السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«الأمن الذاتي والتمثيل الوطني المشرف» يشيد بحرص القيادة على سلامة المواطن

«الأمن الذاتي والتمثيل الوطني المشرف» يشيد بحرص القيادة على سلامة المواطن
17 يوليو 2018 16:57
أكد منتدى «الأمن الذاتي في السفر والتمثيل الوطني المشرف الثالث» الذي نظمته جمعية كلنا الإمارات الحرص على نصيحة وتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة التي أكد فيها أن كل مواطن سفير لبلده أينما حل وارتحل وأن يكون على قدر التسمية والصفة بأنه إماراتي والكل مسؤول عن سمعة وطنه وأن يكونوا جديرين بها.
وأشاد المشاركون في محاور المنتدى الذي أداره المستشار الإعلامي للجمعية عبدالرحمن نقي على حرص القيادة الرشيدة على سلامة المواطن أينما حل وارتحل وبجهود وزارة الخارجية والتعاون الدولي ووزارة الداخلية في إرشاد وتوعية المسافرين المواطنين وتحفيز شباب الوطن على التمثيل المشرف وتحفيز الطلبة المبتعثين بشأن التوعية بالمنجزات الإماراتية.
وناقش المنتدى أمن السفر والتمثيل المشرف من خلال محاور «الأمني والوطني والدبلوماسي».
جاء ذلك خلال النسخة السنوية الثالثة للمنتدى التي نظمتها الجمعية ضمن فعاليات عام زايد 2018 بحضور عوض بن حاسوم الدرمكي نائب رئيس مجلس إدارة الجمعية والدكتورة حبيبة سيف الشامسي أمين السر العام والدكتور سعيد هويمل العامري وبخيته الكتبي أعضاء مجلس الإدارة وعدد من المهتمين بمجال السفر والسياحة وذلك بهدف تنوير المسافرين المواطنين الى الخارج بطرق السفر الآمن والتمثيل المشرف للوطن في الخارج.
وأثنى سعادة الدكتور سعيد هويمل العامري في كلمة للجمعية على الحضور المميز لأبناء الامارات والذين يتشرفون بتسميتهم في كل مكان بالعالم ب «أبناء زايد» الذين يلتزمون دوما بالتمثيل المشرف للوطن وقيادته ومجتمعهم واسرهم وانفسهم ويقومون بمبادرات انسانية وخيرة داعمة لأواصر الصداقة مع شعوب العالم مما يؤكد متانة تربيتهم وتنشئتهم التنشئة العربية الأصيلة على أسس الدين والأخلاق والعادات والتقاليد العربية الأصيلة.
وقال: إن الإماراتي أينما ذهب للسفر سواء للدراسة أو للتدريب أو للسياحة والترفيه الأسري إنما هو ممثل لبلده وهذه نظرة الجميع له ليصبح سفيرا لوطنه اينما حل وارتحل لينعكس سلوكه ايما كان عليه وعلى الوطن الأمر الذى يتطلب المزيد من الحرص وتوجيه الأبناء نحو ذلك، مؤكدا أن المسافر للخارج يمثل وطنه ودينه وعاداته وتقاليده ومجتمعه ويترك بصمة عنهم سواء كانت إيجابية ام سلبية.
وأوضح أن هذه المنتديات التي تقوم بها الجمعية هي ترجمة لتوجيهات سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد ال نهيان رئيس الجمعية واهداف الجمعية وأجندتها الوطنية الساعية وبالتعاون مع الشركاء إلى دعم جهود التوعوية الوطنية للشباب والفتيات بما يعزز من صقل شخصيتهم الوطنية المستقلة وإلى تحقيق مجموعة من الأهداف السامية التي تؤكد على الانتماء والوفاء لدولة الإمارات وقيادتها الرشيدة وأهمها تعزيز وترسيخ مفهوم الوطنية والعمل على نشر أواصر الالفة والتلاحم بين أفراد المجتمع وتحفيز المواطنين على تحمل المسؤولية الوطنية وتوثيق وبث روح العطاء والتطوع بين أفراد المجتمع الإماراتي.
وأكد العقيد الدكتور حمود العفاري مدير إدارة الشرطة المجتمعية في شرطة ابوظبي أن المواطنة الايجابية تعني ان تكون فردا اجتماعيا إيجابيا عن قناعة ذاتية، مضيفاً أن قيادتنا الرشيدة أصدرت دستوراً للشخصية الإماراتية أسمته وثيقة قيم وسلوكيات المواطن الاماراتي وحددت فيها الملامح الرئيسية للشخصية الإماراتية بكافة اطيافها والرسالة الأساسية في هذه الوثيقة «ابدأ بذاتك ومن ثم هب نفسك لوطنك» فالدولة بأمس الحاجة إلى أفراد معطاءين يسهمون في رفعتها وتطورها ويردون الجميل.
