السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

البحرين تسقط الجنسية عن 115 مداناً بالإرهاب

16 مايو 2018 08:19
المنامة (وكالات) أصدرت محكمة في البحرين، أمس الثلاثاء، أحكاماً بالسجن بحق 115 بحرينياً، تتراوح مددها بين ثلاث سنوات والمؤبد، وبإسقاط الجنسية عنهم، خلال محاكمة جماعية في قضية تشكيل جماعة إرهابية، تشمل أيضاً الحرس الثوري الإيراني. وهؤلاء الأشخاص هم قسم من منظمة تضم 138 شخصاً شكلها بحرينيون جندهم ودربهم الحرس الثوري الإيراني؛ بهدف تنفيذ اعتداءات في البحرين. وحكم على 53 متهماً بالسجن المؤبد وعلى ثلاثة بالسجن 15 عاماً وعلى واحد بالسجن عشر سنوات، و15 لسبع سنوات و37 لخمس سنوات وستة لثلاث سنوات. وتمت تبرئة 23 آخرين. وفي التفاصيل، نقلت وكالة أنباء «بنا» البحرينية، أمس، عن رئيس النيابة حمد شاهين القائم بأعمال رئيس نيابة الجرائم الإرهابية قوله، إن المحكمة الكبرى الجنائية الرابعة قد أصدرت حكماً أمس بقضية تشكيل جماعة إرهابية على خلاف أحكام القانون بما يسمى بـ «كتائب ذوالفقار» على عدد مائة وثمانية وثلاثين متهماً بتهم تنظيم وإدارة جماعة إرهابية على خلاف أحكام القانون وتولي قيادة بها والانضمام إليها مع العلم بأغراضها الإرهابية، وإحداث تفجيرات عدة، وحيازة مفرقعات والتدريب على استعمال الأسلحة والمفرقعات والشروع في قتل أفراد الشرطة والاعتداء على سلامتهم، تنفيذاً لأغراض إرهابية، ووضع أجسام محاكية لأشكال المتفجرات بأماكن عامة، والسعي والتخابر مع دولة أجنبية ومن يعملون لمصلحتها للقيام بأعمال عدائية ضد مملكة البحرين والتجمهر والشغب وحيازة مواد قابلة للاشتعال وإتلاف أموال مملوكة للغير، بمعاقبة ثلاثة وخمسين متهماً بالسجن المؤبد، ومعاقبة ثلاثة متهمين بالسجن لمدة خمس عشر سنة، ومعاقبة متهم بالسجن لمدة عشر سنوات، ومعاقبة خمسة عشر متهماً بالسجن لمدة سبع سنوات، ومعاقبة سبعة وثلاثين متهماً بالسجن لمدة خمس سنوات، ومعاقبة ست متهمين بالحبس لمدة ثلاث سنوات، وبراءة ثلاثة وعشرين متهماً، وإسقاط الجنسية عن مائة وخمسة عشر متهما ومصادرة المضبوطات. وكانت النيابة العامة تلقت بلاغاً بتاريخ 25 /11 /2015 من الإدارة العامة للمباحث والأدلة الجنائية، مفاده ورود معلومات عن قيام قيادات الجماعات الإرهابية والتي تقوم بأعمالها الإرهابية بمملكة البحرين وبعض المحكوم عليهم من عدد من الجماعات الإرهابية الهاربين خارج البلاد ويتنقلون بين إيران والعراق بعقد العديد من الاجتماعات فيما بينهم بإيران بدعم وتنسيق وتوجيه من بعض قيادات النظام الإيراني وعناصر الحرس الثوري الإيراني التابعة للنظام، وذلك بغرض توحيد نشاطهم الإجرامي داخل مملكة البحرين والاندماج فيما بينهم تحت راية واحدة وإنشاء وتأسيس تنظيم إرهابي موحد أطلقوا عليه اسم «كتائب ذو الفقار»، كما أفادت المعلومات بأن الغرض من توحد واندماج تلك القيادات وكذلك العناصر التابعة لها في الخارج والداخل والعمل تحت راية ذلك التنظيم الإرهابي هو مواجهة النقص العددي في العناصر المؤهلة والمدربة عسكرياً، وكذلك مواجهة النقص في العبوات المتفجرة والمواد التي تدخل في تصنيعها والأسلحة وأدوات التخريب اللازمة لتنفيذ مخططاتهم