الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الجهود الإماراتية تقود نهضة الجو جيتسو العالمية

الجهود الإماراتية تقود نهضة الجو جيتسو العالمية
17 أغسطس 2018 23:48

مراد المصري (دبي)

يمتلك سفراء رياضتنا في المنظمات الدولية والقارية والإقليمية إنجازات مشهود لها على الصعد كافة، فقد تركوا بصمتهم أينما حلوا وارتحلوا، وأثبتوا جدارتهم في المناصب التي نالوها عن جدارة واستحقاق، ورفضوا أن يكونوا مجرد رقم ضمن مجلس إدارة أو منصب من دون فاعلية، بعدما حولوا طاقاتهم إلى قصص نجاح نفتخر بها.
وتتصدر الكفاءات الوطنية في اتحاد الجو جيتسو هذه القصص الملهمة، وعلى رأسها جهود عبد المنعم الهاشمي رئيس الاتحاد، الذي تم انتخابه رئيساً للاتحاد الآسيوي للعبة، ونائباً أول لرئيس الاتحاد الدولي، ومعه فهد علي الشامسي الذي يشغل منصبي أمين عام الاتحادين الدولي والآسيوي، إضافة لطارق البحري رئيس اللجنة المالية بالاتحاد الآسيوي.
وقادت الجهود الإماراتية نهضة رياضة الجو جيتسو على الصعيد العالمي، بعد أن كانت مجرد لعبة ذات شعبية في دول محدودة، إلى لعبة تعد الأكثر انتشاراً على مستوى العالم بصورة قياسية، من خلال الفكر الذي تبناه الهاشمي وفريق عمله، حيث قادت جهوده الآسيوية إلى إضافة الرياضة إلى دورة الألعاب الآسيوية للمرة الأولى في تاريخها، وعلى الصعيد العالمي، بات الصدى والتنوع في أماكن إقامة جولة أبوظبي جراند سلام التي تنطلق من العاصمة الإماراتية نحو دول العالم في اليابان وانجلترا وأميركا والبرازيل، بوابة من أجل تحويل حلم كان يبدو مستحيلاً يوماً ما، لكن المستحيل غير موجود في قاموس أبناء الإمارات، حيث تتركز الجهود على إدراج اللعبة في دورة الألعاب الأولمبية، سواء في نسخة 2024، أو ما بعدها، ويبدو المستقبل مشرقاً في حال استمر العمل بنفس الوتيرة، لكون أي رياضة أولمبية تحتاج إلى معايير أبرزها، أن تمارس اللعبة في 160 دولة في العالم، وأن يمارسها العنصر النسائي في 40 دولة.
ووفق توجيهات عبد المنعم الهاشمي تم التعاون مع الاتحاد الدولي لتكوين فريق عمل من أعضاء الاتحاد، بالتعاون مع نظيره الدولي، من أجل إعداد ملف شامل تتوافر فيه كل الشروط القانونية والتنظيمية، استعداداً لتقديمه للجنة الأولمبية والحصول على الاعتماد على المدى البعيد.
وتحولت الجو جيتسو خلال فترة زمنية قياسية إلى علامة سوقية بارزة على المستويين العالمي والقاري، وذلكم بمساهمة رئيسة من استضافة أبوظبي المقر الرئيس للاتحاد الدولي، فبعد نقله إلى أبوظبي تسارعت الخطوات في جميع الاتجاهات بجهود إماراتية، نجحت في ترجمة راسخة لرؤية ودعم صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، للعبة، التي تجعل وتيرة العمل وفق استراتيجية علمية مدروسة تركز على الجيل الصاعد لتعزيز انتشار الرياضة، وتدعم المواهب من أصحاب الإنجازات لإكمال المسيرة نحو العالمية.
وساهمت جولة أبوظبي جراند سلام العالمية في ترسيخ استراتيجية أبوظبي لنشر وتطوير اللعبة في الدولة وحول العالم، حيث بدأت قوية في عام 2015 لتستمر وتتوسع، حتى أصبحت أقوى بطولة بنظام الجولات في العالم، وذلك من خلال إعداد المشاركين فيها، وقيمة اللاعبين المصنفين المرتبطين بها، والجماهير التي تتابعها حول العالم، والتي تقترب من 500 مليون متابع، فضلاً عن التنظيم الاحترافي والتحكيم الذي يعتمد دائماً على نخبة من أهم الحكام في العالم لإدارة فعالياتها، بالإضافة إلى فقرات الأساطير والنجوم والمشاهير، حيث تتواصل هذه البطولات للعام الرابع على التوالي وتطوف أرجاء العالم.
من جانبه، أكد فهد علي، المدير التنفيذي لاتحاد الجو جيتسو، الأمين العام للاتحادين الآسيوي والدولي، أن أي منصب على المستوي القاري أو الدولي يعد مسؤولية لصاحبه، ويجب التعامل معه بعيداً عن المثالية، بحيث تحقق منه مكاسب للدولة، وفي الوقت نفسه، تمنح خبراتك للآخرين إذا كنت صاحب خبرات طويلة.
وقال: يجب الاستفادة من الوجود في هذه المناصب لعكس أمور كثيرة مهمة، مثل توافق برامجك في الاتحاد المحلي مع الاتحاد الدولي أو القاري، ومنح لاعبيك فرصة أكبر في الوجود في البطولات، والاستفادة من كل الفرص الموجودة بشكل عام، وتوجيهها في اتجاه اتحاداتنا المحلية من دون مثالية.
وأضاف: الأمر الثاني وجودك في منصب قاري أو دولي يجب أن تعكس من خلاله القيم الموجودة في الدولة، والاستفادة من تجارب الآخرين وانعكاسها على الاتحاد المحلي، وقد استفدنا كثيراً من التجارب في اللجنة الأولمبية الدولية والأولمبية الآسيوية، ومن بعض الدول صاحبة التجارب التي تتعدى مائة عام، وهذا كله حراك رياضي يستفيد منه الطرفان، حيث تفيد الآخرين إذا كانت تجربتك قوية، وفي الوقت نفسه، تستفيد من تجارب الآخرين وتعكسها علي تجاربك المحلية.
ويكمل: أيضاً المساهمة في صناعة القرار، واستضافة الأحداث الرياضية، وبوجود عبد المنعم الهاشمي رئيس اتحاد الجو جيتسو نائباً أول لرئيس الاتحاد الدولي ورئيساً للاتحاد الآسيوي تحولت الإمارات من مستهلك في اللعبة إلي صانع قرار، ولدينا اليوم قدرة على المساهمة في صنع القرار الدولي، أو الآسيوي والتأثير فيه، وعلينا أن نستفيد من الوجود في هذا المجال، وإثراء الحركة الرياضية بكل ما ينعكس عليها بالإيجاب.

