عدد اليوم
عقيل الحلالي، بسام عبدالسلام (صنعاء، عدن)
قتل 66 عنصراً على الأقل من ميليشيات الحوثي الانقلابية الإيرانية، أمس، باشتباكات مع قوات الجيش اليمني المدعوم من التحالف العربي في محافظتي حجة والبيضاء شمال ووسط اليمن. وقالت مصادر في الجيش إن الميليشيات شنت من مواقع انتشارها في مديرية عبس هجوماً على قوات الجيش المرابطة جنوب مدينة حيران، مركز المديرية المحررة شمال حجة الخميس الماضي، وأضافت أن قوات الجيش تمكنت من التصدي للهجوم، وهو الثاني من نوعه، وتكبيد المهاجمين ما لا يقل عن 30 قتيلا خلال المواجهات التي استمرت لساعات. فيما قتل 4 مدنيين وجرح 11 آخرون، بينهم نساء وأطفال من سكان حيران بعمليات قصف وقنص عشوائية للميليشيات التي تتمركز حالياً على الطريق الرابط بين عبس وحيران.
وأعلن الجيش اليمني عن مقتل 14 عنصراً من الحوثيين بمعارك في مديرية الملاجم بمحافظة البيضاء. وأفاد في بيان باندلاع معارك عنيفة بين القوات الحكومية، المدعومة جواً من التحالف، والميليشيات في «مفرق البياض» الاستراتيجي على أطراف جبال البياض المحررة تقريباً وسط الملاجم، مشيراً إلى تدمير مركبتين عسكريتين للميليشيات خلال المواجهات.
وتواصلت أمس الاشتباكات المتقطعة بين قوات الجيش والميليشيات في مديريات شداء والظاهر ورازح غرب محافظة صعدة الحدودية المتاخمة للسعودية. وقصفت مدفعية الجيش مواقع عسكرية للميليشيات في المديريات الثلاث، فيما شنت مقاتلات التحالف ست غارات على مواقع وتحركات للميليشيات في شداء ورازح موقعة خسائر بشرية ومادية في صفوف الحوثيين. وأغار الطيران، على أهداف ثابتة ومتحركة تابعة للميليشيات في الساحل الغربي بمحافظة الحديدة. وقالت مصادر عسكرية إن الغارات استهدفت تجمعات ومخازن أسلحة شرق مديرية الدريهمي على الحدود مع مديريتي بيت الفقيه والمنصورية، فيما أصابت غارات أخرى مركبات للحوثيين شرق مديرية التحيتا على الطريق المؤدي إلى مدينة زبيد المجاورة. وتحدثت مصادر عن مقتل 22 عنصراً من ميليشيات الحوثي في غارات التحالف، على تجمعات ومواقع الانقلابيين شرق الدريهمي إضافة إلى تدمير مركبات عسكرية.
وكانت قوات العمالقة، حررت مركز مديرية الدريهمي، لتكون بذلك رابع مديرية محررة في محافظة الحديدة بعد الخوخة، حيس، والتحيتا. وأعلنت قيادة ألوية العمالقة، أمس، عن تأمين جميع مداخل مدينة الدريهمي بعد تحريرها من الميليشيات، مؤكدة استمرار عمليات تمشيط المدينة ومحيطها للقضاء على أي جيوب محتملة للمتمردين. وذكر المركز الإعلامي في بيان، أن قوات ألوية العمالقة مسنودة بطيران التحالف قتلت العشرات من الميليشيات خلال عملية تمشيط واسعة وسط الدريهمي، لافتاً إلى أن ضربات التحالف استهدفت مخابئ قناصين حوثيين وقتلتهم جميعاً.
وأجبرت أعمال القصف العشوائي التي تمارسها الميليشيات على تهجير عشرات الأسر من القرى الواقعة في منطقة حبيل حنش بمديرية المسيمير بمحافظة لحج. وأفاد سكان أن الميليشيات المتمركزة في مرتفعات جبلية بمنطقة ذابة بمديرية ماوية التابعة لمحافظة تعز تقوم بشكل مستمر بقصف عشوائي على المنازل في القرى المتواجدة في حبيل حنش. وقال أحد السكان إن القرى في منطقة حبيل حنش وما جاورها باتت أهدافاً عسكرية للحوثيين الذين يتعرضون لخسائر كبيرة على يد المقاومة، موضحاً أن هناك نزوحاً جماعياً للأسر من المناطق القريبة من خطوط التماس باتجاه مناطق أمنية بعيدة عن نيران الميليشيات.
من جهة ثانية، قام رئيس هيئة الأركان العامة اللواء الركن طاهر العقيلي برفقة عدد من القيادات العسكرية والأمنية، بزيارة ومعايدة الجرحى والمصابين في مجمع النصر وهيئة مستشفى مأرب وتفقد أحوالهم ومستوى الرعاية التي يتلقونها. ونقل رئيس الأركان للجرحى تحيات وتهاني القيادة السياسية والعسكرية، مؤكداً اهتمام القيادة بالجرحى وإيلائهم كل الرعاية التي يستحقونها نظير ما قدموه من تضحيات عظيمة في سبيل استعادة الدولة وكرامة اليمنيين.
