عدد اليوم
قالت وزارة العدل الألمانية، اليوم الأربعاء، إن السلطات التركية طلبت من المكتب الاتحادي في الشرطة الجنائية بألمانيا ملاحقة 848 حالة منذ 2016.
وقد قدم الطلب عبر منظمة الشرطة الجنائية الدولية (الإنتربول). وكانت أنقرة تسعى لاعتقال معظم من طلبتهم (أي 791 حالة).
جاء إعلان وزارة العدل خلال رد على طلب إحاطة من الكتلة البرلمانية لحزب "اليسار"، والذي حصلت وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) على نسخة منه.
ولم توضح الحكومة عدد المرات التي لبت فيها السلطات الألمانية طلبات السلطات التركية في هذا الشأن، حيث ذكرت وزارة العدل في الرد: "الحكومة الألمانية لم تجر أي إحصائيات في هذا الشأن"، وذلك فيما يتعلق بعدد مرات التلبية وعدد الحالات التي تبين فيها لدى وزارتي العدل والخارجية أنها تتعلق بملاحقة سياسية، وبالتالي إساءة لاستغلال الإنتربول.
وتتصدى الحكومة التركية بقوة لمعارضين حقيقيين ومزعومين لها منذ محاولة الانقلاب في 2016. وقامت الحكومة في إطار ذلك بفصل أو وقف نحو 150 ألف موظف في الدولة عن العمل. ويقبع عشرات الآلاف من الأشخاص في الحبس الاحتياطي حتى الآن هناك.
وتتقدم السلطات التركية بطلبات ملاحقة لمعارضين مشتبه بهم عبر الإنتربول. وكان من أشهر الحالات الكاتب الألماني-التركي دوجان أخانلي والكاتب السويدي-التركي حمزة يلجين، اللذان تم القبض عليهما على نحو مؤقت في إسبانيا بناءاً على أوامر اعتقال من الإنتربول بطلب من تركيا.
وبحسب معلومات الحكومة الألمانية، تم إلقاء القبض على 35 ألمانياً في تركيا منذ 2016 على خلفية اتهامات سياسية، من بينهم 16 ألمانياً كانوا موجودين في تركيا بصفة مؤقتة.
ووفقا لرد الحكومة على طلب الإحاطة بتاريخ 13 سبتمبر الجاري، فإنه لا يزال هناك سبعة ألمان في السجون التركية على خلفية اتهامات سياسية.
وقال خبير الشؤون الأوروبية في الكتلة البرلمانية لحزب "اليسار"، أندري هونكو، استناداً إلى رد سابق من الحكومة الألمانية على طلب إحاطة إن الإنتربول نفسه صنف فيما بعد 130 طلب ملاحقة قام بإصداره على أنه ملاحقة سياسية، وبالتالي إساءة لاستغلال الإنتربول منذ مطلع عام 2014.
وأضاف هونكو: "أعتقد أن عدداً كبيراً من هذه الطلبات كانت مقدمة من تركيا وأوكرانيا وإسبانيا. هذه الدول مشهورة باستغلال الإنتربول في ملاحقة المعارضة".
اقرأ أيضا... أنقرة تطالب ثالث دولة باعتقال وتسليم مسلم
