أبوظبي (الاتحاد)
كعادتها مع كل نسخة جديدة، تبقى خيمة الفعاليات المصاحبة للبطولة العالمية لمحترفي الجو جيتسو حافلة بالكثير والمثير، من قبل شركاء الاتحاد واللجنة المنظمة للحدث العالمي الكبير، وتتعدد فيها الأجنحة التي تهتم ليس بالترويج لأنشطها فقط، بل تقوم بدور تثقيفي وتوعوي وترفيهي للزوار من جميع الفئات العمرية ومن الجنسين، لتكون البطولة ليست تنافساً نبيلاً على البساط فقط، بل كرنفالاً من نوع خاص لا تشاهده أو تحظى بفرصة الاستمتاع به إلا في أبوظبي، عاصمة الجو جيتسو في العالم وصاحبة التفرد الدائم في تنظيم كبرى بطولات اللعبة.
وتوزعت أجنحة عدد من المؤسسات الحكومية والخدمية والتراثية الثقافية في أنحاء الخيمة التي نصبت على مساحة واسعة مع المدخل الرئيس، وصولاً لصالة المنافسات، بعد أن تمر بمعظم الأجنحة وتطالع الكثير وسط أجواء حافلة بالمرح والتشويق قبل الانتقال لأجواء المنافسة على البساط، وما تحمله من إثارة ومتعة لمحبي هذه الرياضة النبيلة. ومنذ أن تطأ قدماك الخيمة تستقبلك بالقهوة العربية والتمر واللقيمات والضيافة العربية الأصيلة، التي تقوم عليها سيدات بالزي الإماراتي التقليدي، في لوحة تراثية رائعة تعطي الزائر انطباعاً جميلاً من المشهد الأول.
وتحظى شرطة أبوظبي بحضور طاغ في خيمة الفعاليات، عبر أجنحة متعددة يقدم كل منها خدمات تثقيفية للجمهور، بجانب البرامج الترفيهية التي يقدمها أفرادها وسط تفاعل وحماس من الحضور، كباراً وصغاراً، وتتواجد بجانبها شرطة دبي، مدشنة حضورها للمرة الأولى في الحدث العالمي الضخم. وتقوم عدد من الشركات والمؤسسات الأخرى بتقديم برامج مختلفة، وجدت إقبالاً من الزوار في اليوم الأول والذين توافدوا بأعداد كبيرة قبيل انطلاقة المنافسات وتدشين الحدث العالمي لمنافساته. وكالعادة يتعرف الزائر على اللعبة عبر مسابقات مختلفة وتدريبات على أيدي متخصصين، كانت حاضرة بقوة في عدد من الأجنحة للجنة المنظمة الرعاة عبر المسابقات التي تكشف مدى إلمام الجمهور بقواعد اللعبة والمعلومات التي يعرفونها عنها، أو من خلال الممارسة الفعلية، واكتشاف متعة ممارسة هذه الرياضة التي جاذبة لمختلف الفئات العمرية. وتسجل كرة القدم حضوراً قوياً من البداية عبر جناح أكاديمية يوفنتوس التي افتتحت مؤخراً في أبوظبي، حيث تروج لأنشطها في تلاق فريد بين المتعة الكروية وفنون الجو جيتسو، ما يبرهن على مكانة اللعبتين في قلوب مجتمع الدولة بشكل خاص والزوار على وجه العموم. وتتعدد مصادر الروعة إلى حد الإدهاش في هذا المزيج المختلف من الأجنحة والذي رغم تنوعه وتباين تخصصات جهاته، إلا أن هذا التنوع زاد من الإبهار لتكون الخيمة عالماً مصغراً من الإبداع العلمي والثقافي والرياضي والخدمي بمختلف تخصصاته مصرفية أو صحية أو مجتمعية أو غيرها، وإن كانت خيمة الفعاليات قد أكدت حضورها القوي عبر ما تقدمه للزوار من اليوم الأول، فإن الجمهور موعود بالكثير في بقية أيام البطولة، بعد أن تلتئم أجنحة كافة الجهات المشاركة في الخيمة، ويقوم المزيد من الجهات الأخرى بتقديم خدماتها وتروج لبرامجها عبر الخيمة.
عدد اليوم
