أبوظبي(وام) - أشادت نشرة “أخبار الساعة “ بجهود دولة الإمارات العربية المتحدة وقيادتها الرشيدة برئاسة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله في تقديم مختلف أشكال الدعم لمملكة البحرين للمساهمة في توفير أجواء الطمأنينة والازدهار والنمو فيها والحفاظ على أمنها واستقرارها.
وتحت عنوان “ دعم إماراتي متواصل للبحرين” قالت إنه في هذا السياق جاءت المنحة التي قدمتها مؤخراً للبحرين والتي تقدر قيمتها بـ9,175 مليار درهم ما يعادل مليارين و500 مليون دولار، وذلك في إطار المبادرة التي أقرها أصحاب الجلالة والسمو قادة دول “مجلس التعاون لدول الخليج العربية“ والتي نصت على تخصيص 10 مليارات دولار لتمويل مشروعات التنمية في مملكة البحرين على مدى عشر سنوات.
وأضافت النشرة التي يصدرها “مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية“ أن هذه المنحة التي سيتولى إدارتها “ صندوق أبوظبي للتنمية “ تجسد بوضوح حرص دولة الإمارات على دعم مملكة البحرين ومساعدتها على تعزيز مسيرة التنمية الاقتصادية والاجتماعية فيها حيث ستخصص لتمويل عدد من المشروعات الحيوية في مجال الطاقة والإسكان والصحة والتعليم وقطاعات البنية الأساسية وهي قائمة المشروعات التي تستهدف الارتقاء بالخدمات الاجتماعية المقدمة للشعب البحريني من ناحية وتحقيق النمو المستدام من ناحية ثانية، خاصة أن هذه المشروعات ذات الطابع التنموي والخدمي تهيئ المناخ اللازم للاستثمارات المحلية والخارجية وبالشكل الذي يسهم في تحقيق الأهداف التنموية لمملكة البحرين على المدى البعيد.
وأوضحت أن أهم ما يميز الدعم الإماراتي لمملكة البحرين أنه أولا يندرج ضمن توجه ثابت للدولة يقوم على الوقوف إلى جانب الأشقاء في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والدول العربية بوجه عام من أجل مساعدتها على تجاوز المشكلات والتحديات المختلفة التي تواجهها والمساهمة بقوة في كل ما من شأنه دفع التعاون والتنسيق والتكامل بين دول المجلس إلى الأمام في المجالات كافة.
وأشارت إلى أن ثاني ما يميز الدعم أنه يتسم بالتواصل والاستمرارية فدعم الإمارات لمملكة البحرين يعود إلى بداية السبعينيات من القرن الماضي وشهد تناميا ملحوظا على مدار الأعوام الماضية ويكفي الإشارة في هذا الشأن إلى أن إجمالي عدد المشروعات التنموية التي نفذها “ صندوق أبوظبي للتنمية “ في البحرين منذ عام 1974 وحتى يناير 2013 في العديد من القطاعات بلغ حوالي 15 مشروعا بقيمة إجمالية تقدر بنحو مليار و385 مليون درهم .
وأضافت أن الدعم يتسم بالتنوع والشمول إذ لا يقتصر فقط على الجانب الإنمائي بل يتجاوزه إلى الدعم السياسي والأمني أيضا وهو ما تجسد بوضوح في مشاركة الإمارات بقوة أمنية ضمن قوات “درع الجزيرة“ المشتركة التي أرسلت إلى البحرين عام 2011 للمساهمة في حفظ الأمن والنظام هناك في مواجهة محاولة البعض لإثارة الاضطراب وتهديد التعايش الوطني وذلك في تجسيد حي لالتزامها بالأمن الجماعي في مجلس التعاون لدول الخليج العربية وما يمثله من مظلة وسياج حام ضد أي تهديد لأمن واستقرار دول المجلس .
وأكدت “أخبار الساعة“ في ختام مقالها الافتتاحي أن دعم دولة الإمارات الحوار الوطني في البحرين باعتباره المدخل نحو تعزيز اللحمة الوطنية وقطع الطريق على أي محاولة لإثارة الفوضى والاضطراب هناك، حيث نوه الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد البحريني بالمواقف الأخوية التي تتخذها دولة الإمارات لمساندة البحرين، ما يعكس التقدير الكبير لدولة الإمارات ولدورها في دعم الجهود والتحركات التي تحقق التنمية والأمن والاستقرار ليس فقط في مملكة البحرين، بل أيضا في المنطقة بوجه عام.
عدد اليوم