واستعرض العقيد الدكتور حمود العفاري بنود الوثيقة وما حددته من سمات للشخصية الإماراتية الإيجابية بسبعة محاور أو مكونات هي: التحلي بالأخلاق الحميدة والسلوكيات الفاضلة: الإماراتي ذو الأخلاق الحميدة والتقيد بالقيم الإسلامية والتسامح الديني: الإماراتي المتسامح والاعتزاز بالعادات والتقاليد الأصيلة: الاماراتي المعتز بتقاليده والاجتهاد والمثابرة: الإماراتي المجتهد المثابر والابتكار والريادة: الإماراتي المبدع وتحقيق الذات: الإماراتي المحقق لذاته وتحقيق التمثيل خارج الدولة: السفير الإيجابي.
ونبه إلى أنه وحتى نكون سفراء إيجابيين لدولتنا يجب أن نلتزم بعكس صورة إيجابية عن الدولة أثناء وجودنا بالخارج من خلال حسن التعامل والتصرف فالمواقف والتصرفات الايجابية والسلبية في الخارج لا تنسب الى شخص بل تنسب الى دولته فيقولون الاماراتي قام بكذا وكذا ولا يقولون فلان ابن فلان. وكذلك باحترام قوانين وبيئة وعادات وتقاليد الدول التي يزورها لأننا بذلك نثبت اننا شعب متحضر معتاد على احترام القانون والاعراف اينما وجد فهذا جزء من سلوكه ومن شخصيته.
واشار الى أن من يسيئون إلى سمعة دولتهم في الخارج هم أفراد ينقصهم الولاء والانتماء فحب الوطن والولاء له لا يتجسد بكلماتنا وشعاراتنا بل بأفعالنا وسلوكياتنا التي تجعلنا فخرا لوطننا اذا تصرفنا بطريقة حضارية او قد تسيء لسمعته إذا أسأنا التصرف وكنا أفرادا أنانيين لا نهتم لسمعة وطن بأكمله من تصرفاتنا الفردية.
وتحدث الكاتب الدكتور ثاني مبارك سرور الظاهري عن اصداره «الأمن الذاتي في السفر» والذي يأتي امتدادا لإصداره السابق «كيف تؤمن نفسك ذاتيا» الذى دفع الانسان لأخذ الحيطة والحذر في مختلف الظروف التي يتعرض لها مع رفع الحس الامني والوعي الوطني لمختلف افراد المجتمع.
وأوضح أن الدولة ساهمت بشكل كبير وما زالت تساهم في العديد من المحاضرات التوعوية والتثقيفية والمواد العلمية والثقافية للمحافظة على افراد مجتمعها ورفع الحس الامني والوعي الوطني لديهم سواء داخل الدولة أو خارجها.
وقال إن إصداراته إنما هي إسهامات في التوعية الأمنية التي يجب أن تكون حاضرة للمسافرين لخارج الدولة وتقدير نعمة الأمن التي نعيشها بفضل الله ثم جهود قيادتنا الرشيدة وأجهزتنا الأمنية والشرطية داخل الدولة وخارجها والجنود المرابطين على الثغور.
ولفت إلى بعض القضايا التي تهم المسافر وخاصة رب الأسرة وعدم الاعتقاد الخاطئ بأمان الاقامة في كل مكان فلكل بلد ظروفه وعدم اقحام النفس فيما لا يعنيها وعدم التردد على الاماكن التي تثير الشك والمشاكل وعدم الارتحال غير الامن.
 ومن جهته أكد أشرف حسين الزبيدي ممثل الادارة العامة للجمارك بابوظبي على اهمية الامتثال لاشتراطات السفر وادخال البضائع والتصريح عنها وعن الاموال والعقاقير واخذ الحيطة والحذر من عدم استلام امتعة من اشخاص مجهولين لتسليمها لاخرين في بلدان السفر مشيدا بمبادرة الجمعية في توعية الجمهور.
وحول دبلوماسية السفر قال الدكتور محمد كامل المعيني رئيس المعهد الدولي للثقافة الدبلوماسية بدبي اكد أهمية ترسخ الاعتقاد بان الدبلوماسية مرادفة للتحضر والتمدن والتعامل برقي مع الآخرين حيث يمكن القول ان المواطن عندما يسافر أو يكون موجودا بالخارج فانه بصورة واعية او غير واعية يكون سفيرا لبلاده، يعكس صورتها وثقافتها وقيمها وأخلاقها ولذلك، فان كل مسافر اماراتي يمكن ان يكون بوعي أو غير وعي نموذجا جماليا يحتذي به لدولة الامارات او لا سمح الله نموذجا سيئا يسيء لنفسه ولدولته ومجتمعه..
وقال رئيس اللجنة المنظمة لمهرجان رحالة الإمارات الذي ينظمه نادي رحالة الإمارات، سعادة عوض محمد بن الشيخ مجرن، إن النادي منذ تأسيسه، نظم العديد من الرحلات والفعاليات التي استثمر فيها بشكل خاص عالمية الامارات ودبي، وحضورها الثقافي، باعتبارها جسرا حقيقيا وبوتقة تنصهر عبرها بانسجام تام شتى ثقافات العالم، وهو ما انعكس في حالة التعددية الثقافية للمشاركين في معظم فعالياته.
