هناء الحمادي (أبوظبي)
تكاثرت الشعارات الرنانة والمقالات الجميلة التي تسلط الضوء على ما يميز شهر رمضان الفضيل، ألا وهي التجمعات العائلية والجلسات الودية مع الأحباب، فالعلاقات الاجتماعية لها أثرها على صحتنا المعنوية، لا سيما في أجواء رمضان المباركة، ولكن كيف سنحقق الترابط الاجتماعي، إذا لم نكن نصل أرحامنا؟
تقول الكاتبة حنان السماك: الحديث عن التسامح قد يضايق البعض لما فيه من استرجاع ذكريات أليمة ومواقف لا تُنسى، فمن منا لم يتعرض لصدمة من أقرب الناس له؟، لذا فإننا نحتاج إلى أن نتصالح مع ذواتنا، وندرك بأننا بشر نخطئ ونصيب، فكيف نطالب الآخرين بالكمال والمثالية إذا لم نستطع الاتصاف بها؟ بهذه العقلية سنتمكن من مسامحة من أخطأ بحقنا، والعيش بانسجام مع الآخرين.
وتضيف أن إسلامنا قد جاء ليقيم أركان المجتمع على الأخلاق العالية والصفات النبيلة التي من أهمها، الصفح والعفو والتسامح.
لذا علينا استثمار شهر رمضان في اكتساب عادة التسامح، والتخلي عن الأحقاد التي لا تخدم صحتنا النفسية والجسدية.