القاهرة (وكالات) - أخلى آلاف من المتظاهرين الغاضبين في مدينة بورسعيد، التي تقع على قناة السويس، المباني الحكومية من الموظفين وأوقفوا العمل في عشرات المصانع معلنين حالة العصيان المدني اعتراضا على تجاهل الحكومة المصرية لمطالبهم، حسبما قال شهود عيان. ودعا شباب المدينة من مجموعات مشجعي النادي المصري البورسعيدي إلى عصيان مدني عام في المدينة أمس، مطالبين في بيان غاضب بـ”القصاص لشهداء المدينة ممن أعطى أوامر القتل من النظام ووزارة الداخلية”. كما دعوا إلى “معاملة شهداء بورسعيد كشهداء الثورة ماديا ومعنويا، بالإضافة إلى عدم تسيس قضية مذبحة بورسعيد ومراجعة أحكام الإعدام من جهة قضائية محايدة”.
وحاول المحتجون منع العاملين في ديوان عام محافظة بورسعيد من دخول المبنى الذي أقامت قوات الجيش والشرطة نطاقا أمنيا حوله. وحاولوا منع العمل في السنترال العمومي والهيئة العامة لموانئ بورسعيد وإدارة الجمارك والمنطقة الحرة العامة للاستثمار، كما أوقفوا سير قطارات الخطوط الطويلة لحوالي ساعة. وردد المحتجون أمس هتافات مناوئة للرئيس محمد مرسي وجماعة الإخوان المسلمين التي ينتمي إليها ورفعوا صورا للقتلى. وحطموا زجاج عدد من سيارات الشرطة لدى مرورها بالقرب من مبنى ديوان عام المحافظة ولم ترد الشرطة على الهجوم.