الإرهابية، حيث يتم التنسيق بين كافة العناصر الإرهابية خارج وداخل البحرين والتعاون فيما بينها سواء ما يتعلق بالعناصر البشرية المؤهلة لتنفيذ الجرائم الإرهابية أو المواد والأدوات بما فيها المواد المتفجرة والأسلحة التي يستخدمونها في ارتكاب جرائمهم، وأن ذلك التوحد والاندماج فيما بينهم كان نتيجة ضبط العديد من العناصر الإرهابية داخل البحرين ومصادرة المضبوطات والمتفجرات التي يحوزونها من قبل أفراد الشرطة، وكذلك القبض على بعض قيادات التنظيمات الإرهابية في البحرين والعديد من عناصرها المدربة والكشف عن مخازنها السرية. وبناءً على ذلك تمكن المتهمون القياديون من تأسيس ذلك التنظيم الإرهابي، مستعينين في ذلك بالعناصر المؤهلة والمدربة مسبقاً والتي لها خبرة في مجال تصنيع المتفجرات وتفجيرها واستخدام الأسلحة النارية وإنشاء مستودعات المتفجرات والأسلحة، فضلاً عن تجنيد وضم عناصر جديدة لهذا الكيان وتدريبها وتأهيلها لتنفيذ المخططات الإجرامية، وقد تمكن قادة التنظيم من تشكيل الجناح العسكري داخل البحرين. كما ثبت من التحقيقات أنه وبناءً على تكليفات قياديي التنظيم لعناصر الجناح العسكري، فقد تمكنوا من تنفيذ عمليات إرهابية عدة داخل البحرين، بعد أن تلقوا تدريبات في الخارج بمعسكرات الحرس الثوري الإيراني وأخرى في العراق والتي يشرف عليها الحرس الثوري الإيراني، حيث تم تدريب العناصر التابعة للتنظيم على مختلف أنواع الأسلحة النارية وعلى نوعيات المواد المتفجرة وعلى كيفية صناعة واستخدام العبوات المتفجرة، وكذلك التدريب على حرب العصابات، وكيفية مواجهة رجال الأمن وتدريبات خاصة بالأمن الشخصي والمراقبة العكسية ومعاينة المباني المراد استهدافها والتدريب على كيفية إعداد المستودعات والمخابئ السرية، وقد قام المتهمون برصد ومراقبة العديد من المقار والتحركات بغرض تنفيذ مخططاتهم الإرهابية وارتكبوا عدة تفجيرات وما ارتبط بها من وقائع الشروع في قتل أفراد الشرطة وإتلاف الممتلكات والحرق الجنائي، وكذلك وضع عدد من الأجسام المحاكية لأشكال المتفجرات في مناطق مختلفة بالبلاد. وقد تم القبض على ستة وثمانين من المتهمين وبعرضهم على النيابة العامة والتي قامت باستجوابهم في حضور محامين مع بعضهم اعترفوا جميعاً عدا ستة متهمين بما هو منسوب إليهم، كما أن النيابة العامة انتقلت إلى مواقع عدة تم إنشاؤها من قبل المتهمين لتخزين الأسلحة والمواد المتفجرة والمواد التي تدخل في صناعتها، وقامت بإجراء الدلالة التصويرية مع عدد من المتهمين وقد وردت أقوالهم في تصوير كيفية ارتكاب الوقائع المسندة إليهم والتي تتفق مع اعترافاتهم ومع نتائج الفحص الفنية. واستندت النيابة العامة في التدليل على ثبوت التهم في حقهم إلى الأدلة القولية، ومنها شهود الإثبات والأدلة الفنية، وأحالتهم جميعاً، منهم ستة وثمانون متهماً محبوساً إلى المحكمة الكبرى الجنائية الدائرة الرابعة مع الأمر بالقبض على المتهمين الهاربين، وقد تداولت القضية بجلسات المحكمة، بحضور محامي المتهمين ومكنتهم من الدفاع وإبداء الدفوع القانونية، ووفرت لهم جميع الضمانات القانونية، وقضت بعد ذلك بحكمها سالف البيان.  
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©