عدد اليوم
قتل 102 عنصر لميليشيات الحوثي الانقلابية الإيرانية في معارك وغارات جوية للتحالف العربي في اليمن خلال الساعات الماضية. وجدد طيران التحالف غاراته على تحركات وتعزيزات للميليشيات في الساحل الغربي بمحافظة الحديدة، حيث تواصل قوات المقاومة اليمنية المشتركة بقيادة ألوية العمالقة تقدمها للسيطرة على منطقة كيلو 16 الاستراتيجية، المدخل الرئيسي لميناء الحديدة، بعد تحريرها مركز مديرية الدريهمي.
وقالت مصادر عسكرية ميدانية إن ثماني غارات جوية للتحالف استهدفت مواقع وأهدافاً متحركة تابعة للميليشيات في مديرية بيت الفقيه، فيما أصابت غارات أخرى تحركات للمتمردين على الحدود بين مديريتي زبيد والتحيتا، جنوب الحديدة. وأكدت مقتل 48 عنصراً من الميليشيات في الغارات التي دمرت أيضاً معدات وآليات عسكرية وقتالية. في وقت نفذت ألوية العمالقة عملية تمشيط واسعة لمركز مديرية الدريهمي لتأمين الأحياء السكنية والمواقع الحكومية المحررة بعد القضاء على آخر جيوب الميليشيات في المدينة. وكشفت مصادر عن مصرع قيادات حوثية بارزة في معارك الدريهمي بينهم رئيس عمليات كتيبة قوات المهام الخاصة، هيثم صالح حمود الجبري، ومشرف مجموعة القناصة، عمر عبده حسن الحشف، والقيادي حمزة محمد عباس القحوم.
ووثقت المقاومة اليمنية خلال تقدمها صوب الدريهمي استخدام الحوثيين للمدنيين دروعا بشرية والألغام الأرضية بشكل عشوائي. واكد مقاتلو المقاومة لـ»وكالة أنباء الإمارات» أن استغلال المدنيين كدروع بشرية يعتبر تكتيكا ممنهجا يعمد الحوثيون إلى استخدامه في جميع المناطق التي تخضع لسيطرتهم بهدف إطالة معاناة الشعب.
وأشاروا إلى انهم يحققون تقدما ملموسا في الوقت الحالي وفق استراتيجية عسكرية مدروسة هدفها حماية أرواح المدنيين الذين تتعمد الميليشيات استخدامهم دروعا بشرية في سبيل تحقيق حالة من عدم الاستقرار باليمن ضحيتها النساء والأطفال العزل. وتستهدف العمليات العسكرية تطهير المنطقة بشكل كامل من الألغام والعبوات التي زرعها الحوثيون أمام المنازل والمساجد والمرافق العامة.
وواصل طيران «التحالف»، قصف مواقع ميليشيات الحوثي في محافظة صعدة شمال اليمن، حيث يخوض الجيش اليمني معارك ميدانية عنيفة في ست مديريات. وشنت المقاتلات أكثر من 21 غارة تركز معظمها على أهداف عسكرية للمتمردين في مديريتي باقم والظاهر الحدوديتين مع السعودية شمال وغرب المحافظة اللتين تدور فيهما معارك عنيفة. وكان الجيش، المدعوم جواً من التحالف، حرر السبت مواقع جديدة من الميليشيات داخل مركز باقم بعد معارك عنيفة خلفت عشرات القتلى والمصابين في صفوف الانقلابيين.
وذكر قائد الكتيبة الأولى في ألوية الدعم والإسناد، العقيد سليمان الحريبي، في بيان نشره موقع الجيش أن القوات حررت مواقع في جبل الغرة ومحيطه، وعلى محجر باقم الشرقي وصولا إلى مشارف حارة الشرف بمركز مديرية باقم، مؤكداً مقتل عشرات الحوثيين، في المعارك والغارات، بينهم ثمانية من القيادات الميدانية هم ناصر الحنبي مسؤول الإمداد بالجماعة، وعلي سالم النواري مسؤول التحشيد، ومحمد جبران ضيف الله الذويبي، وعبدالسلام أحسن الضحياني، ونبيل محمد الهادي مشرف القناصين، وأبو أنور المطري مشرف مجموعة الاقتحام، إضافة إلى علي عبدالغفور الهادي، وأحمد صلاح قذان. كما قتل 20 عنصراً من الميليشيات في قصف جوي للتحالف وهجوم للجيش على مواقع في مديرية صرواح بمحافظة مأرب شرق صنعاء. ولقي عدد آخر من الحوثيين مصرعهم في غارات استهدفت مواقع وتحركات للميليشيات في مديرية نهم شمال شرق صنعاء. كما واصل الجيش مسنوداً بالتحالف لليوم الثاني على التوالي، تقدمه الميداني في مديرية الملاجم بمحافظة البيضاء وسط اليمن. وقال مصدر عسكري للمركز الإعلامي للجيش إن قوات الجيش حررت عدداً من المواقع المهمة في الملاجم، وسيطرت نارياً على «مفرق البياض» الاستراتيجي، مشيراً إلى مقتل أكثر من 25 عنصراً من الميليشيات خلال المعارك، وأضاف أن الطيران دمر ثلاث مركبات عسكرية. كما قتل القيادي الحوثي، صلاح الخموسي، المشرف العام على جبهة ميدي حيران بحجة، برفقة عدد من الانقلابيين في المواجهات مع الجيش.
وأكد قائد محور بيحان اللواء مفرح بحيبح، قائد اللواء 26 ميكا، أن الجيش اليمني أصبحت لديه القدرة على حسم المعركة مع الميليشيات الانقلابية عسكرياً وفي أقرب وقت. ونقل موقع سبتمبر التابع لوزارة الدفاع، بحيبح، أن الجيش مسنوداً بالتحالف يستطيع حسم المعركة عسكرياً وإنهاء الانقلاب. وأضاف أن تطورات جديدة ستشهدها جبهة الملاجم بمحافظة البيضاء، مشيراً إلى أن الميليشيات تعاني انهيارات متوالية في صفوفها بسبب الحراك الداخلي المتصاعد لدى قيادتها. وأضاف «أن قفل محافظة البيضاء قد كسر، والذي كان يتمثل في عقبة القنذع وجبهة الملاجم»، مشيراً إلى أن قوات الجيش تواصل التقدم باتجاه مفرق عفار الاستراتيجي. وشدد على أن «الحل مع الميليشيات الانقلابية لن يكون إلا عسكرياً لأن ثقافة الانقلابيين لا تؤمن إلا بقوة السلاح».
وأجرى نائب رئيس الجمهورية الفريق الركن علي محسن صالح الأحمر اتصالاً هاتفياً بقائد محور بيحان للاطلاع على حجم الانتصارات العسكرية في محور ناطع– الملاجم بمحافظة البيضاء وسير العمليات الميدانية. وأكد أن الانتصارات التي تحققت في البيضاء وفي حجة بتحرير حيران وفي بقية الجبهات تثبت عزم اليمنيين وإخوانهم في التحالف على تدمير مشروع إيران التخريبي في اليمن.
عقيل الحلالي، وكالات (صنعاء، عدن)
