الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«الأولمبي» يخسر «ضربة البداية» أمام سوريا بهدف

«الأولمبي» يخسر «ضربة البداية» أمام سوريا بهدف
15 أغسطس 2018 01:16

خسر منتخبنا الوطني الأولمبي أولى مواجهاته في منافسات الكرة بدورة الألعاب الآسيوية أمام نظيره السوري بهدف نظيف في المباراة التي جمعت بينهما على ستاد جلاك هاروبات ضمن منافسات المجموعة الثالثة للبطولة، المقامة حالياً في العاصمة الإندونيسية جاكرتا، أحرز هدف المباراة الوحيد المهاجم السوري عبد الرحمن بركات في الدقيقة 53 من أحداث الشوط الثاني.
بهذه النتيجة تصدر المنتخب الصيني ترتيب المجموعة الثالثة لسابق فوزه على تيمور الشرقية بنتيجة ثقيلة قوامها 6 أهداف نظيفة، في المباراة التي أقيمت بينهما أمس أيضاً، بفارق الأهداف على المنتخب السوري في المركز الثاني، فيما حل منتخبنا في المركز الثالث من دون نقاط، وتذيل منتخب تيمور الشرقية ترتيب المجموعة.
لم ينجح منتخبنا في ترجمة سيطرته على فترات كبيرة من اللقاء إلى أهداف، على الرغم من الفرص العديدة التي أتيحت له على مرمى أحمد مدنية حارس مرمى المنتخب السوري، لكن عاب اللاعبين عدم التركيز في اللمسة الأخيرة، وغياب التأثير الإيجابي في الثلث الأخير من الملعب، في الوقت الذي نجح المنتخب السوري في تشكيل خطوة أكبر على مرمى محمد الشامسي حارس منتخبنا، وترجمة ذلك إلى هدف وحيد في الشوط الثاني.
جاءت البداية قوية وسريعة من كلا المنتخبين، وحاول المنتخب السوري مباغتة دفاعات «الأبيض» في الدقائق الأولى، من خلال شن هجمات سريعة من على الأطراف، خاصة من الناحية اليمنى، وكادت هذه المحاولات تنجح، خاصة مع فرصتين خطيرتين، أخطأ دفاع منتخبنا الأولمبي في التعامل معهما، أولاهما عن طريق عبد الرحمن بركات الذي استغل خطأ سالم سلطان خارج منطقة الجزاء وتقدم وسدد بقوة بجوار القائم الأيمن لمحمد الشامسي في الدقيقة الثالثة من أحداث المباراة.
وتكرر الخطأ نفسه من دفاعات «الأبيض» بعد 5 دقائق، وتحديداً في الدقيقة الثامنة، وكاد محمود البحر أن يضع منتخب سوريا في المقدمة لكن تسديدته من داخل منطقة الجزاء ذهبت بجوار القائم الأيسر لمرمى منتخبنا.
ونجح منتخبنا في استعادة زمام الأمور بعد مرور ما يقرب من 10 دقائق من زمن اللقاء، وبدأ في مبادلة منافسه الهجمات، وفرض نفوذه على منطقة وسط الملعب التي كانت تحت سيطرة «الأولمبي السوري»، وكانت البداية «البيضاء» عبر استخدام سلاح التسديد القوي من خارج الصندوق عن طريق محمد خلفان الذي سدد كرة صاروخية أبعدها مدنية حارس المنتخب السوري بصعوبة إلى ركنية في الدقيقة 12.
وظهر محمد الشامسي حارس مرمى «الأبيض» الأولمبي في الصورة بشكل مميز، بعدما تصدى لتسديدة قوية من محمود البحر أحد أخطر لاعبي المنتخب السوري.
وكاد علي عيد أن يضع منتخبنا في المقدمة في الدقيقة 25 بعد جملة فنية مميزة وتناقل سلسل للكرة وضعته منفرداً بحارس المنتخب السوري، ليضع الكرة ببراعة في اتجاه الزاوية البعيدة كي تسكن الشباك، لكن صافرة الحكم الأوزبكي عزيز اسيموف كانت أسرع لتشير بتسلل لاعب منتخبنا. هدأ اللعب في الربع ساعة الأخير من الشوط الأول، بعد المجهود الكبير الذي بذله لاعبو المنتخبين في القسم الأول من الشوط، وانحصر اللعب في منطقة وسط الملعب من دون وجود خطورة حقيقية على المرميين.
ومع بداية الشوط الثاني، كثف منتخبنا من هجماته على أمل اقتناص زمام المبادرة، وظهر الحماس واضحاً على لاعبي الوسط والمهاجمين، في الوقت الذي تراجع المنتخب السوري لتكثيف دفاعاته في مواجهة الهجوم «الأبيض» التي لم تكن بالخطورة المتوقعة.
وفي الوقت الذي حاول المنتخب السوري الاعتماد على التمريرات الطولية على الأطراف لتخفيف الضغط المبكر، جاءت المفاجأة بتمريرة عرضية من جهة اليسار لعبها خالد كردغلي، لتجد مهاجم المنتخب السوري عبد الرحمن بركات في انتظارها، يسددها رأسية من دون رقابة تذكر على يمين محمد الشامسي الذي حاول التصدي لها من دون جدوى، ليتقدم المنتخب السوري بهدف مباغت في الدقيقة 53. حاول منتخبنا الرد سريعاً، وكاد محمد خلفان من أن يدرك التعادل في الدقيقة 59، لكنّ تدخلاً عنيفاً من قبل أحد مدافعي المنتخب السوري جعل كرته تذهب سهلة ليد الحارس أحمد مدنية، فيما سقط خلفان متألماً مع إشارة حكم اللقاء بعدم وجود مخالفة.
شدد «الأبيض» من هجومه، وحاصر المنتخب السوري في وسط ملعبه، فيما أجرى البولندي ماسيج سكورزا، المدير الفني لمنتخبنا، تغييرات عدة، على أمل تنشيط النواح الهجومية، لكنها لم تسفر عن جديد، وتحطمت جميع الهجمات أمام خط دفاع المنتخب السوري الذي استبسل في الدفاع عن تقدمه مع تألق حارس مرماه أحمد مدنية الذي زاد عن مرماه ببسالة، لتنتهي المباراة بفوز المنتخب السوري بهدف نظيف.

جاكرتا (الاتحاد)

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©