الشارقة (الاتحاد)
أكد العقيد خليفة محمد المري مدير المؤسسة العقابية والإصلاحية بشرطة الشارقة أن القيادة تبذل جهوداً كبيرة لتكريس احترام إنسانية النزلاء دون إلى النظر إلى نوع الجرم المرتكب، واهتمامها الواضح والجلي بالحالات الإنسانية، وإعادة تأهيلهم بصورة تحافظ على حقوقهم، وتمكنهم من العودة إلى قوة إيجابية فاعلة في المجتمع.
وقال إن المؤسسة ومن خلال برامجها المتعددة في تقديم الرعاية الصحية والطبية لنزلائها، وتنوع مجالاتها، والتي شملت علاج وزراعة الأسنان التي استفاد منها أكثر من 72 نزيلاً، بواقع 260 زرعة، وتركيب 254 طقم أسنان من خلال 11 حملة تم تنظيمها بالتعاون مع الجهات الطبية والشركاء الاستراتيجيين، إلى جانب الرعاية الصحية في علاج العيون، حيث بلغ عدد المستفيدين من مشروع علاج العيون 545 نزيلاً من الجنسين.
وأشار إلى أنه تمت معالجة عدة حالات خاصة بين النزلاء، بالتعاون القائم بين الشركاء الاستراتيجيين، قد دخلوا إلى المؤسسة في وضع صحي سيئ، ومن ضمن الحالات كانت لإحدى النزيلات التي دخلت مؤخراً إلى المؤسسة على كرسي متحرك، وجميع أصابع قدميها العشرة مبتورة نتيجة مرض ألم بها، ولا تقوى على الحركة والمشي، فتم التواصل مع بعض المؤسسات الطبية العاملة بالدولة، واستشارتهم في كيفية إعادتها للمشي وممارسة حياتها بصورة طبيعية، فاقترحوا علينا توفير حذاء خاص، يعمل على إعادة توازن الجسم والسير مجدداً دون عناء، فقامت المؤسسة بتوفير ذلك الحذاء وتمكنت النزيلة، باستخدامه من معاودة نشاطها الطبيعي ومزاولة المشي على قدميها، مما أدخل السرور إلى نفس النزيلة.
وأضاف أنه، وفي حالة إنسانية أخرى، تمت معالجة مشكلة الإبصار التي كان يعاني منها أحد النزلاء والتي تطلبت زراعة قرنية للعين، حيث تمكن النزيل من العودة للإبصار ومزاولة حياته بصورة طبيعية متجاوزاً عجزه الذي استمر لفترة طويلة سبقت دخوله إلى السجن، هذا إلى جانب التعاون مع إحدى الجهات الطبية بالدولة في تركيب «دعامة للقلب» لأحد النزلاء، والذي كان يعاني من مشكلات في القلب نتيجة انسداد وضعف لأحد الأوردة الرئيسة بها، في القلب، حيث تعافى النزيل، وارتسمت الفرحة على وجهه بعد أن تجاوز آلامه المبرحة.
عدد اليوم
