يوسف البستنجي (أبوظبي)
قادت عمليات شراء وتداولات على أسهم منتقاه أسواق المال المحلية أمس، إلى ارتفاع قيمة التداول إلى 1,3 مليار درهم، لتسجل بذلك إحدى أعلى قيم تداولاتها اليومية منذ أشهر، فيما يعتبر مؤشرا على توافر سيولة مرتفعة لأسواق المال بالدولة، واستمرار ثقة المستثمرين بالاقتصاد الوطني والشركات المدرجة.
وخيمت عمليات جني أرباح على جلسة التداول وسط تركز التداولات على أسهم تطغى على تداولاتها سمة المضاربات.
وحظيت الأسواق بدعم من عمليات شراء من مستثمرين أجانب حيث بلغ صافي تداولات الأجانب نحو 38 مليون درهم محصلة شراء، منها 22,8 مليون درهم صافي شراء الأجانب في سوق أبوظبي ونحو 15,2 مليون درهم صافي شراء في سوق دبي.
وبلغت قيمة التداول نحو 472 مليون درهم في سوق العاصمة أبوظبي في حين سجلت تداولات سوق دبي المالي نحو 836 مليون درهم.
ورغم ارتفاع قيمة التداولات، إلا أن مؤشرات الأسعار في الأسواق ظلت قريبة إلى الاستقرار مع تغيير طفيف قرب مستويات إغلاقها ليوم أول أمس.
وتركزت التداولات في سوق أبوظبي للأوراق المالية على سهم إشراق العقارية الذي استحوذ على نحو 65? من قيمة التداول وارتفع إلى الحد الأقصى المسموح بالارتفاع إليه في جلسة واحدة وهو 15?، وذلك قبيل مؤتمر صحفي للشركة يعقد اليوم يتوقع أن تفصح فيه عن معلومات جوهرية وخاصة المشاريع الجديدة للشركة.
وقال وضاح الطه عضو المجلس الاستشاري لمعهد الأوراق المالية والاستثمار البريطاني في الإمارات إن جلسة، التداول أمس شهدت عمليات جني أرباح بعد ارتفاعات كبيرة في أسعار عدد من الأسهم المضاربية، وتصدر المشهد أسهم مدرجة إدراج ثانوي وهي تلك التي لا تدخل في المؤشر ولا تؤثر عليه.
وأضاف: تصدر المشهد في سوق دبي المالي خلال الجلسات القليلة الماضية، التداولات على أسهم «هيتس تيليكوم» و«جي إف إتش» واستحوذت هذه الأسهم على سيولة بين 40% إلى 50? من سيولة السوق، وهذا يقدم نمطا سلوكيا ينحو منحى المضاربة بين المتعاملين.
وقال: تتواصل الارتفاعات في أسعار السوق لبعض الأسهم، ما يقود إلى عمليات جني أرباح جزئية.
وأوضح أن السلوك الحالي للسهم في السوق لا ينسجم مع المؤشرات الأساسية للشركة. وتوقع الطه بأن تتعامل الأسواق المالية بالدولة والمنطقة بتحفظ خلال جلسة تداولات اليوم الثلاثاء بانتظار نتائج الانتخابات الأميركية التي تجرى اليوم.
عدد اليوم
