الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

عيد الإمارات بهجة وتراحم وكرم

عيد الإمارات بهجة وتراحم وكرم
21 أغسطس 2018 00:56

العيد في الإمارات بهجة وسعادة وزيارات منزلية، وفرصة للتسامح والالتقاء الإنساني تحت مظلة الطابع الديني العميق والاجتماعي الذي يلهم الناس علاقات جديدة، ويفتح منافذ للتقارب وتجديد الألفة، وقد اعتادت الأسرة الإماراتية الاستعداد للعيد بشكل يتناسب مع طبيعة المناسبة، حيث تزيين البيوت وتجهيز أوجه الضيافة المختلفة، وعلى الجانب الآخر، يسعى الرجال لخوض جولات الزيارات في إطار المحبة الفياضة، أما الصغار، فالعيدية تملأ نفوسهم فرحة وتحقق لهم بعض الأمنيات الصغيرة.

تراحم ومحبة
يقول إبراهيم المرزوقي: يحرص أبناء الإمارات على أداء صلاة العيد في المساجد، كباراً وصغاراً، ويتجمعون في الساحات المخصصة لإقامة شعائر الصلاة وخطبة العيد، وبعضهم يذهب إلى المساجد القريبة والمشهورة الواسعة بحسب المنطقة الموجود فيها الجامع، وعند الانتهاء من الصلاة يذهب الجميع للسلام على الإمام، ثم يسلم جميع الحاضرين على بعضهم بعضاً، وينتقل كبار السن إلى البيوت يسلمون على أهلها في الحي الواحد، ويتناولون واجب الضيافة، ويعطون العيدية للصغار، ويتحدثون بلهجة فيها الكثير من المحبة، وهو ما يجعل اللحظات التي تأتي بعد صلاة العيد ممتعة، ويغلب عليها التراحم حتى بين الأشخاص الذين لا يعرفون بعضهم، وبعد المرور على أهل الحي يجلس الرجال في بيوتهم ويستقبلون الأقارب، ويتناولون طعام الإفطار والحلويات، والكل يرفل في الملابس الجديدة، ويسلم المتخاصمون على بعضهم بعضاً، وينسون المشاحنات التي كانت بينهم.

عنوان الكرم
ويبين سالم المنصوري أنه قبل حلول العيد تهتم العديد من الأسر الإماراتية بتهيئة البيوت، وإعداد حجرات الضيافة لاستقبال الزوار في الأيام الأولى، حيث توضع فيها التمور والأكلات الشعبية المعروفة والفواكه بأنواعها والبخور الذي يعد من العادات الأصيلة، فالضيف يتم تحيته والاهتمام به، والترحيب بشخصه من خلال اقتراب أحد أفراد المنزل منه، ثم يعمل على تطييبه بروائح البخور الجميلة، وهو من مظاهر الفرحة التي يستقبلها الضيف بالترحيب الشديد، ولا تزال العادات الأصيلة موجودة داخل الأسرة الإماراتية، حيث اعتادت الكثير من العائلات تزيين البيوت، وجعلها في أحسن حال، وتنظيفها حتى تصل إلى مستوى لافت، وتبدأ مظاهر تزيين البيت مع اقتراب العيد، ويشترك فيها الكبار والصغار، حيث يعطي كل فرد داخل الأسرة لمسة معينة حتى تكتمل عملية إعداد البيت وتهيئته وتزيينه من الداخل والخارج.

ملابس جديدة
وتذكر آمنة المهيري، أن الكبار والصغار والفتيات والنساء يعملون على تفصيل الملابس الجديدة لارتدائها في فترة العيد، موضحة أنه قديماً كان الفرد في الأسرة، كبيراً أو صغيراً، يرتدي «كندورة» جديدة أو اثنتين على الأكثر، وفي كثير من الأحيان كانوا يرتدون «الكنادير» القديمة بشرط أن تكون محتفظة بهيئتها ولم يصبها عطب أو تمزيق أو تغير اللون، أما في هذا الوقت، فالأمر اختلف، حيث اعتاد الجميع على تفصيل من خمس إلى عشر «كنادير» غالية الثمن وهو ما يجعل محال الخياطة تزدحم للغاية، ويكثر فيها الشباب الراغب في ارتداء ثوب جديد في العيد، ومعظم المحال تعمل بكامل طاقتها، فالاستعداد للعيد هو موسم كبير بالنسبة لها وبالنسبة للسيدات، فالكثيرات منهن يفضلن شراء عباءات جديدة، بينما تفضل السيدات الكبيرات في السن تفصيل عباءات وملابس بتوتية لارتدائها في العيد المبارك، وأصبحت مظاهر الملابس الجديدة داخل البيوت تعطي شكلاً جميلاً للكبار والصغار.

أشرف جمعة (أبوظبي)

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©