الأربعاء 17 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

مجلس بخيت النعيمي: الإمارات تفتخر بشهدائها والنصب التذكاري يخلد تضحياتهم

مجلس بخيت النعيمي: الإمارات تفتخر بشهدائها والنصب التذكاري يخلد تضحياتهم
26 نوفمبر 2016 22:27
عمر الحلاوي (العين) أكد المشاركون في مجلس بخيت سويدان النعيمي أن دولة الإمارات وقيادتها الرشيدة تفتخر بشهداء الوطن وبجنودها المرابطين في الثغور، لافتين إلى إنشاء نصب تذكاري تاريخي للشهداء ليكون معلما وطنيا تاريخيا عرفانا بتضحياتهم العظيمة وبذلهم الغالي والنفيس من أجل الوطن، جاء ذلك خلال المحاضرة الدورية التي نظمها المجلس وبالتنسيق مع ديوان ولي العهد بمناسبة الاحتفال بيوم الشهيد مساء أمس الأول وحضرها عدد كبير من المواطنين في منطقة الهيلي. وعدد عبد الرحمن سعيد الشامسي مدير إدارة الوعظ بالهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف، الخصال الستة للشهداء التي لا تجتمع لغيرهم، مؤكدا أن الله اصطفى من عباده الشهداء كما يصطفي الأنبياء والصالحين، لافتا إلى أن الجهاد لا يصح إلا بأمر الحاكم وتحت راية ولي الأمر. وقال الشامسي: «الشهداء خصهم الله بهذه الميزة من بين الخلائق واصطفاهم وهم يرفعون علم الدولة ويدافعون عنها ويردون العدوان على الأمة العربية يلبون نداء الإسلام يمنعون العدو من التقدم إلى البلاد لكي تكون أمنة مطمئنة ينعم أهلها بالسلام، يدفعون ضريبة الوطن وحب أرضه بدمائهم الذكية الطاهرة فيغفر الله للشهيد في أول دفعة من دمه الذنوب الكبيرة والصغيرة، ويرى مقعده من الجنة، ويجار من عذاب القبر، ويأمن من الفزع الأكبر، ويوضع على رأسه تاج الوقار، الياقوتة منها خير من الدنيا وما فيها، ويزوج اثنتين وسبعين زوجة من الحور العين، ويشفع في سبعين من أقاربه». وأوضح أن الجنود البواسل للقوات المسلحة يقومون بشعيرة الجهاد العظيمة طاعة لله وطاعة ولي الأمر وحماية لأهلهم ومالهم وأرضهم ومنعا من تقدم العدو، لافتا إلى أن الجيش الإماراتي له تاريخ ناصع في مشاركات سابقة مع الدول العربية والإسلامية والجوار الخليجي فهو يسطر معنى البطولة والشهامة والعزة ويعيد للأمة كرامتها. ولفت إلى أن الله يختار المجاهدين في سبيله ويختار من بينهم الشهداء فليس كل من يجاهد في سبيل الله يصطفى شهيدا، وهؤلاء شهداء عند ربهم يرزقون، فقد ربح البيع والثمن غال فإنهم في الفردوس الأعلى لولاهم لما بقي الوطن آمناً، ولا عرف الناس الاستقرار، موضحا أن هنالك فرقا كبيرا بين الذين يجاهدون تحت راية ولي الأمر والذين يذهبون للقتال من دون راية معلومة، فالآخرون يموتون ميتة الجاهلية حيث لا تنف النية وحدها لا بد أن تقترن النية بالعمل الصالح ويكون موافق للشرع. وأوضح الشامسي أن الجنود البواسل يجدون الاحترام والتقدير من القيادة الرشيدة، فقد كانت صورة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وهو يقبل رأس الجندي الإماراتي دليل فخر وتأكيد على أن الجنود البواسل لهم مكانة عظيمة عند القيادة الرشيدة وشعب الإمارات، حيث خصصت الحكومة المباركة مكتبا يرعى شؤون أسر الشهداء وكتبوا أسماءهم على مساجد الدولة لتقترن بدعاء المصلين لهم وتظل ذكراهم خالدة. ومن جانبه قال بخيت سويدان النعيمي إن أبناء الوطن الذين استشهدوا في الخارج كانوا يدافعون عن الوطن والدين والمقدسات ورد العدوان في مكانه قبل أن يصل إلى دولتنا، حيث رأت القيادة الرشيدة أنه لا بد من ردعهم في الأماكن البعيدة حتى لا يصل العدوان إلى البلاد الأخرى والى داخل الوطن، لافتا إلى أن الجنود البواسل سطروا الانتصارات العظيمة التي تدل على عظمة هذا الشعب وأعادوا للأمة هيبتها وكرامتها وحافظوا على الاستقرار في منطقة الخليج ودولة الإمارات، مؤكداً أن جهادهم رد للعدوان في مهده قبل أن يستفحل ويقضي على كل المنطقة بما فيها دولتنا العزيزة وضربه في ثغوره البعيدة لمنع تقدمه وتحطيمه منذ بدايته حتى لا يستفحل أمره، ويصبح من الصعب مقاومته، ويرهب الأمة ويظن أنه الأقوى في المنطقة، لافتا إلى أن العدو يتلقى يوميا خسائر فادحة وهزائم متتالية بفضل الجنود البواسل من كل الدول المتحالفة في عاصفة الحزم.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©