الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

آلاف النازحين السوريين يعودون إلى منازلهم في إدلب

آلاف النازحين السوريين يعودون إلى منازلهم في إدلب
19 سبتمبر 2018 15:26

أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن آلاف النازحين السوريين عادوا إلى منازلهم في محافظة إدلب ومحيطها بعد إعلان اتفاق من شأنه تجنيب المنطقة عملية عسكرية لقوات النظام.
ومنذ بداية أغسطس الماضي، توجهت الأنظار إلى محافظة إدلب في شمال غرب سوريا مع إرسال قوات النظام التعزيزات العسكرية تلو الأخرى تمهيداً لهجوم ضد آخر أبرز معاقل الفصائل المقاتلة، قبل أن تصعد قصفها في النصف الأول من الشهر الحالي.
وتسبب التصعيد في نزوح أكثر من 30 ألف شخص قبل أن يعود الهدوء ليسيطر مجدداً على المحافظة ويفسح المجال أمام المفاوضات.
وانتهت المفاوضات بين روسيا وتركيا باتفاق لإنشاء منطقة منزوعة السلاح على طول خط التماس بين قوات النظام والفصائل بعمق يتراوح بين 15 و20 كيلومتراً.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن "استفاد النازحون من فترة الهدوء التي رافقت المفاوضات ليبدأ عدد منهم بالعودة قبل أن تزداد الوتيرة مع إعلان الاتفاق".
وأشار عبد الرحمن إلى أن "نحو سبعة آلاف نازح عادوا إلى بلداتهم وقراهم منذ إعلان الاتفاق وخصوصاً في ريف إدلب الجنوبي الشرقي وريف حماة الشمالي".
وتقع بعض القرى والبلدات التي عاد إليها سكانها، وفق عبد الرحمن، في المنطقة المنزوعة السلاح.
وتظاهر عشرات النازحين في مخيم قرب الحدود التركية للترحيب بالاتفاق. ورفعوا لافتات كتب عليها "نحن أصحاب حق وحقنا العودة - ريف حماة الشمالي اللطامنة" و"راجعين بإذن الله".
وطالب نازحون بضمانات للعودة إلى قراهم وبلداتهم في ريف إدلب الجنوبي وحماة الشمالي.
وعلى هامش مشاركته في التظاهرة، قال أبو عادل النازح في ريف إدلب الجنوبي "نطالب (...) بضمان لعودة النازحين وألا يحدث خروقات وقصف للمدنيين".
وقال الشاب مرهف الجدوع "لا نريد أن نتهجر مرة ثانية وثالثة ورابعة (...) كفانا نزوحا وجلوسا تحت الخيم، نريد العودة إلى منزلنا ومدارس أطفالنا".
وكانت الأمم المتحدة حذرت من أن يسفر أي هجوم لقوات النظام على محافظة إدلب ومناطق سيطرة الفصائل المحاذية لها، حيث يعيش نحو ثلاثة ملايين نسمة، عن "أسوأ كارثة إنسانية" في القرن الحالي.
وأعرب علي الزعتري، المنسق المقيم للشؤون الإنسانية والتنموية للأمم المتحدة في سوريا عن أمله "بأن يتيح الاتفاق (...) انسياب المساعدات الإنسانية وحقن دماء المدنيين".
وأكد الزعتري، في بيان، استعداد منظمات الأمم المتحدة العاملة في سوريا "لتقديم المساعدات الإنسانية اللازمة لمدينة إدلب وريفها".

المصدر: آ ف ب
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©