الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

وجه مشرق

18 نوفمبر 2016 23:35
الوجه المشرق يعود للظهور بين وقت وآخر وليس في كل الأوقات! ولأنكِ «فيها» تتذكرين من الوجوه المشرقة النسوية التي لا نكاد نسمع عنها إلا في الندوات والملتقيات الفكرية، وإذا طفت على السطح صارت عملاقاً كالقمر البدر، والبدر نفسه الذي يقال فيه إن فلاناً كالبدر يطل يوماً ويغيب دهراً فيكون أجمل حيثما تعملق. تذكرك رسالة «الواتساب» بشيء كهذا، وذهنك في تلك الأثناء يتحرك بين المصطلحات. يتحسس الكتابة النسوية في هذه اللحظة، يفتح الأول والتالي، من الكتابة إلى الحجم الذي يمكن أن يكون عليه المصطلح القديم، وما بين هذا وذاك يبقى الأمل بالله قوياً بين ما ترينه قريباً وبعيداً ملمسه.. يا الله، هل تلزمنا النسوية الـ «فيمينزم»؟ ومن المصطلح القديم «الداثر» والمرأة تتبادر إلى ذهنك قضايا كبرى وصغرى، وأخرى مرشحة على قائمة ما بينهما. المرأة هي المرأة يقال، من يقول، حتى وإن أثبتت جزئية صغيرة كالكتابة شيئاً آخر؟ المرأة ليست هي المرأة في كل شيء. لنفسك تعودين .. اكتبي. وهل الكتابة النسوية ضرورة في هذه اللحظة التي تتمتع فيها نساء العالم بكل شيء حتى أصبحن شكلاً مختلفاً، أحلى وأجمل و«آنق» شيئاً يليق بأنوثة تفكيرهن. تلك المفردة التي تلي الكتابة يراد لها الطلاق بعد أكثر من قرن ونصف القرن من دون اكتمال! يقال مفردة لا تليق إلا بالخروج على روحه، روح العصر، يفكرون في تخفيف وطأتها، وهل يمكن استبدالها بشيء آخر لكي تناقش من منظور أكثر قابلية للتصور، يفهم في كل مكان. كأنما خلفك يهرولون.. لا لدعاة التقسيم والكتابة النسوية والكتابة الرجالية. ارفع عشرة أصابع أنا معكم، الكتابة فعل إنساني، لا نختلف، لكن اعترف بأن المرأة حين تكتب تكتب عن نفسها كما يكتب الرجل عن نفسه، تكتب من تجربتها كما يكتب الرجل من تجربته، تغوص في أعماق نفسها كما يغوص الرجل في أعماق نفسه، ترى نفسها لا كما يراها الرجل. من وراء ستارة مسدلة تأتي هواجس لا نهاية لها، ولا شيء حتى اللحظة التي يلمع أثناءها وجهه، الهاتف النقال يضيء منتفضاً على وقع رسالة صداقة حميمية.. سيري خارجة من الظلام إلى النور، توقفي لحظة، رأسك للأعلى، انظري إلى السماء، استمتعي بأجمل ما حدث في هذه الأثناء، القمر العملاق « ظهر» .. لطفاً من فضلكم هذه «فيروز» تشدو في داخلي «نحنا والقمر جيران» تفتشين عن وجه مشرق تفتقدينه، يضيء من وقت لآخر. Maryam.Juma@alIttihad.ae
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©