الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

ندوة جائزة رأس الخيمة للقرآن تناقش الآثار السلبية للمخدرات

19 فبراير 2013 23:59
عماد عبدالباري (رأس الخيمة) – أشادت ندوة طلابية، نظمتها مؤسسة رأس الخيمة للقرآن الكريم وعلومه، أمس الأول، في مسرح مركز وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع برأس الخيمة، ضمن فعاليات الدورة الثالثة عشرة من جائزة رأس الخيمة للقرآن الكريم، بالجهود الكبيرة، التي تبذلها إدارات مكافحة المخدرات بالدولة لحماية المجتمع، والشباب تحديدا، من آفة المخدرات، التي تهدر طاقات جبارة مجتمعنا الإماراتي في أمس الحاجة لها. حضر الندوة، التي أقيمت بالتعاون مع شرطة رأس الخيمة وشرطة دبي ومحاكم دبي والمركز الوطني للتأهيل في أبوظبي، الشيخ صقر بن خالد بن حميد القاسمي، رئيس مجلس إدارة مؤسسة رأس الخيمة للقرآن الكريم وعلومه، والرائد الشيخ سلطان بن خالد القاسمي، رئيس قسم الدعم الفني في القيادة العامة لشرطة رأس الخيمة، وأحمد الشحي، مدير عام مؤسسة رأس الخيمة للقرآن الكريم وعلومه، وأحمد سبيعان، الأمين العام لجائزة رأس الخيمة للقرآن الكريم، كما حضرها 800 طالب وطالبة من المدارس الثانوية في الإمارة. وأكد المقدم د. إبراهيم الدبل، مدير إدارة خدمة التدريب الدولي بشرطة دبي، في الندوة، التي أدارها الإعلامي عبدالله إسماعيل، أن نشر المخدرات بين الشباب وبقية شرائح المجتمعات بات اليوم شكلا جديدا للحروب المعاصرة، ومحذرا من أن تعاطي المخدرات يساهم في انتشار العديد من الأمراض، أخطرها (الإيدز). وأشار المقدم الدبل إلى أن المخدرات تشكل أزمة عالمية، وأعداد متعاطي المخدرات في ازدياد مخيف، وهي تسهم في تدمير اقتصاديات الدول، وتؤدي للتفكك الأسري والدمار الاجتماعي، لافتا إلى أن تعاطي المخدرات يبدأ في مراحل عمرية مبكرة، فيما عدد مدمني المؤثرات العقلية في العالم يصل إلى 200 مليون شخص، ما يشكل 5% من عدد سكّان العالم، وفق تقرير الأمم المتحدة عام 2007. وأضاف الدبل أن أكثر من 250 ألف شخص ماتوا بسبب المخدرات عام 2003، بينما مات 4.9 مليون بسبب التدخين، مشيرا إلى أن الشباب، الذين يتناولون الخمور يرتكبون حوادث مرورية أكثر من سواهم، ويكلفون أكثر من 500 مليون يوم عمل ضائع في السنة، وتنفق 50 مليار دولار سنويا على العلاج المباشر لآثار التدخين، ما يشكل 7% من ميزانية (الصحة) في الولايات المتحدة. ويقدر عدد المدخنين في العالم بـ 2.13 مليار شخص، بنسبة 20% من عدد سكان العالم. ويبلغ عدد الموتى عالميا بسبب التدخين 200 ألف شخص، بنسبة 0.4% من عدد سكان العالم، بحسب تقرير منظمة الصحة العالمية لعام 2000. وقال المقدم الدبل: إن كل دولار ينفق على التوعية بأضرار التدخين يوفر 67 دولار في علاج المدخنين يوميا، بناء على دراسة أجرتها جامعة كاليفورنيا، وأكثر من 5 ملايين طفل مهددون بالموت المبكر، نتيجة التأثيرات الصحية للتدخين. وأوضح المحاضر أن أنواع المخدرات الأكثر تداولا في المنطقة هي القنبيات والمؤثرات العقلية والأفيون والهيروين، حيث ضبطت السعودية خلال 2006 (12.3) طن من حبوب الكابتجون، وهو ما يمثل 28% من المضبوطات العالمية. وأشار د.على المرزوقي، مدير إدارة الصحة العامة والبحوث في المركز الوطني للتأهيل في أبوظبي، إلى أن المركز يقدم علاجا فعالا للمتعاطين الراغبين في التعافي من العقاقير المخدرة، مؤكدا أن عصابات ترويج المخدرات تستهدف الشباب، لاسيما في مراحل عمرية مبكرة تبدأ من 13 سنة. وأكد د. عبد العزيز الحمادي، رئيس قسم الإصلاح الأسري في دائرة محاكم دبي، أن المشاكل الأسرية تساهم في دفع الأبناء للإدمان على المخدرات، مطالبا الآباء والأمهات بمتابعة أولادهم وإبعادهم عن رفقاء السوء والتقرب إليهم، عبر التحاور معهم، وعدم الاعتماد كليا على الخدم والسائقين في متابعة أبنائهم، داعيا الشباب إلى الالتزام بتعاليم ديننا الحنيف لحماية أنفسهم من الإدمان.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©