الملاكمة توجه البوصلة نحو التفوق
ساهمت الجهود الإماراتية في تحديد بوصلة التفوق لرياضة الملاكمة، حينما تصدت لاستضافة الجمعية العمومية غير العادية، التي نظمها الاتحاد الدولي بالدولة وتحديداً في دبي هذا العام، ونجحت جهود أنس العتيبة رئيس الاتحاد، عضو المكتب التنفيذي للاتحاد الآسيوي، في رأب الصدع، وإعادة لم شمل أسرة الرياضة على المستوى العالمي.
وأشادت جميع وفود الاتحادات الوطنية للملاكمة التي حضرت اجتماع الجمعية العمومية غير العادية، وعددهم 110 اتحادات مثلها مئات الأشخاص، بالتنظيم الرائع للاجتماعات على أرض الإمارات، والتي ساهمت في تعزيز خططهم لتطوير اللعبة، وتعزيز مكانتها الدولية.
وأشاد الأوزبكي رحيموف الرئيس المنتخب للاتحاد الدولي، بجهود الإمارات على حفاوة الضيافة والتنظيم، وبجهود أنس العتيبة وفريق عمله في تنظيم الحدث وإعادة الرياضة إلى مسارها الصحيح.
وأكد أنس العتيبة أن اختيار أسرة الملاكمة العالمية للإمارات لاستضافة الاجتماعات المفصلية، جاء لثقتها بالإمكانات التنظيمية المتوافرة في الدولة وقدرات أبناء الوطن، وأن نجاح التنظيم يعزز مكانة الدولة على صعيد رياضة الملاكمة في العالم كما هي الحال في مختلف الرياضات وجميع المجالات.

