ارتباك وقلق ميليشيا الحوثي في الحديدة، مع تصعيد المقاومة المشتركة المدعومة بقوات التحالف العربي، العمليات العسكرية لتحرير المدينة، ومينائها الاستراتيجي.
وقتل 18 عنصراً من ميليشيات الحوثي، بينهم 3 قيادات ميدانية، وأصيب آخرون في مواجهات مع قوات الجيش اليمني، في مديرية الملاجم شرق محافظة البيضاء.
وذكر مصدر ميداني عسكري أن المواجهات اندلعت عقب محاولة الحوثيين التسلل باتجاه مواقع في وادي فضحة بمديرية الملاجم.
والتقى مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، مارتن غريفيث، أمس، في الرياض نائب الرئيس اليمني الفريق الركن علي محسن الأحمر. وذكرت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ) أن اللقاء ناقش المستجدات وجهود إحلال السلام في اليمن، مشيرة إلى أن نائب الرئيس جدد التأكيد على موقف الحكومة الشرعية الثابت الحريص على السلام الدائم المبني على المرجعيات الثلاث وبما يحقق هدف إنهاء الانقلاب واستعادة الدولة. ولفت الأحمر إلى استمرار تعنت واستهتار ميليشيات الحوثي بجهود السلام ومعاناة اليمنيين، وقال:«كنا نأمل من الأمم المتحدة والمجتمع الدولي موقفاً حازماً تجاه تمرد الحوثيين وعدم استجابتهم لجهود ودعوات السلام والسعي بجدية لتنفيذ القرارات الدولية وما أجمع عليه كل اليمنيون وبدعم وتأييد إقليمي ودولي».