وقال: في (عام زايد) حري بنا أن نؤكد أن نشاطات رحالة الإمارات، هي امتداد حقيقي لإرث زايد، صاحب البذرة الأولى لفكر التواصل مع الآخر، واستيعابه، واعتباره جزءا أصيلا من نسيجنا الثقافي والاجتماعي المضياف والمتعايش، لذلك فإن فريق رحالة الإمارات يضم إلى جانب المواطنين إخوة عربا، وأجانب، يتقاسمون خطوة بخطوة، عوالم الرحلات المتعددة.
وأثنى رجل الأعمال صديق فتح علي بن عبدالله ال خاجه رئيس مجلس الاباء على جهود المؤسسات الحكومية والعامة والجمعيات في توعية الجمهور باشتراطات السفر الامن مؤكدا اهمية حفاظ المسافر على هويته الوطنية وانه لا يمثل نفسه بل يمثل وطنه واهله.
كما أثنى على جهود وزارة الخارجية والتعاون الدولي بقيادة سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي التي جعلت جواز السفر الامارتي في قمة الاحترام العالمي والحضور الدولي المميز.
وثمن المنتدى جهود وزارة الداخلية من خلال مبادرة جائزة الطالب المبتعث والتي تندرج ضمن جوائزالفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية للتميزمشيدة بتوجه سمو وزير الداخلية بمنح الفائزين ميدالية خدمة المجتمع.
 وتحدث المتطوع عبدالله محمد الشحي منسق فعالية متطوعي سياح الامارات في النمسا عن»يوم الإمارات في النمسا«وقال: المبادرة لقيت صدى ونجاحا كبيرين، فيما وجه عمدة مدينة»بادهوف غاستاين«النمساوية رسالة شكر وتقدير الى السياح الإماراتيين هناك لتنظيمهم هذا الحفل الحضاري، وتقديرا للسمعة الطيبة التي يتمتع بها أبناء الإمارات.
ودعا سعود الدرمكي عضو مجموعة السفر بغرفة ابوظبي المواطنين الى عدم الاعتماد على السفر من خلال المروجين الغير مرخصين رسميا واشاد بجهود وزارة الخارجية والتعاون الدولي والحضور العالمي المميز لحكومة الإمارات والثقة العالمية في إعفاء الإماراتيين من التأشيرات في عدد كبير من دول العالم.
وتحدث محمد الزعابي عن تجربة شباب الامارات في السفر مع برنامج سفينة شباب العالم» اليابانية «ودورها في تأهيل وصقل مهارات الشباب في الترويج لبلدانهم ما جعلهم يتقدمون بطلب اشهار جمعية شبابية للمجموعة المشاركة في السفينة من خلال الهيئة العامة للشباب والتي توجت بترخيص جمعية شباب العالم.
واستعرض المنتدى جهود وزارة الخارجية والتعاون الدولي في تقديم خدمة «تواجدي» وهدف إطلاقها وحرص الخارجية على شراكة المواطنين عند اطلاق الخدمة واختيار اسمها وشعارها وان الخدمة خاضعة للتطوير المستمر وهي خدمة حصرية تقدم للمواطنين وتقدم لهم كل عون ومساعدة وبياناتها سرية والخدمة اختيارية وتفيد في الوصول السريع للمواطن وخدمته عند الحوادث والكوارث والأزمات وهي من منطلق حرص الدولة ممثلة بوزارة الخارجية والتعاون الدولي على سلامة المواطنين وتؤكد وجود الدولة مع مواطنيها اينما كانوا كما خصصت خدمات منها لأصحاب الهمم من ذوي الاعاقة، وتم تطوير خدمات «تواجدي» لتمتد لتقديم بيانات ومعلومات للمواطنين عبر تطبيق سهل اخبار وزارة الخارجية والتعاون الدولي من ناحية تحذيرات السفر والمنع وتنظيم الية الصيد في الدول واعفاءات التأشيرة واشتراطات دخول الأموال والمجوهرات والأغذية ونحوها ومدد الإقامة ومعلومات عن بعثات الدولة في الخارج وعناوينها لتمثل منظومة متكاملة الخدمة، وان التسجيل يمر بمرحلتين عن طريق فتح حساب في برنامج تواجدي.
ودعا المنتدى المواطنين قبل السفر الى التأكد من صلاحية جواز لمدة كافية لا تقل عن ست شهور وعدم جلب الأنظار بالمقتنيات والسفر بالمبالغ النقدية المسموحة ادخالها والالتزام بنظم دخول وخروج العملات لكل بلد والالتزام بنظم التعامل مع الخدم والاطفال حسب النظم المعمول بها في كل بلد.
وفي نهاية المنتدى قام عوض بن حاسوم الدرمكي والدكتورة حبيبة الشامسي بتكريم المشاركين في المنتدى.

 
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©