طارق الغديري (موسكو)
تحلق بعثة نسور قرطاج ظهر اليوم، على متن طائرة خاصة إلى مدينة سارانسك جنوب شرقي روسيا، استعداداً لخوض اللقاء الثالث والأخير للمنتخب التونسي في المونديال أمام بنما بعد غدٍ، بملعب «موردوفيا أرينا»، وتستمر الرحلة نحو ساعة يتحول على إثرها الوفد التونسي مباشرة إلى مقر الإقامة في ضواحي المدينة ويجري تدريبين، الأول على ملعب تدريبات فرعي، والثاني على أرضية الملعب الرئيس للمباراة.
وأكد هشام بن عمران عضو الاتحاد التونسي، أن البعثة الرسمية التونسية أرسلت موفداً خاصاً إلى مدينة سارانسك، قبل يوم من الوصول للتنسيق مع الفيفا واللجنة المحلية لتنظيم المونديال، من أجل إعداد إقامة الفريق في أفضل الظروف.
واختتم المنتخب التونسي أمس آخر حصة تدريبية بموسكو قبل السفر إلى سارانسك، وتم تخصيصها لتطبيق الخطة التكتيكية التي ستلعب بها مساء الخميس في مواجهة بنما، ومن المنتظر أن يشهد تشكيل المنتخب التونسي تغييرات كبيرة في تلك المباراة بسب الإصابات أولاً ولضخ دماء جديدة في المنتخب التونسي بعد الوجه السيئ الذي ظهر به لاعبوه في مواجهة إنجلترا ثم بلجيكا.
وينتظر أن تشمل التغييرات أكثر من نصف التشكيل الأساسي، الذي لعب مباراتي إنجلترا وبلجيكا، حيث يدخل المنتخب التونسي المباراة الثالثة منقوصاً من ثلاثة لاعبين غادروا المونديال قبل نهاية المغامرة التونسية فيه بسبب الإصابة، وهم معز حسن وصيام بن يوسف وديلان برون.
ويفكر المدرب التونسي نبيل معلول في إعطاء الفرصة للاعبين جدد عوضاً عن الذين ظهروا بمستوى ضعيف في المباراتين السابقتين، على رأسهم المدافع الأيسر علي معلول الذي ينتظر تعويضه بأسامة الحدادي الظهير الأيسر لفريق ديجون الفرنسي.
وسيلعب المدافع الأيمن حمدي النقاز لاعب الزمالك المصري في الجهة اليمنى للدفاع مكان المصاب ديلان برون.
وسيعوض المدافع المحوري يوهان بن علوان لاعب ليستر الإنجليزي زميله المصاب صيام بن يوسف لاعب قاسم باشا التركي.
ويتوقع أن تطال التغييرات في مباراة بنما كل الخطوط في محاولة لإعطاء نفس جديد للمنتخب التونسي الذي لم يقدم شيئاً يذكر منذ انطلاق المونديال.
وعقد الدكتور وديع الجريء رئيس الاتحاد التونسي اجتماعاً مع اللاعبين صباح أمس الأول، بحضور نبيل معلول والجهاز الفني والإداري دام حوالي ساعة، وحاول الجريء ومعلول ترميم معنويات لاعبي المنتخب التونسي الذين أثرت فيهم الهزيمة الكبيرة التي خرجوا بها من مواجهة بلجيكا.
وطلب الجريء العمل على تحقيق الفوز لتخفيف المرارة على الشارع التونسي الذي سيطرت عليه أجواء الحسرة وخيبة الأمل بسبب الهزيمة الكبيرة والقاسية ضد المنتخب البلجيكي.
عدد اليوم
