الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الغنوشي: حكومة ائتلافية تونسية خلال أيام

الغنوشي: حكومة ائتلافية تونسية خلال أيام
20 فبراير 2013 23:34
تونس، بروكسل (وكالات) - قال زعيم حركة النهضة في تونس راشد الغنوشي أمس إن الحركة لم تتفق حتى الآن على أي مرشح لمنصب رئيس الوزراء بعد استقالة حمادي الجبالي وقال إنه يتوقع تكوين حكومة ائتلاف سياسي خلال خلال أيام. وقال زعيم النهضة عقب لقائه برئيس الجمهورية المنصف المرزوقي أمس «نحتاج إلى حكومة ائتلافية تضم أكثر ما يمكن من الأحزاب السياسية وكفاءات». وأضاف «يجب علينا الوصول إلى اتفاق في أسرع وقت.. أتوقع أن يتم إعلان الحكومة الجديدة هذا الأسبوع». وذكر الغنوشي أن النهضة وهو صاحب أكبر عدد من المقاعد في المجلس التأسيسي لم يتفق بعد على مرشح لمنصب رئيس الوزراء دون أن يذكر المزيد من التفاصيل. وقال عبد اللطيف المكي وهو مسؤول كبير في النهضة إن اليوم الخميس ستحدد النهضة نهائيا مرشحها لرئاسة الوزراء. وكان رئيس المكتب السياسي للنهضة عامر العريض أشار في تصريح مساء أمس الأول، إلى أن الجبالي هو مرشح النهضة الأول لتشكيل حكومة ائتلاف سياسية، وتوقع التوصل إليها خلال أيام، وقال إنها ستضم أحزابا أكثر من القوى السياسية الثلاث التي تشكل الحكومة المستقيلة. وهناك توقعات بأن تضم الحكومة الجديدة أحزاب النهضة والمؤتمر والتكتل -وهي الأحزاب التي كانت تشكل الترويكا الحكومية- وحركة وفاء، وكتلة الحرية والكرامة، بالإضافة إلى الحزب الجمهوري المعارض. وينص الدستور التونسي المؤقت - أو ما يسمى الدستور الصغير- في فصله الخامس عشر على أنه يكلف رئيس الجمهورية -بعد إجراء ما يراه من مشاورات- مرشّح الحزب الحاصل على أكبر عدد من المقاعد في المجلس الوطني التأسيسي بتشكيل الحكومة. وطبقا للفقرة الأولى، يقوم رئيس الحكومة المكلف بتشكيل الحكومة، ويرفع الأمر إلى رئيس الجمهورية في أجل لا يتجاوز 15 يوما. وتوضح المادة أنه على رئيس الجمهورية إحالة ملف تشكيل الحكومة إلى رئيس المجلس الوطني التأسيسي، الذي يتولى بدوره الدعوة إلى جلسة عامة خلال ثلاثة أيام لمنحها الثقة بالأغلبية المطلقة من الأعضاء. كما توضح المادة أنه عند تجاوز أجل 15 يوما دون تشكيل الحكومة أو عدم حصولها على الثقة يقوم رئيس الجمهورية -بعد التشاور مع الأحزاب- بتكليف الشخصية الأقدر على تشكيل حكومة بنفس الإجراءات السابقة. وكان حمادي الجبالي - وهو الأمين العام لحزب حركة النهضة - قدم استقالته أمس الأول لأن مبادرة حكومة الكفاءات التي عرضها عقب اغتيال المعارض اليساري شكري بلعيد في السادس من الشهر الجاري لم تلق دعما سياسيا في المجلس الوطني التأسيسي الذي تملك فيه النهضة 89 مقعدا من مجموع 217. وقال الجبالي -في تصريح أدلى به بعيد لقائه المرزوقي- إنه قدم استقالته بعدما أخفق في تشكيل حكومة تكنوقراط. وأضاف «وعدت وأكدت أنني سأستقيل من رئاسة الحكومة في حال فشل مبادرتي، وهذا ما قمت به للتو». واشترط الجبالي لقيادة الحكومة الجديدة أن تكون بعيدة عن التجاذبات الحزبية، كما اشترط تحديد موعد للانتخابات وكتابة الدستور. وكان الجبالي أجرى مشاورات مع الأحزاب السياسية في تونس بشأن تشكيل حكومة التكنوقراط، واشترطت الأحزاب المؤيدة لمبادرته تحييدا مطلقا للوزارات السيادية. ويذكر أن الجبالي عين رئيسا للحكومة التونسية بعد فوز حزبه النهضة في أول انتخابات أجريت عام 2011، عقب الثورة الشعبية التي أطاحت بالرئيس السابق زين العابدين بن علي. من جانب آخر، عبرت الممثلة العليا للشؤون السياسية بالاتحاد الأوروبي كاثرين اشتون أمس عن «احترامها الشديد» لقرار رئيس الوزراء التونسي حمادي الجبالي الاستقالة. وقالت المتحدثة باسم اشتون في بيان «إن الممثلة العليا (للاتحاد) علمت بإعلان استقالة رئيس الحكومة التونسية حمادي الجبالي وتحرص على التعبير عن احترامها الشديد لقرار الجبالي. وتود في هذه المناسبة الإشادة بالعمل الذي أنجزه على رأس الحكومة التونسية وحسه الكبير لـ(مفهوم) الدولة». ورحبت اشتون أيضا بـ«روح المسؤولية والاعتدال التي أبداها الشعب التونسي» منذ اغتيال المعارض البارز المناهض للنهضة شكري بلعيد في السادس من فبراير. ودعت جميع الفعاليات في الحياة الاجتماعية والسياسية إلى «حوار صادق» مع «حرص مشترك لصون ترسخ الديمقراطية في تونس»، مشددة على «وجوب إيجاد «التفاهمات الضرورية». من جانبه أعرب وزير الخارجية الالماني غيدو فيسترفيله أمس عن «احترامه» للجبالي ودعا «القوى السياسية كافة» في البلاد إلى تبني «فكر الحوار». وقال فيسترفيله في بيان «ارغب في إبداء الاحترام لرئيس الوزراء السابق جبالي». وأضاف «أدعو القوى السياسية كافة إلى إعلاء فكر الحوار وتجاوز الخلافات التي تقسم البلاد حاليا». وتابع الوزير الألماني «أوجه تحية جلية إلى الكثير من الفاعلين السياسيين التونسيين الذين يسهمون بإيجابية في هذه المرحلة الحاسمة في دفع عملية الانتقال الديمقراطي».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©