هالة الخياط (أبوظبي)
ينطلق مساء الجمعة، «تحدي الوشق» الذي يقام في صحراء الختم للتوعية بأهمية التراث الطبيعي، وتشجيع المواطنين والمقيمين على لعب دور محوري في حمايته، وتأمين الدعم المالي اللازم لمواصلة جهود حماية البيئة في الإمارات.
ويقوم «تحدي الوشق» الذي تنظمه جمعية الإمارات للحياة الفطرية، بالتعاون مع الصندوق العالمي للطبيعة، إلى جانب فريق هوساك للمغامرات، على تجربة السير لمسافة 15 كيلو متراً في صحراء الإمارات، تحت ضوء القمر والنجوم، حيث سيكون القمر في أكثر مراحل قربه من الأرض، ويبدو أكبر حجماً مما نراه، في ظاهرة لم تحدث منذ 70 عاماً مضت، وسيكون لدى المشاركين فرصة لاختبار خبراتهم وقدرتهم على التحمل والتنقل في صحراء الإمارات الشاسعة، إضافةً إلى استكشافها ليلاً، والتعرف إلى بيئة الإمارات الطبيعية.
وأوضحت غادة نبيل، المتحدث الإعلامي لجمعية الإمارات للحياة الفطرية، أن تحدي الوشق سيركز على الاستفادة من التقاليد الخليجية واستخدام القمر والنجوم للتنقل ومعرفة الطريق عبر الكثبان الرملية المتعرجة، في وقت يتطلب هذا التحدي من المشاركين أن يكونوا على مستوى من اللياقة البدنية.
وأشارت إلى تقديم الدعم اللازم للمشاركين من حوالي 30 مرشداً، جاؤوا من مختلف أنحاء دول الخليج للمشاركة في التحدي، موضحة أنهم يتمتعون جميعاً بخبرة واسعة في تنظيم مثل هذه الأحداث في مختلف الدول والبيئات الطبيعية. وإضافة إلى خبرة هؤلاء المرشدين الذين حصلوا عليها من خلال مغامراتهم؛ فقد تلقوا تدريباً من قبل فرق الحياة البرية لدى هيئة البيئة – أبوظبي وجمعية الإمارات للحياة الفطرية.
وينقسم التحدي إلى أربع مراحل، وسيكون هناك مخرج في كل مرحلة، ما يمنح المشاركين فرصة الخروج من التحدي أو مواصلته، وفقاً لمدى قدرتهم على التحمل، ومدى شعورهم بالتعب، كما أن لكل مرحلة وقتاً محدداً، ولا يجوز للمشاركين الاستمرار بعده. وسيذهب ريع الحدث لصالح جمعية الإمارات للحياة الفطرية، بالتعاون مع الصندوق العالمي للطبيعة، وذلك لدعم برنامج المحافظة على البيئة البرية الذي يركّز على حماية الأنواع البرية والبيئات المترابطة في دولة الإمارات ومنطقة الخليج.
عدد اليوم
