الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

عبدالله بن بيه: مجلس الإفتاء خطوة جديدة في إطار نهج التسامح

عبدالله بن بيه: مجلس الإفتاء خطوة جديدة في إطار نهج التسامح
9 يوليو 2018 20:39
أكد معالي الشيخ عبدالله بن بيه رئيس مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي أن قرار القيادة الرشيدة في دولة الإمارات بتشكيل مجلس الإفتاء يشكل خطوة جديدة في إطار نهج التسامح وفلسفة التعايش السعيد الذي وضع لبناته الأولى مؤسس الدولة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان وإخوانه المؤسسون الأوائل من حكام الإمارات.  جاء ذلك في المؤتمر الصحفي الذي عقد اليوم في فندق «سانت ريجيز» بأبوظبي بحضور معالي الشيخ عبدالله بن بيه رئيس مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي ومشاركة الدكتور محمد مطر الكعبي رئيس الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف وحضور أعضاء المجلس.  وقال معاليه إن القرار يواجه انحراف مسار الفتوى الذي صار بمثابة سلاح للمتطرفين وحملة الفكر المأزوم بكل أطيافه وتمظهراته، سلاح استباح الأديان وجنى على الإنسان فاصطلت بناره كليات الشريعة واجتثت به جزئياتها ومفاهيمها وانبتت نصوصها عن سياقاتها.  وأضاف «لذلك يبدو الواقع اليوم ملحا إلحاحا لا ينتظر تنظير المنظرين ولا تأصيل المؤصلين، واقع معقد في تركيبته وفي إكراهاته وفي تقلباته وتغيراته وهو ما يلزم الدولة في المجتمعات المسلمة أن تستعمل نفس السلاح في مواجهتها المباشرة وغير المباشرة للتطرف وفي تدخلاتها العلاجية والوقائية الاستباقية ضد ثقافة العنف والكراهية والإرهاب وتحصين المجتمع بفتاوى رصينة ضد الفتاوى المارقة التي تفضي إلى المفاسد دون المصالح وتغذي نيران الحرب المجنونة بدل السلم بيئة كل الحقوق ومظلة لكل مكونات المجتمع.  وقال الشيخ ابن بيه إن قرار مجلس الوزراء في الدولة الذي شكل مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي يأتي في عام زايد عام الوفاء لمنهج التسامح والاعتدال والحكمة في سياق تحقيق غاية ضبط الفتوى ومأسستها ليمثل مع غيره من المؤسسات في الدولة سياجا وحصنا من الفتاوى المارقة والتيارات الهدامة التي تهدد الأمن الروحي والسلم الأهلي والاجتماعي والإقليمي بل والدولي.  وأضاف أن دولة الإمارات كانت سباقة في تنظيم مراكز الفتوى لتقدم الخدمة الدينية للمواطن والمقيم إرشادا وهداية وتوجيها ونصحا وهو ما يتوج اليوم بإنشاء مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي لرفع مستوى الرعاية والعناية التي توليها دولتنا للتأكيد على الاختصاص الحصري في إصدار الفتاوى العامة الشرعية.  من جهته قال سعادة الدكتور محمد مطر الكعبي إن قرار مجلس الوزراء الموقر بإنشاء مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي خطوة مباركة تتوج الجهود الكبيرة التي تبذلها حكومتنا الرشيدة لتطوير الخطاب الديني وترسيخ قيم التسامح والتعايش والاعتدال وتعزيز مرجعية الإفتاء الرسمي في المجتمع الإماراتي وتحصين فكر الأجيال من اختراقات المتطرفين والإرهابيين وإعادة الصورة الحضارية الناصعة للدين الإسلامي الحنيف.  وأضاف «على مدى السنوات السابقة تم تأسيس المركز الرسمي للإفتاء بدولة الإمارات لتوفير مرجعية شرعية معتمدة من أهل العلم الموثوق بهما لمؤهلين في الإفتاء من الذكور والإناث الذين يرسخون الاعتدال في المجتمع عبر منهجية الإفتاء الجماعي، مشيرا إلى أنه تم فتح قنوات التواصل المباشر بين المجتمع بكل شرائحه مع أهل العلم والاختصاص لتوجيهه نحو التصرف الصحيح في مجال العبادات والمعاملات والأسرة والأحوال الشخصية والشباب وفتاوى النساء الخاصة.  
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©