الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

عفراء الهاملي.. رحلة صداقة مع «الشجرة المباركة»

عفراء الهاملي.. رحلة صداقة مع «الشجرة المباركة»
27 يوليو 2018 00:32
الظفرة (الاتحاد) تجسد المواطنة عفراء محمد الهاملي «60 عاماً» نموذجاً للمواطنة المبدعة التي بذلت الجهد والعرق في سبيل رعاية «الشجرة المباركة»، والسير على خطى الآباء والأجداد في رعاية النخلة، وتوظيف منتجاتها في أعمال تراثية. قالت الهاملي إنها من أهل ليوا، وتعلمت الزراعة منذ كانت في السابعة من عمرها، عبر رؤية الآباء والأجداد، وهم يعملون في الزراعة، ومنذ انطلاق ليوا للرطب قبل عدة سنوات بقيت لأكثر من دورة من الفائزين في مسابقة «المزرعة النموذجية»، وكل عام كانت تحتل مركزاً متقدماً بين الفائزين في مسابقات الرطب، وفي النسخة الحالية، توجت أيضا من الفائزين في مسابقتي الفرض وبومعان. وأوضحت الهاملي، أن صعوبة عمليات الزراعة في البدايات أكسبتها خبرة كبيرة جعلتها تتعامل بشكل أكثر سهولة مع طرق الزراعة الحديثة، في ظل الدعم المقدم من مختلف جهات الدولة للمزارعين، حيث كانت أعداد النخيل في السابق قليلة جداً، قياساً إلى أيامنا هذه، وكذلك الطلح المستخدم في تلقيح النخيل كان الحصول عليه بصعوبة، فكانوا في زمن الأولين يحرصون على البحث عن النخيل الجيد القادر على إنتاج نوعية جيدة من الطلح يمكن الإفادة منها. وذكرت أن التمر في زمن الأولين كان من أهم سلع المقايضة للحصول على البضائع، والاحتياجات المتنوعة للأسر والأفراد، وذلك قبل ظهور النقود وانتشار التعامل بها، حيث كان الأساس الذي يعتمد عليه أهل ليوا في حياتهم هما التمر والإبل، لافتة إلى أن اعتمادها على نفسها في الزراعة بدأ بشكل تدريجي مع كثرة وجودها مع الأهل خلال عمليات الزراعة، وهي الآن لا تستعين بالآخرين في عملها بالزراعة، اعتماداً على تلك الخبرة التي اكتسبتها على مدى عشرات السنين، غير أن أكثر ما أفادها مركز خدمات المزارعين عبر الدورات الإرشادية لتطوير أساليب الزراعة، والتعامل مع التقنيات الحديثة في المزارع ونظم الري الحديثة. وأضافت الهاملي: لقد أسهمت جهود المركز بشكل كبير في تطوير أساليب زراعتها بالمزرعة الخاصة بها، وهي حاصلة على شهادة من جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية عن التزامها بمعايير الجودة في الزراعة، كما أنها قامت بعمل مصنع مصغر داخل مزرعتها تقوم فيه بتعبئة وتغليف التمور، وبيعها، ما جعلها تنجح في تجارة الرطب، وتحقق منه دخلاً مرضياً. وقالت الهاملي: يمثل مهرجان ليوا للرطب نافذة نطل من خلالها باإنتاجنا وإبداعنا من نخيل التمر على العالم، فقد نجح المهرجان خلال فترة وجيزة في أن يصنع لنفسه مكانة مرموقة علي جميع المستويات، ونفرح كأهل ليوا، ونحن نستقبل هؤلاء الضيوف الذين قدموا لزيارتنا والتمتع بأجواء المهرجان الخلابة، وسط هذه الطبيعة التي تميز منطقة الظفرة، وتجعل منها واحة سياحية في الدولة والمنطقة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©