نجح فريق طبي في مستشفى القاسمي بالشارقة في إعادة زرع قدم آسيوي بعد أن بترت بآلة حادة في مشاجرة نشبت بينه وبين أشخاص آخرين.
وأفاد الدكتور زكي خليفة المزكي رئيس قسم الجراحة في مستشفى القاسمي، بأن العملية تعتبر من العمليات الدقيقة والمعقدة، حيث تلقى قسم الطوارئ بالمستشفى الحالة منذ أيام، باستقبال شاب، في العقد الثالث من العمر، تعرض لإصابة بليغة في القدم اليسرى، وعلم الفريق الطبي أنه ظل في الشارع العام ينزف لنحو ساعتين، حيث فقد كمية كبيرة من دمه، بالإضافة لوجود جروح متفرقة تعرض لها في المشاجرة.
وقال: «من خلال فحص الشخص تبين أنه تعرض لبتر في القدم اليسرى نتيجة فصل كل الأربطة والشرايين والأوردة، وأن القدم متصلة بساقه من خلال الجلد فقط، وعليه تم إنعاشه وتجهيزه فوراً للجراحة».
وأشار المزكي، إلى أن الفريق الطبي، برئاسة الدكتور حسين أحمد لطيف، قام بإجراء العملية وإعادة توصيل الشرايين والأوردة والأربطة، في عملية دقيقة جداً، وتبين طبياً عند معاينة الجروح، نجاحها من حيث سلامة القدم والأنسجة، ومن خلال الفحوصات السريرية والموجات الصوتية، تبين أيضا أن التوصيلات الرئيسية المتعلقة بالشرايين والأوردة في حالة مستقرة وجيدة، والعلامات الحيوية للقدم، كانت ضمن المتعارف عليه دولياً.
وذكر أن المريض، تعافى بصورة كبيرة وخرج من المستشفى على قدمه، بعد تحويله على قسم العظام لإجراء التقييم النهائي للمفصل لما يتناسب مع تحقيق الحركة المطلوبة.
بدوره أكد الدكتور حسين أحمد لطيف، أن العملية استغرقت أكثر من 4 ساعات وأنها تعتبر من العمليات الدقيقة التي يتم إجراءها في مستشفيات حكومية، دون الحاجة لمراكز طبية متخصصة، ومما صعب من إجرائها الفترة الزمنية الكبيرة طبياً بين وقت الحادث وإجراء العملية، والتي وصلت لأكثر من 6 ساعات، وتعتبر الأولى من نوعها التي تتم في مستشفى القاسمي.
وقال إن المريض يستطيع أن يعيش حياته مستقبلاً بصورة جيدة، ولكنها ليس بالطبيعية، نظراً لكبر حجم العملية التي أجريت له، كما أنه يعتبر نجاحاً طبياً منحه فرصة لبقاء القدم دون بترها وعدم تعرضه للاستعانة ببدائل صناعية للقدم في حياته المستقبلية.
عدد اليوم