التميمي يضاعف إيرادات «دولي الجودو»
احتفظ ناصر التميمي بمنصب أمين صندوق الاتحاد الدولي للجودو، في الانتخابات التي جرت في العاصمة المجرية بودابست العام الماضي على هامش بطولة العالم، حيث جاء إعادة انتخاب التميمي تأكيداً على الثقة والإنجازات التي حققها، وفي مقدمتها مساهمته في مضاعفة إيرادات الاتحاد الدولي.
وكان التميمي قد تقدم لعضوية المكتب التنفيذي للاتحاد الدولي للجودو وأمانة الصندوق عام 2007، حيث وضع في حينها برنامجاً، يتضمن زيادة إيرادات الاتحاد المالية من 3 إلى 4 أضعاف، وهذا ما أسهم في حصوله على هذا المنصب رغم قوة المنافسة في الانتخابات، ونجح في تحقيق ذلك خلال السنوات اللاحقة، وتحديداً في الدورة الانتخابية بين عامي 2011 و2015، حينما شارك ببرنامج مختلف لتحسين مداخيل الاتحاد الدولي من خلال البث التلفزيوني، كما جدد برنامجه في الدورة الثالثة، وبفضل تلك الخبرات الإدارية نجح في ترك بصمة مؤثرة في الاتحاد الدولي، وهذا يعكس نظرة العالم الرياضي على وجه الخصوص لدولة الإمارات الرائدة في مجال التطوير. من جانبه، أكد التميمي أن تمثيل الدولة بشكل مشرف، والسعي للاستفادة من المنصب، في دعم الحركة الرياضية بشكل عام والاتحاد المعني على وجه الخصوص، تعد من أولويات سفراء الرياضية في الاتحادات القارية والدولية.
واستعرض التميمي تجربته الشخصية التي بدأت من 2007 عضواً في الاتحاد الدولي قائلاً: المنصب أضاف لي الكثير من الخبرة والمعلومات، التي ساهمت في اتساع معرفتي بالأنظمة والقوانين في الاتحاد الدولي واللجنة الأولمبية الدولية.
وأضاف: الوجود في مثل هذه المناصب يخدم في زيادة العلاقات مع الدول الأخرى وتبادل الخبرات الفنية، وتوقيع اتفاقيات تسمح للاعبين بالاستفادة من خبرات الدول المتقدمة في اللعبة، وتبادل اللاعبين والخبرات، والوجود في مثل هذا المنصب أعتبره استمراراً لمسيرتي الرياضية في تمثيل الدولة، بعدما كنت لاعباً في منتخب سلة، والآن أمثلها في مجال الإدارة أحاول الاستفادة الكاملة من جميع الجوانب، التنظيمية الإدارية الفنية القانونية، لكي أخدم بها في دولتي.

المعلا.. نقلة عالمية لـ«الشطرنج العربي»
حقق الاتحاد العربي للشطرنج، برئاسة الشيخ سعود بن عبد العزيز المعلا، مكاسب كبيرة في الاجتماع الثاني للمجلس الرئاسي للاتحاد الدولي للعبة، بعد اعتماد صعود الفائز والفائزة بالبطولة العربية للعب في بطولتي كأس العالم للشطرنج للرجال والسيدات، والحصول على لقب أستاذ دولي كبير بشكل مباشر للرجال والسيدات، بعد استيفاء معيار التصنيف.
كما تم اعتماد حصول الفائز بالمركز الثاني والثالث في بطولات العرب على لقب أستاذ دولي، وهو ما ينطبق على مستوى الرجال والسيدات طبقاً للمعايير الدولية للحصول على الألقاب، وتأتي هذه القرارات التي تمثل نقلة نوعية للشطرنج العربي، بعد تولي الشيخ سعود بن عبد العزيز المعلا رئاسة الاتحاد العربي وتحركاته المستمرة على مدار الشهور الماضية من توليه المنصب.
ولم تأت الجهود الإماراتية من فراغ، ولكن من حلقات متتالية، حيث تعد هذه الخطوة استكمالاً لما بدأه إبراهيم البناي الرئيس السابق للاتحاد العربي وأعضاء اللجنة التنفيذية السابقين والأمانة العامة للاتحاد، ممثلة في أحمد خليفة الأمين العام السابق للاتحاد العربي، ليواصل أبناء الدولة إخلاصهم في العمل، تحقيقاً لهذا الإنجاز العربي الجديد.
وأكد الشيخ سعود بن عبد العزيز المعلا أن هذه القرارات تعد نقطة تحول على صعيد رياضة الشطرنج العربية، وهي المساعي التي حاولت منذ فترة طويلة أن أقدمها لجميع الدول العربية وليس الإمارات فقط، وقال: «بذلنا جهوداً كبيرة من أجل تطوير اللعبة، وأن تكون البطولات العربية، مثل البطولات القارية، تؤهل لبطولات العالم، وأيضاً الحصول على ألقاب دولية، وهذه الخطوة سيكون لها مردود كبير على اللعبة عربياً».

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©