مرت الذكرى الخامسة لـ25 يناير في مصر، لنتذكر كيف وقفت القوات المسلحة المصرية الباسلة تحمي الشعب وتسانده لاسترجاع المبادئ والقيم النبيلة وتؤيده في تحقيق آماله المشروعة، وقد قام المصريون بثورة 30 يونيه لإصلاح مسار يناير واستعادة إرادتهم التي حاول الفصيل الإرهابي اختطافها، فنجح المصريون عندما أصبحوا على قلب رجل واحد في أن يجعلوا مصر وطناً للجميع، وليس وطناً لجماعة لا تبحث إلا عن مصالحها الضيقة، وتنساق وراء ممولي مخططات هدم مصر والتآمر على مقدرات المنطقة.
وبعد 5 سنوات نرى كيف يتلاحم المصريون مع قواتهم المسلحة ورجال الشرطة في احتفالية تقدير وحب واحترام لأرواح الشهداء الذين بذلوها لتأمين أرض الكنانة، ولا تزال مسيرة المصريين متواصلة للتخلص من الإرهاب ومؤامرات التطرف، وهي حرب لا تقل أهمية عن مشوار تنمية الاقتصاد المصري والارتقاء بمستوى المعيشة وتوفير فرص العمل للشباب المصري الذي بدأ يتأهل لتولي مواقع القيادة. وعلى المستوى السياسي استكملت مصر استحقاقات خريطة المستقبل التي أعلن عنها رموز المجتمع المصري في ثورة 30 يونيو لتصبح دولة مدنية حديثة متطورة ترفع رايات الحرية والديمقراطية والكرامة الاجتماعية، ونلمح الضوء ساطعاً في نهاية النفق بغد سعيد، يكتمل فيه تحقيق أهداف وآمال المصريين في كل مجال ومكان.
يوسف أشرف - أبوظبي
عدد اليوم
