الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

زماننا.. و مانشستر لنا

زماننا.. و مانشستر لنا
17 ابريل 2018 02:52
محمد حامد (دبي) حرص مانشستر سيتي على الاحتفال بلقب «البريميرليج» بطريقة مثيرة تروي عطش جماهيره لمقارعة الجار الكبير «مان يونايتد»، فجاء شعار الاحتفالية لكي يلبي هذه الرغبة التاريخية، حيث يقول: «إنه زمننا.. إنها مدينتنا»، في إشارة إلى «مان سيتي» الذي نجح في الفوز بلقب الدوري الإنجليزي 3 مرات في آخر 7 سنوات، في حين فعلها «اليونايتد» مرة واحدة في الفترة ذاتها، حينما فاز باللقب موسم 2012 - 2013 في ختام مسيرة السير أليكس فيرجسون. وفي المقابل عانق «البلومون» مجد «البريميرليج» أعوام 2012 و 2014 و 2018، أي 3 مرات في السنوات السبع الأخيرة، ولم يعد الأمر مجرد بطولة تحققت في سيناريو إعجازي عام 2012، حينما فاز أجويرو ورفاقه على كوينز بارك رينجرز في الوقت المحتسب بدلاً من الوقت الضائع، في حين كان فيرجسون وخلفه الملايين من جماهير اليونايتد يراقبون ما يحدث في استاد الاتحاد، ففعلها السيتي في يوم تاريخي مشهود، واعترف السير فيما بعد في مذكراته الخاصة وسيرته الذاتية أن تتويج مان سيتي بلقب الدوري في 2012 هو الحدث الأكثر حزناً في مسيرته التدريبية، فقد تعين عليه في هذا اليوم أن يتوقف عما كان يردده من قبل، حينما كان يسخر من سيتي، ويقول: «مجرد جار صغير مزعج». الحسابات الرسمية لمواقع «السوشيال ميديا» لمانشستر سيتي، والموقع الرسمي للنادي، وكذلك اللافتات التي يتم التجهيز لها استعداداً ليوم الاحتفال بالتتويج بلقب دوري 2018 تحمل شعاراً يزهو بمجد النادي في الوقت الحالي، حيث يشير إلى أنه زمن مان سيتي، والأهم أن مانشستر هي مدينة السيتي، ومن المعروف أن جماهير «البلو مون» هي الأكثر عدداً في مدينة مانشستر، وذلك وفقاً لدراسة إنجليزية سابقة، كما أن التنافس بين جماهير الفريقين في المدينة، جعل عشاق «القمر السماوي» يقولون إن اللقب المفضل لفريقهم هو «المواطنون» في إشارة إلى أن «مان سيتي» هو فريق المدينة الأول، ومعشوق أهلها وسكانها. صحيح أن مان يونايتد يملك تاريخاً أكبر، وشعبية جارفة حول العالم، لكن ذلك لا علاقة لها بشعبية الفريقين في المدينة التي تحولت إلى «الأزرق السماوي» واحتفلت باللقب على حساب الجار الكبير، فهو صاحب المركز الثاني، وحاول طوال الموسم ملاحقة «السيتيزن»، إلا أن انطلاقة «بيب تيم» لم تتوقف يوماً، ولم تمنح الأمل لأي فريق منافس. وبعيداً عن الجدل المثير حول شعبية السيتي واليونايتد في مدينة مانشستر، فإن السيتي يسير بخطى واثقة نحو حصد المزيد من الشعبية حول العالم، فقد تجاوز جمهور الفريق حاجز الـ 50 مليون متابع عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وسبق لإدارة النادي التأكيد على أن الأداء الجذاب هو الطريق المضمون لكسب الجمهور، كما أن قيادة بيب جوارديولا ترفع من شعبية السيتي، فضلاً عن فلسفة صناعة النجوم وعلى رأسهم ساني ودي بروينه، وجيسوس، وستونز، وسيرلينج، وغيرهم من اللاعبين سيكون لها مفعول السحر في جعل مان سيتي واحداً من أكثر الأندية شعبية، وهو تحدٍ لن يحسمه سوى الزمن، إلا أن المؤشرات الحالية تؤكد نجاح «البلو مون» في السطوع بقوة على الساحة العالمية. وعلى صعيد متصل بالتجاذبات والمناوشات الجماهيرية المثيرة بين عشاق «القمر السماوي» و«الشياطين الحمر» فقد نشر حساب تويتر الرسمي لمان يونايتد تهنئة خاصة للجيران، جاء فيها: تهانينا لمان سيتي على التتويج بلقب «البريميرليج»، وهي بادرة أخلاقية رفيعة اعتادت الأندية الكبيرة عليها في أوروبا، على الرغم من سخونة التنافس، إلا أن ردود الفعل الجماهيرية تؤكد أن عشاق اليونايتد لا يشعرون بالرضا عن إخفاق فريقهم في العودة لمنصة التتويج منذ رحيل السير أليكس فيرجسون. وتراوحت ردود الفعل حول تغريدة التهنئة بين مطالب بمحوها، وبين فريق آخر من عشاق يونايتد يتحدثون عن عدم ثقتهم في عودة يونايتد إلى منصة التتويج بلقب الدوري، إلا أن غالبية ردود الأفعال طالبت إدارة الشياطين الحمر بإلغاء تغريدة التهنئة للجار المتوج بلقب الدوري، وقال أحد المغردين: «أشعر بالخجل لأنكم تفعلون ذلك، كيف تغضبوننا وتتقدمون بالتهنئة لمان سيتي»، وجاء الرد من مشجع آخر أكثر واقعية، قائلاً: «علينا أن نشعر بالخجل من عدم مقدرة فريقنا على الفوز بلقب الدوري طوال هذه الفترة». أما قراء تويتر «الاتحاد الرياضي»، فتفاعلوا مع مشروع مان سيتي الذي لم يصل إلى قمته بعد، رغم كل ما تحقق، فالطموح هو دوري الأبطال، والاستمرار في السيطرة على لقب «البريميرليج» لفترات طويلة من أجل تقليص الفجوة التاريخية مع بقية عمالقة الكرة الإنجليزية، ووفقاً للتصويت فقد وافق 65 % على أن مشروع «بيب تيم» قادم بقوة في ظل امتلاكه لعناصر شابة، وبالنظر إلى أن التناغم بين نجوم الفريق سوف يصل إلى قمته في المواسم المقبلة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©