الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

توتر مطّرد في العلاقات الأميركية التركية

توتر مطّرد في العلاقات الأميركية التركية
16 أغسطس 2018 16:00

تشهد العلاقات بين الولايات المتحدة وتركيا توتراً منذ نحو سنتين، إلا أن الأمر تفاقم كثيراً بعيد إعادة انتخاب الرئيس رجب طيب أردوغان في يونيو.
وكان الخلاف يتمحور حول طريقة التعاطي مع الملف السوري، ورفض واشنطن تسليم أنقرة الداعية الإسلامي التركي فتح الله غولن لمحاكمته بشأن دوره المزعوم في المحاولة الانقلابية في يوليو 2016. وفي يوليو، توترت العلاقات مجدداً بسبب احتجاز أنقرة القس الأميركي أندرو برانسون.
استقبال فاتر:
في 24 يونيو، فاز أردوغان في الانتخابات الرئاسية في الجولة الأولى جامعاً 52,6% من الأصوات. وبهذا الفوز، توسعت صلاحياته وانتقلت البلاد من النظام البرلماني إلى النظام الرئاسي وباتت السلطة التنفيذية تتركز في يد الرئيس.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض ساره ساندرز في اليوم التالي لانتخابه "نشجع تركيا على اتخاذ خطوات لتعزيز الديموقراطية".
وأضافت "نعمل على ترتيب مكالمة هاتفية بين الرئيس (دونالد ترامب) والرئيس التركي للتأكيد على الروابط القوية بيننا".
واكتفت وزارة الخارجية بالقول إنها "تحترم" نتيجة الانتخابات.
"عار كبير":
في 18 يوليو اتخذت العلاقات بين البلدين منحى باتجاه الأسوأ عندما أمرت محكمة تركية بالإبقاء على القس اندرو برانسون في السجن بعد عامين من اعتقاله بتهم الإرهاب.
ودعا ترامب أردوغان على تويتر إلى الإفراج عن القس، واصفاً الاستمرار في احتجازه بأنه "عار كبير".
ويتهم برانسون الذي يعيش في تركيا منذ 20 عاماً والمعتقل منذ أكتوبر 2016 بمساعدة شبكة غولن وحزب العمال الكردستاني المحظور. وتعتبر أنقرة وواشنطن هذا الحزب "منظمة إرهابية".
ويتهم برانسون كذلك بالتجسس لأغراض سياسية وعسكرية. ولكنه ينفي جميع التهم الموجهة إليه.
في 20 يوليو، رفضت واشنطن اقتراحاً بتبادل غولن مع القس. وفي 25 يوليو تم نقله إلى الإقامة الجبرية.
وقال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو "نرحب بهذه الأنباء التي طال انتظارها.. ولكنها ليست كافية".
وفي وقت لاحق، طالب ترامب تركيا بالإفراج عن القس "فوراً"، محذراً من أن الولايات المتحدة مستعدة لفرض "عقوبات هائلة" على تركيا.
بعد ذلك بأيام، اتهم أردوغان واشنطن بالتفكير بعقلية "تبشيرية صهيونية".
عقوبات:
في الأول أغسطس، أعلنت الولايات المتحدة فرض عقوبات على وزيري الداخلية والعدل التركيين، بعد اتهامهما بلعب دور رئيسي في اعتقال واحتجاز القس.
في الرابع من أغسطس، قال أردوغان إن أنقرة ستجمد أصول وزيري "العدل والداخلية" الأميركيين في تركيا دون أن يوضح من يقصد تحديداً.
"حرب اقتصادية":
في 10 أغسطس، أعلن ترامب مضاعفة الرسوم على واردات بلاده من الفولاذ والألمنيوم التركيين إلى 50% و20% على التوالي. وكتب على تويتر "علاقاتنا مع تركيا ليست جيدة في هذا الوقت".
وانخفض سعر الليرة التركية وخسرت 16% من قيمتها مقابل الدولار في يوم واحد.
وتحدث أردوغان عن "حرب اقتصادية" ودعا الأتراك إلى دعم عملتهم من خلال استبدال أي أموال أجنبية لديهم بالليرة التركية. وقال "هذا نضال وطني".
"حلفاء جدد":
في 11 أغسطس، حذر أردوغان من أن تركيا ستبحث عن "أصدقاء وحلفاء جدد.. إلا إذا بدأت واشنطن في احترام سيادة تركيا".
وقال "من الخطأ التجرؤ على تركيع تركيا من خلال التهديدات بسبب القس".
وأضاف "عار عليك، عار عليك. أنت تستبدل شريكاً استراتيجياً في حلف شمال الأطلسي بقس".
"مؤامرة":
في 12 أغسطس، قال أردوغان إن انهيار الليرة هو بسبب "مؤامرة سياسية". وقال "سنتغلب على هذا".بالمقابل ردت تركيا بمجموعة من الردود متفاوتة من حيث الحدة.

 

المصدر: آ ف ب
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©