أمريتسار (رويترز) - قال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون إن الألماسة الضخمة التي سلمتها الهند إلى بريطانيا خلال الحقبة الاستعمارية ووضعت في تاج الملكة الراحلة اليزابيث الأولى لن تعود للهند. واستبعد كاميرون، في اليوم الثالث والأخير لزيارته للهند بهدف تعزيز التجارة والاستثمارات، إعادة الألماسة كوهينور (جبل النور) التي تزن 105 قراريط والمعروضة حاليا في برج لندن. وتعتبر الألماسة واحدة من أكبر الألماسات في العالم، وطالب بعض الهنود ومن أبرزهم حفيد زعيم استقلال الهند المهاتما غاندي بإعادتها لبلاده تكفيرا عن الماضي الاستعماري لبريطانيا.
وأصبح كاميرون أول رئيس وزراء بريطاني في السلطة يعرب عن أسفه بشأن مذبحة أمريتسار التي تعد واحدة من أدمى الفترات في الهند خلال الحقبة الاستعمارية وراح ضحيتها مدنيون عزل عام 1919. وقال كاميرون للصحفيين أمس الأول بشأن المطالب بإعادة الالماسة “لا أعتقد أن هذا هو النهج الصحيح”. وأضاف “هو نفس الطلب الخاص بمنحونات الجين”، في اشارة إلى منحوتات الرخام اليونانية القديمة التي طالبت أثينا مرارا باستعادتها. وقال “أنا لا أؤمن بالإعادة ولا أظن ذلك أمرا حصيفاً”. وكان الحاكم العام البريطاني للهند في الحقبة الاستعمارية آنذاك أعد سلم الألماسة الضخمة للملكة فيكتوريا عام 1850.
عدد اليوم
